الاندلس
طفنا بأرجاء المكان بحثا .. عن الفوضى والليل متسع طرقنا أبواب الحانات لهفا .. للعاهرات والدلع. نظرنا وإنتظرنا لعل الليل .. يلقي الينا البدع. وبعد أن أضنانا البحث .. لم نجد الا البيع.. أهذه الاندلس التي قالوا .. فيها الكؤوس والجرع. اين الفوضى التي نبغي .. منها الحلال والشرع . اين فاتنات الحسن .. اين النهود والضرع.. اين فاتنات الطرف .. اين الغنج والميع. هل اصابهم الورع .. ام داخلهم الفزع.. عدنا بعد ياس .. من الوجد والفجع .. ولم نجد الا الخيبة .. كجواد لم يجد المرع. فعدنا منكوصي الراس .. واصابنا الجزع.. واكتشفنا ان الافرنج .. ليس فيهم الهلع.. وان النظام اضحى .. مثل الغصن والفرع. لا تجد فيهما ..الا دقة فنان برع.. وان الفوضى فينا .. مثل النهر والنبع.. هل لو دامت لنا .. لتشابهت الضيع ؟! ام تحولت لخراب يحتلها الصيع ؟؟!!