مرحلة العارفين بالله وفيروس كورونا
عندما تخطيت الاربعين بقليل، كانت تأتي الي مسامعي في بعض الاحيان كلمتين لهما شديد الاثر على روحي المعنوية. كنت احاول بكل ما استطعت ان اهرب من قائليهما وانجو بنفسي من تأثيرهما . هاتان الكلمتان هما " اونكل ، وعم الحاج " . كنت اسمع كلمة اونكل عندما اقابل احد اصدقاء ابني الصغير ومن ثم اقول في نفسي " يابني اونكل ايه ان اكبر منك بشوية صغيرة " . وكنت اسمع كلمة عم الحاج اثناء ركوبي المواصلات مثلا او اثناء شرائي بعض الحاجات . هاتان الكلمتان كانتا تنغص علي ايامي احيانا وكانت تجعلني مثل التائه الذي يبحث عمن يهديه واظل ادور والف واسأل كل من يقابلني ، هل يبدو على وجهي الكبر ؟؟ انظر في المرآة ، ابحث عن بعض الشعيرات في رأسي التي اكتست بلون الثلج لكي اقتلعها عنوة . اذهب الى الحلاق لكي يضع لي بعض الاصباغ التي تخفي تغير اللون . وعندما يصيبني الاجهاد اذهب لملاقاة بعض الاصدقاء لكي اخرج همومي واحاول ان اجد حلا لهذه المشكلة العويصة . كانت جل حوارات الاصدقاء في هذه المرحلة تدور حول هذه النقطة وكنت اسميها مرحلة " عم الحاج ". وهي المرحلة التي تأتي مباشرة بعد شبابك فجأة وبد...