المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٣

عجائب البشر السبع

كما ان هناك سبع عجائب للدنيا فان للبشر ايضا من العجائب سبع. وهذه العجائب البشرية موجودة ونكاد نراها ونلمسها يوميا ونتعجب منها ايما العجب. وهي ليست بعيدة عنا وعن حياتنا. فهي تروح وتجئ اينما ارتحلنا وتبيت معنا اينما بتنا. فهي كالظل لما يلتصق بصاحبه او كالنهر لما ينساب على جوانبه. والاختلاف الوحيد بين عجائب البشر وعجائب الدنيا انها موجودة في المنطقة العربية فقط. ولكن للاسف لا يتم استغلالها على الوجه الاكمل حتى تكون مصدر للدخل القومي كما اختها  فهي خصيصة لنا فقط نحوزها ولا نتركها ونحافظ عليها ولا ننشرها فعدت صفة مندوحة فينا لا يروم الفتى الا ويستعجلها لكي تنير له الطريق ويستأنس بوحشته الرفيق. وأول هذه العجائب هي الفتوى . فانت ان خاطبت المرء اي سؤال ما لبث الا ان اتاك الجواب سريعا حتى ولو كانت الاجابة خرجت من بين فرث ودم. الاجابة حاضرة دوما والنفوس عامرة بكل التجارب والخبرات. واذ حاولت ان تراجع رأيا ظننته خاطئا ، يأتيك الرد يتبعه علامة التعجب وكأن الخطأ غير وارد ، وينظر اليك بعينين حمراوين تملؤهما الضجر والغضب. واذا حاولت ان تبين له مقدار حياده عن الامر ، بدأ صوته في العلو والارتفاع...

المجلي الشحات احسان

شخصية اليوم هي شخصية حقيقية وليست خيالية . نراها بيننا في احيان كثيرة. وقد نراها داخل انفسنا بشحمنا ولحمنا. شخصية المجلي هي شخصية متعلمة وتحمل شهادة الدكتوراة. ويكمن مجال تخصصها في العمل الاستراتيجي داخل القطاع الحكومي. نالت الكثير من الدورات بحكم المنح التي تهبها الدول الاجنبية لمصر والمصريين. لم يدفع من جيبه شلن او سحتوت في اي دراسة او شهادة تحصل عليها كله من دقنه وافتله. يعمل في المؤسسة الحكومية نهارا ويبيت ليله يكتب اخر انجازاته العملية. يضع كل خبراته وبصماته على كل عمل يؤديه. لا يكل او يمل ويكتب التقارير التي تؤكد سير العمل على احسن ما يكون. لا يتوانى في الوصول الى ارقى مستويات العمل العام والخاص والايزو. انه مدرب تدريب عال على كل فنون الاداء، سواء الاستعراضي او الاوبرالي. لا يألو جهدا ولا تنثني له عزيمة طالما ظل محافظا على موقعه من كل شائبة او نائبة. يخاطب رؤسائه بالمدح والتبجيل ويرسل تقاريره تكسوها الافاعيل. الكلمة يجعلها كلمات والخطبة تتحول الى مناشدات. ومع كل ما كان له من منزلة في الهيئة التي كان يمثلها الا انه رمى خلفه كل هذا وتعلق بحبال المال الدايبة عند اول ظهور لهلال الر...