الانسان أصله خروف
قبل ساعات من يوم 30 يونيو ، وجدت نفسي راغبا في كتابة ماشاهدته خلال هذه الايام سواء من وسائل الاعلام او من ارض الواقع. فالكل لا يتحدث الا عن هذا اليوم العظيم وما ستؤول اليه مصر بعد ذلك . ولا انكر انني بصدد الاعتراف انني من الداعمين بشدة الى التخلص من حكم الاخوان الخرفاني الذي لا يقل همجية عن الهتلرية او الشيفونية او اي مسمى يأتي على خاطرك. هؤلاء القوم لا يكترثون الى اقتراف اي اثم ويلحقون به اية او حديث. وكأن الدين قام للافساد في الارض او القتل بشرعية من الله. وبرغم ان القران يعج بالايات التي تحرم القتل الا بالحق، الا ان الحق التبس عليهم فاصبحوا لا يرون الا القتل حكما لمن عارضهم الراي او الحجة. وكل احاديثهم لا تخرج عن حيز الجهاد والحرب والنفير والشهادة. ويجب علي ان اعترف انني عجزت كما عجز غيري عن تحليل شخصية هؤلاء المرضى الذين لا يبتعدون كثيرا عن مختلي الادراك المصابين بالهوس الهستيري. هم قوم لا يمكن التعامل معهم بالمنطق لانهم لا يعترفون به ولا يمكن اقامة الحجة عليهم لانهم يعتقدون ان الله يؤيدهم في افعالهم. هم قوم لا زالوا يرفلون في اوهام ماضي اخترعوه بخيالهم. ماضي لم يشاهدوه بنفسهم ولكن انتقل اليهم من كتب تمجد اشخاص وتضعهم في مصاف الانبياء والقديسين. وبرغم ان نفس هذه الكتب تقول بالعكس في مواضع اخرى الا انهم لاينظرون اليها ويعبرون عليها كلمح البصر حتى لا تشوه الصورة بخيالهم. هم لم يخرجوا من الجلباب والتبول والتغوط في الصحراء ولازالوا يتمسكون بالسواك واطالة اللحى. هم لازالوا على صورة الانسان الذي لم يخرج بعد من الغابة لكي يكتشف ان الجمل تحول الى سيارة والسفينة تحولت الى طائرة وجلود الغزال الى ورق والسيف الى رشاش وبندقية. واذا خرج احدهم والقى نظرة تجده يسرق القلم والورق والسيارة والطائرة والبندقية ليس لكي يستخدمهم في سبيل حياة افضل ولكنه يستخدمهم في سبيل القتل والتدمير. فبدل ان تكون الطائرة وسيلة انتقال اصبحت وسيلة للانتحار. وبدل ان يمسك الرشاش للحماية ، تلقفه لكي يقتل به. انهم يسيئون استخدام نفس الادوات الى الدرجة التي جعلتهم ينسون فائدتها الاصلية. لذلك نحن نعتقد انهم لو وقعت في ايديهم قنبلة نووية فلن يتوانوا عن تفجيرها في نفسهم قبل غيرهم. انهم مثل الاطفال الذين لا ينفكون يدمرون كل لعبة جديدة تقدمها اليهم. ويجب علينا معاملتهم على نفس الاساس.
ولن نخوض في تحليل خطاباتهم لانها مأساة بكل
المقاييس ولا يجب ان نقف عندها لانها غير قابلة للتحليل ، فهل يمكن تحليل خطاب
انسان مجنون؟؟
اما ما
اردناه من هذا الخطاب هو اننا نثبت ان الانسان لم يكن في الاصل قرد ولكنه خروف.
فالقرد يستطيع ان يدرك الادوات في بعض الاحيان. ويمكن لك ان تلاحظ الشامبانزي
عندما يحاول كسر ثمرة . فهو يدرك اهمية الالة والاداة في بعض الاحيان انما الخروف
لا ياتي بجديد . فهو يريد الطعام اي ان كان واينما كان. وهذا ما نراه في متظاهري
رابعة العدوية. انهم ياتون من كل حدب وصوب في اتوبيسات مشحونين فيها، ويتبولون
ويتغوطون في اماكن بدائية ويتركون مخلفاتهم خلفهم بعد عودتهم. هم لايكترثون لنظافة
المكان ولا اهداف وجودهم في المكان ناهيك عن سبب وجودهم في الحياة. هم لم يعرفوا
معنى الحياة الانسانية ولا قيمة الانسان في الدنيا ولا ماذا يمكن ان يقدمه
للبشرية. هو يريد طعاما وشرابا فقط . لم يحلم قط في السفر او الخروج الى الفضاء.
هو يحلم بان الله سينزل عليه الذهب والفضة وانهار العسل بمجرد دعائه. ولنا في كلمة
وجدي غنيم بالامس عبرة ،فقد قال ان القنبلة التي انفجرت في متظاهري بورسعيد كانت
عقابا من الله!! انهم يؤولون كل فعل الى الله سواء كان خيرا ام شرا. وهذه العقيدة
انما هي عقيدة الوهابية الفاسدة التي جاءت الى مصر ودمرت وشوهت صورة الانسان
الفاعل في الحياة. هم يجسدون الله ويجعلون له يدا وارجل ووجه ويرونه يبطش ويدمر.
ولا يقيمون للانسان اي وزن. هذه العقيدة لا يمكن ان تقدم خيرا للبشرية حتى ولو
حاولت. لان المنهج في حد ذاته فاسد . فكيف بمنهج فاسد يقيم دولة متقدمة؟!!
هم يفهمون
الحياة بالمقلوب وليس كما ارادها الله لعباده. حتى انهم يجهلون قيمة العلم
ويعتقدون ان العلم هو العلم الالهي فقط . وكان الله اراد بالانسان ان يكون جاهلا
بسبل معيشته وحياته.
ولن نطيل في
الحديث كما تعودنا طالما اوصلنا ما قصدناه ، ولكن لنا ان نحذر ان هؤلاء القوم لا
يمكن التفاهم معهم بالعلم او المنطق . فهم جهلة بكل وسائل العلم حتى المتعلم منهم.
لذلك فالحوار معهم لن يجدي او يفضي الى نتيجة مرضية. وبناء عليه فكل ما يقولوه عبث
في عبث ولن يصلح معهم الا لغة العنف التي لا يعرفون الا هي . وبما انهم جبناء في
الحقيقة فلن تجدهم امام العنف الا صاغرين.
فبئس القوم
الجهلاء وبئس من لف لفهم.
تعليقات
إرسال تعليق