الوهم بين الحقيقة والخيال
كنت اجلس وسط مجموعة من الزملاء عندما هم احدهم بفتح موضوع التعديلات الدستورية التي تمت منذ وقت قريب. فبدأوا بمناقشة الموضوع من حيث ايجابياته وسلبياته. لم اتطرق معهم الى هذا الحديث لانه لم يعد شيقا كما كان في الايام السابقة . الى ان انتهى احدهم بطرح موضوع المادة الثانية من الدستور والتي تقول بان الدين الاسلامي هو مصدر التشريع والتي نادى بعض الناس بان يتم النظر فيها لمحاولة تعديلها وجعل الدين الاسلامي هو المصدر الرئيسي للتشريع بمعنى انه سوف يكون هناك مصادر ثانوية اخرى بدون ذكر هذه المصادر. عند هذه النقطة بدأت بالتركيز فيما يقولون الى ان انتهوا جميعا بانها سوف تكون كارثة ان هم عدلوا او الغوا هذه المادة ولم افهم حينها لماذا ستكون كارثة ولم يفيدني احدهم باي جواب. الى هنا استفقت تماما وبدأت انظر في وجوه الجمع وهم يتململون ويمطون شفاههم تعبيرا عن الضيق والضجر ان فعل احدهم ذلك. الغريب في الامر انه لم يقول احدهم ماذا سيحدث ان عدلوا هذه المادة وما هو وجه الحلال والحرام في هذا الامر. قادني هذا الامر الى التعمق في فكر القوم ومحاولة استنباط مايدور بخلدهم ولم اصل الى نتيجة مقنعة. كل ماوصلت اليه انهم ...