المشاركات

عرض المشاركات من 2016

Pay less syndrome

صورة
كثير منا سافر خارج البلاد اما لنزهة او لعمل او كليهما . وبالتاكيد انتابتنا هذه النشوة التي تاتي عندما نمر امام الفتارين المضيئة لمنتجات رائعة الجودة والجمال ، تجعلنا نتحسس جيوبنا ونرصد ما لدينا لكي نشتري كل ما تقع ايدينا عليه . رغبة الشراء هذه تتفاوت من مكان لاخر وتتوقف على عوامل كثيرة الا ان اكثر عامل شد انتباهي هي ظاهرة يكاد لا يلحظها احد او يتوقف عندها احد ، وهي متلازمة الشراء التقليلي ... في احصائية محدودة تم طرحها على احدى وسائل التواصل الاجتماعي ولمدة يومين فقط ، بالاضافة لبعض الاصدقاء والاقارب المحيطين ، اكاد اجزم انهم جميعا يمارسون هذه المتلازمة اللاشعورية عند الشراء والتي ان تم تقييم نتائجها على مستوى اعمق قد تؤدي الى فهم جيد لكيفية ادارة الاسواق الاستهلاكية ، وكيف يتم عرض الاسعار على السلع وباي طريقة وذلك لكي تتم دورة راس المال داخل السوق بصورة سريعة والتي تؤدي في النهاية الى انتعاش الاقتصاد الداخلي والارتقاء بمستويات السوق الى رتب اعلى مما هي عليه . وقد تجيب في النهاية او تحدد ، ما الافضل للاسراع من دورة راس المال ، خفض قيمة العملة ام رفعها ؟ .. معطيات الاحصائية : ...

التطور الطبيعي للبوابين

صورة
اذا دققنا النظر في مسيرة تطور البوابين في مصر نجدها اختلفت كلية منذ عصر الملكية وصولا الى الان . بدء من الشكل والهيئة الى النوعية والاختلاف في اللهجة . فمنذ ايام الملكية في مصر ، كانت طائفة البشوات والامراء وعلية القوم يستعينون بالنوبيين في هذه الوظيفة . حتى ان الافلام المصرية رسخت صورة عثمان البواب النوبي في اذهاننا جميعا . وقد قام الممثل القدير علي الكسار بهذا الدور من قبل في احد افلامه . فالنوبيين وقتها لما يتمتعوا به من نظام ونظافه بالاضافة للظروف الاقتصادية لهم في وقتها جعلتهم يحتلون هذه الوظيفة من ضمن وظائف اخرى كانت حصرية لهم. ولكن بعد الملكية وقيام ثورة يوليو واختفاء طبقة البشوات وتغير التركيبة الاجتماعية ، ظهر على السطح طبقة جديدة من البوابين والتي اتت من محافظات الصعيد. فكان اغلب من قام بهذا الدور ياتون فرادى وجماعات مهاجرين من محافظاتهم الى محافظات الوجه البحري مثل القاهرة والاسكندرية ساعين للبحث عن لقمة عيش في هذه المهنة. وحتى ان  فترة الخمسينات والستينات شهدت موجات هجرة ونزوح من الصعيد الى الوجه البحري باعداد كبيرة. واكثر ما كان يميز بوابي هذه الفترة هو اقتصار ...

تركيا تبحث عن هوية

صورة
رأينا امس محاولة الانقلاب التركي على الرئيس الاردوجاني الاخواني النزعة والهوية . ولن نخوض في تحليل ما حدث من الناحية السياسية واذا كان ما حدث هو فيلم من اخراج حزب العدالة والتنمية لاحكام قبضته على الجيش وتوجيه ضربة قاضية لحاملي لواء العلمانية او ماتبقى منها في الحكم التركي ام لا . الا ان ما نود طرحه هو مناقشة ما وصلت اليه تركيا في خلال قرن من الزمان تقريبا من خوض التجربة العلمانية وما آلت اليه في ظل الحكم الاردوجاني . في بدايات القرن الواحد والعشرين قام حزب العدالة والتنمية على انقاض حزب الرفاه الاسلامي بقيادة نجم الدين اربكان المعروف بولاءه لفكر الاخوان المسلمين وتبعه في قيادة الحزب رجب طيب اردوجان الرئيس الحالي . وتجربة صعود احزاب اسلامية في تركيا في ظل الدستور العلماني لم يكن وليد يوما وليلة ولكنه قديم قدم صعود العلمانية ذات نفسها على يد اتاتورك . الا ان المدرك لطبيعة الاحزاب الدينية يعي جيدا انها احزاب تتحين الفرصة للانقضاض على الحكم مستغلة مبادئ العلمانية ومن ثم نقضها بعد التمكين . وهذا ما حدث ويحدث فعلا في تركيا . فتركيا التي تتشدق بالديموقراطية لا تؤمن بها في حقيقة الا...

عرّبتْ خرّبتْ

صورة
تعود القصة الى اوائل الثمانينيات عندما قامت الحكومة العربية بالتعاقد مع احدى الشركات النرويجية لادارة مجموعة من السفن كانت قد اشترتها الحكومة العربية مؤخرا. وبالفعل قامت الشركة النرويجية بادارة الاسطول بالكامل سواء من حيث التشغيل او ادارة الافراد . وقد وضعت الشركة النرويجية نظام الادارة بالكامل كنسخة مطابقة لما هو معمول به في النرويج. وسارت السفن تبعا لهذا النظام الدقيق كعقارب الساعة المضبوطة تماما على مقياس جرينيتش . حتى ان بعض الافراد العاملين على السفن كانوا يقومون بتعديل روزنامتهم وفقا لجدول هذه الادارة.  وسارت الامور بهذه الشركة على ما يرام حتى ان  اسهمها قد ارتفعت في السوق وصارت مضرب الامثال بين الشركات . وبعد عقد من الزمان ، افتى احد جهابذة الحكومة العربية بسحب الادارة رويدا رويدا من تحت يد الشركة النرويجية بحجة انها تحصل على نسبة كبيرة من الارباح وبالعملة الصعبة . وانهم قادرون على تشغيل هذه الشركة افضل منهم واصبح لديهم من الخبرات ما يؤهلهم لادراتها بيسر وسهولة . هذا بالاضافة لما سيحققونه من الحصول على كل الارباح من وجهة نظره الالمعية . وبالفعل بدأت الحكومة ال...