المشاركات

الصدمة

صورة
  هناك كلمة شائعة جدا نقولها عندما نجد جهاز الكمبيوتر او التليفون المحمول توقف عن التحميل او التشغيل ، هي كلمة ( الموبايل هنج ). ومعنى الكلمة ان الجهاز توقف على وضع معين ومن ثم يجب علينا حينها ان نقوم باعادة تشغيل الجهاز من البداية. هذه الحالة اتخذتها مضرب مثل لحال الناس هذه الايام . الناس هنجت .. حيث تجد اغلب الناس توقفوا عن التفكير ولم يعد لديهم ما يفعلونه بسبب مشاكلهم الكثيرة او ظروفهم الاقتصادية او الاجتماعية . توقف تفكيرهم تماما عند نقطة معينة ولا يستطيعون تخطيها ولم يعد هناك من يقوم باعادة تشغيلهم من البداية. وسبب هذا التهنيج عند الناس خارج عن ارادتهم بالتاكيد . فهم بعد ان استنفذوا كل طاقاتهم للبحث عن حلول لمشاكلهم ، لم يعد هناك اي حلول يجدوها . ولم يعد في مقدرتهم رؤية اي مخرج او حل جذري لمأساتهم. فوقع القول عليهم وظلوا في صدمتهم يعمهون. وللماساة جانب دراماتيكي ليس لهم به دخل ، هذا الجانب يتمثل في محدودية الحلول نتيجة المناخ العام والبيئة المحيطة. ولكي نبسط الموضوع سنبدأ بشرح حالة التقدم في امريكا ومن ثم نسقطها على حالنا لتبيان وايضاح الاسباب.. لم تتقدم امريكا وما شاكلها الا على

ADAM'S SON

صورة
  One of the most influential hadiths in the belief of Muslims; The hadith of Muslim as Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (ﷺ) said, "When a man dies, his deeds come to an end except for three things: Sadaqah Jariyah (ceaseless charity); a knowledge which is beneficial, or a virtuous descendant who prays for him (for the deceased) [i] ." Based on this hadith, Muslims perform some of the most important actions that we see here and there, among relatives, in the media, and even transmitted by sheikhs and clerks, far and near. Despite what the hadith carries of valuable meanings and good qualities for each of the action, the subject and the object; However, Muslims did not realize that it has more than one meaning, of which the closest to them goes against what they think, they stick to the far meaning, which cannot be achieved if we project this meaning to Qur’an.   The prevalent among them is that if a person dies, his deeds w

إبن آدم

صورة
  من اكثر الاحاديث المؤثرة في عقيدة المسلمين حديث مسلم عن ابي هريرة ،اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاثة ، صدقة جارية ، او علم ينتفع به ، او ولد صالح يدعو له. هذا الحديث تقوم عليه بعض اهم افعال المسلمين التي تراها هنا وهناك ، سواء في محيط الاقارب وصولا الى وسائل الاعلام والميديا . وتتناقلها افواه الشيوخ واصحاب الدعوة القاصي منهم والداني . وبرغم مايحمله الحديث من المعاني القيمة والصفات الحميدة لكل من الفعل والفاعل والمفعول به الا ان المسلمين لم ينتبهوا انه يحمل اكثر من معنى ، اقربهم يخالف ما يعتقدوه. الا انهم تمسكوا بالمعنى البعيد والذي لا يمكن ان يتحقق اذا اسقطنا هذا المعنى على القران . فالسائد بينهم ان الشخص اذا مات تظل اعماله باقية تضيف اليه حسنات تسجل في كتابه والذي سيحاسب عليه في الاخرة. والحالة الاشهر لما نقول ، تجد احدهم يسافر عمرة او حج بنية اهداء حسنة هذا الحج او هذه العمرة لوالده او ولده   كانه يتبرع بحسنة هذه الشعيرة للميت . يخالف هذا المعنى ما جاء في نصوص القران جملة وتفصيلا من حيث ان الانسان اذا مات انتهى عمله المأجور عليه. اي ان حسناته وسيئاته قد تم كتابتها واغلق ه

LOOKING FOR PERPETRATOR

صورة
  There is a situation or paradox that always occurs in many workplaces and almost unmistakable by eyes. That case can rise to the level of theory because it repeated in front of us. In order to clarify that theory, we have to give an example and address it later in order to complete the picture. We have to imagine someone makes mistake unintentionally like an employee broke such printer button and forget to report then he went on his way. Then another employee came after him and discovered the malfunction of printer and informed the manager. The manger reaction raged and starts searching for perpetrator who broke the button. Of course he did not find the suspect and no one confess as well. The theory says , if the manager applies the role of looking for the perpetrators , the spirit of negativity and carelessness will prevail among employees because they will never doing more than their jobs or tasks due to fear from punishment . Anyone in responsible position should never rebuke

