المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٢

شفيق OR مرسي

 هذا المقال لايتم على مستوى مناقشة العقل الثقافي الراهن للانسان المصري ولكنه يتم على مستوى العقل الجمعي المواطني البسيط المنغمس في ظلامات الحاضر بكل غثه وسمينه. وبما انني لا ادعي بمعرفتي الكاملة بكل علوم الانسانيات فكل ماهنالك هو طرح رؤيتي للحاضر المعاش من خلال المنظومة الحياتية الجارية حواليّ. سواء في الشارع او الحي الذي اقطن فيه او العمل او مشاهداتي لادوات الاعلام سواء كانت مرئية او مقروءة او مسموعة. فانا المواطن البسيط الذي يسكن بجانبك او زميلك في العمل او حتى زوجتك!! فالانسان المصري اليوم اقل شأنا من مصري الامس بكل اسف وحسرة بالرغم من كل ادوات المعرفة المتاحة اليوم والتي لم تكن توجد على مسرح الحياة حتى وقت قريب. فالانترنت ووسائل الميديا ذات التكنولوجيا الحديثة لم ترفع من مستوى الوعي العام من الناحية العلمية المفيدة له ولمجتمعه ولكنها اخذته بعيدا الى غياهب المجهول المظلم. فقبل ظهور القنوات الفضائية المتعددة لم يكن لدى المصري الا قناتين على التليفزيون المصري تحدد مساره العام، وكانت هاتين القناتين تلمان بقدر من العلوم والمعارف التي تنمي وعي الانسان وتزيد من ثقافته ولم يكن له حي...

Renewable Energy In Germany

صك الحياة

 عاش وحيدا طيلة سنواته الثلاثين التي عايشها بعيدا عن الوطن متلحفا برداء الغربة. لم يكن يلوي على شئ اللهم الا عمله وبيته الذي كان يؤويه. لم يتزوج او يحب او تكون له صديقة تأخذه في احضانها لحظات الياس والملل. لم يعد يشعر الوحدة كما كان او يضجر من الدنيا. حتى السؤال الذي يراود الجميع دائما في الحياة لم يمر حتى في لحظات البهجة او الشقاء. لماذا انا موجود في الحياة؟ هذا هو السؤال الوحيد الذي ياتي الى البشر اجمعين على مر فترات حياتهم. ياتيهم بغتة وهم لايشعرون. وتكون الاجابة خاصة بكل فرد ، فمنهم مقتصد في اجابته ومنهم شديد الحماس والاندفاع . منهم من يقول لك اعيش لكي يكون لدي ابناء، ومنهم يعيش من اجل المال . ومنهم لايرى من الدنيا الا الله. اما صديقنا فله اجابة خاصة جدا لم اعهدها طوال مشوار سماعي لاراء الناس. فكانت دنيته هي ام الدنيا امريكا. هذه الدولة التي لحست عقول الناس وغيرت من مفهوم الحياة الدنيوي وعبرت بارائها ومنهجها الى رحاب الكون فظلت الاعناق تشرئب تجاهها علهم يلقفون سنتا او دولارا او تاخذهم بين جنباتها فتفتح لهم مغاليق فقرهم المدقع. مهما يكن من امر صاحبنا فان هدفه في الحياة ان يح...

العسل المر

 في صبيحة أحد الايام استيقظت وفاء على حلم مزعج قد رأته في منامها . اتجهت صوب الحمام بعد ان نفضت النوم من عينيها. ظلت في الحمام برهة ثم خرجت مسرعة لكي ترتدي ملابسها وتذهب الى عملها. طفقت تبحث عن حذائها كعادتها كل يوم صباحا. فكانت دائما وابدا تنسى اين وضعته. فكثيرا ما كانت تاتي من العمل منهكة القوى لاتقوى على حمل نفسها. فترفس حذائها بعيدا ثم تبحث عنه كل صباح. وجدت فردة واحدة من الحذاء ثم وجدت الثانية بعد عناء اسفل ستارة الشرفة. وضعت مفاتيح الشقة في شنطتها ثم اغلقت الباب خلفها ونزلت على سلم البيت. ماهي الا دقائق حتى وصلت الى اول الطريق الذي تنتظر فيه سيارة العمل. وصلت السيارة امامها وفتح السائق الباب ثم صعدت الثلاث درجات وسلمت على اصدقائها وهي تتجه الى كرسيها الخاص. فكان كل موظف له كرسي خاص محدد باسمه داخل السيارة وذلك منعا لحدوث المشاحنات والمشاكل. هكذا استلقت على الكرسي ثم راحت تسرح وتفكر كعادتها يوميا في هذه الساعة. شغلها كثيرا الحلم الذي راودها اثناء نومها ولم تكن تعرف ما معناه. ولكنها لم تطل التفكير فيه لانه عكر صفوها قليلا لحظة تذكرها اياه. فأمالت رأسها ناحية اثنين من زملائها ي...

تشريع الحيض في الاسلام

 السؤال الملح الذي كان ولايزال يستفز عقلي وفكري والذي اكاد اشك انني لم اصل الى اجابة شافية وافية حتى ولو ادعيت غير ذلك ، لانه قد يكون مدمرا لاحدى الاعتقادات التشريعية الكبرى والتي يتكون منها احدى اكبر دعائم الدين الاسلامي ، الا وهي السنة النبوية المطهرة!! فالتشريع الاسلامي بالكامل يقوم على اثنين لا ثالث لهما الا وهما القران والسنة. فالقران يتم تفسيره وتبسيط بعض محتوياته والتي قد يشكل علينا فهمها عن طريق كتب التفسير ، واكبر كتب التفسير واقربها الينا هما كتابي ابن كثير والطبري. اما السنة فيكون كتابي البخاري ومسلم هما مصدر التشريع الثاني لدى الطائفة السنية والذين يدعون ان هذه الكتب هي اصح الكتب في نقل الحديث وادقها تمحيصا. اما الطائفة الشيعية فلديها من الكتب مالديها مثل الكافي وبحار الانوار . حيث انهم غير معترفين بصحة اقوال البخاري ومسلم في نقل الاحاديث. لذلك نرى الفرقة والخلاف بين الاراء ولكنها لاتخرج عن فرقة في التمسك ببعض كتب الحديث فقط . لان القران واحد لاخلاف عليه ، هذا عند هذه المرحلة. اما السؤال الذي يقض مضجعي دائما الا وهو الاتي: هل يسقط الدين الاسلامي وتنهار دعائمه ا...