عرّبتْ خرّبتْ
تعود القصة الى اوائل الثمانينيات عندما قامت الحكومة العربية بالتعاقد مع احدى الشركات النرويجية لادارة مجموعة من السفن كانت قد اشترتها الحكومة العربية مؤخرا. وبالفعل قامت الشركة النرويجية بادارة الاسطول بالكامل سواء من حيث التشغيل او ادارة الافراد . وقد وضعت الشركة النرويجية نظام الادارة بالكامل كنسخة مطابقة لما هو معمول به في النرويج. وسارت السفن تبعا لهذا النظام الدقيق كعقارب الساعة المضبوطة تماما على مقياس جرينيتش . حتى ان بعض الافراد العاملين على السفن كانوا يقومون بتعديل روزنامتهم وفقا لجدول هذه الادارة. وسارت الامور بهذه الشركة على ما يرام حتى ان اسهمها قد ارتفعت في السوق وصارت مضرب الامثال بين الشركات . وبعد عقد من الزمان ، افتى احد جهابذة الحكومة العربية بسحب الادارة رويدا رويدا من تحت يد الشركة النرويجية بحجة انها تحصل على نسبة كبيرة من الارباح وبالعملة الصعبة . وانهم قادرون على تشغيل هذه الشركة افضل منهم واصبح لديهم من الخبرات ما يؤهلهم لادراتها بيسر وسهولة . هذا بالاضافة لما سيحققونه من الحصول على كل الارباح من وجهة نظره الالمعية . وبالفعل بدأت الحكومة ال...