تربت يداك

صورة
كان يجلس بجانبي رجل في العقد الرابع من العمر . ينتظر دوره لتخليص بعض اوراقه في المصلحة الحكومية . وكان يوما حارا مثل بقية ايام فصل الصيف في هذا الزمان. ويبدو من جلسته انه بدأ يتململ من طول الانتظار ولا يعرف في اي اتجاه ينظر ، حتى تلاقت اعيننا فاعقبها بابتسامة خفيفة قبل ان يبدأ حديثه التالي... -          ممكن اسألك سؤال  ؟ .. اتفضل . -          لي صديق يعمل في دولة عربية ، هو في العقد الرابع مثلي ، قرر ان يتزوج ويأخذ زوجته معه لكن اهل العروسة وضعوا له بعض الشروط ولا يعرف هل هذه الشروط طبيعية ام مجحفة . وهل هذه الشروط هي من عادات هذه المحافظة ام لا . .. وما هي هذه الشروط ؟ -          انهم يريدون منه ان يوقع على وصل امانة على بياض . وهو خائف ولا يعرف ماذا يقرر. .. قل لصديقك لا يوقع على هذا الايصال مهما ان كان ، وان كان ولابد فليحدد قيمة معينة ان كان  متمسك بهذه العروس ، وليكن خمسون الفا مثلا . اما ان يوقع على ايصال امانة بدون رقم محدد فلهو الخسران المبين . لانهم قد يسجنوه به حتى ولو لم يفعل شيئا . والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف. ولكن قل لي لماذا هو متمسك بها واهلها لا يأتمنوه عليها ؟

القبح في حرم الضعيف جمال

صورة
  في احدى المرات واثناء تجوالي في حرم الفيس بوك ، شاهدت بعض الصور التي يضعها احد المصورين المحترفين على صفحته الشخصية . وقرأت كم من التعليقات على الصور والتي تؤكد جميعها على مدى براعة المصور وفنه وجمال ابداعه ورشاقته . الا ان ما شاهدته من الصور يؤكد على ان اغلب من كتب هذه التعليقات لايدري اي شئ عن التصوير وجمالياته . فلا يوجد في كل الصور التي رايتها اي فن او ابداع   انما هي صور عادية جدا يستطيع اي انسان لديه دراية معقولة بفن التصوير ان يلتقط مثلها بل احسن منها . ولكي نحكم على جمال اي شئ ، اما ان نقيسه على امثاله او ان نعرضه للمحترفين ليقيموه . فالعامة بحكم افتقارها لاساليب القياس والحكم لا يمكن ان تكون حكما لعمل في موضع الاختبار. ناهيك عن ان نوعية العامة ذات نفسها تختلف من مكان الى اخر . فلا يمكن ان ناخذ برأي قبيلة في ادغال الامازون مثلا في احدى اعمال الفنان خوان ميرو . والعامة في فرنسا غير العامة في الدول العربية . فالاولى لديها القدر الكافي من الحكم على الاعمال الفنية وذلك بسبب قربها من المعارض الفنية والصالات الثقافية . اما الثانية بالكاد تستطيع الحكم على جودة طشة الملوخية . لذلك فا

هتلر واجب الوجود

صورة
هناك مبدأ قانوني دنيوي مطلق قائم منذ الازل لا يمكن دحضه او تفنيده الا وهو قانون  او  مبدأ الثنائية . بمعنى ان هناك دائما الشئ وضده . كالخير والشر والنور والظلام  والعدل والظلم وهكذا. هذا القانون يؤكد حقيقة اننا مهما حاولنا ان نزيل الشر او الظلم او الظلام فسيكون الفشل حليفنا دائما مهما ظننا غير ذلك . فجانب الشر سيتمثل دائما في صورة اخرى تخدعنا تجعلنا نظن اننا انتصرنا ولكنها مجرد جولة من جولات الصراع والتي لن تنتهي الا بيوم القيامة عندما يتبقى واجب الوجود الواحد الموجود. وعليه فأي محاولة لمنع الشر او فرض جانب واحد من جوانب الثنائية المطلقة سيكون له عواقب وخيمة ، لن نراها في حينها انما سيكون لها تأثير قوي على المدى البعيد . فمحاولة ايقاف اليمين المتطرف مثلا عن الوصول للسطة عن طريق تشويه سمعته . او منع انتشار الامراض عن طريق الامصال والتطعيمات او اي محاولة لايقاف الانتخاب الطبيعي سيكون لها تأثيرات هائلة على منظومة التوازن البيئي او الاخلاقي للانسان . فتطور الطب الهائل تسبب في تعطيل نظرية الانتخاب الطبيعي والتي كانت تزيح حالات الخلل التي كانت تحدث في الطبيعة . بمعنى ان الانسان المريض بامراض