هتلر واجب الوجود
هناك مبدأ قانوني دنيوي مطلق قائم منذ الازل لا يمكن دحضه او تفنيده الا وهو قانون او مبدأ الثنائية . بمعنى ان هناك دائما الشئ وضده . كالخير والشر والنور والظلام والعدل والظلم وهكذا. هذا القانون يؤكد حقيقة اننا مهما حاولنا ان نزيل الشر او الظلم او الظلام فسيكون الفشل حليفنا دائما مهما ظننا غير ذلك . فجانب الشر سيتمثل دائما في صورة اخرى تخدعنا تجعلنا نظن اننا انتصرنا ولكنها مجرد جولة من جولات الصراع والتي لن تنتهي الا بيوم القيامة عندما يتبقى واجب الوجود الواحد الموجود.
وعليه فأي محاولة لمنع الشر او فرض جانب واحد من جوانب الثنائية المطلقة سيكون له عواقب وخيمة ، لن نراها في حينها انما سيكون لها تأثير قوي على المدى البعيد . فمحاولة ايقاف اليمين المتطرف مثلا عن الوصول للسطة عن طريق تشويه سمعته . او منع انتشار الامراض عن طريق الامصال والتطعيمات او اي محاولة لايقاف الانتخاب الطبيعي سيكون لها تأثيرات هائلة على منظومة التوازن البيئي او الاخلاقي للانسان .
فتطور الطب الهائل تسبب في تعطيل نظرية الانتخاب الطبيعي والتي كانت تزيح حالات الخلل التي كانت تحدث في الطبيعة . بمعنى ان الانسان المريض بامراض مزمنة لم يكن لديه فرصة البقاء مثل الان . فمتوسط عمر الفرد في الاربعينات مثلا كان لا يتخطى 45 انما الان يكاد يقترب من الثمانين .هذا التطور في الطب ليس فقط على المستوى الفني انما ايضا على المستوى العلاجي . فالامصال واللقاحات التي يتم صنعها وضعت حاجزا هائلا امام نظرية الانتخاب الطبيعي غير انها ابقت على من لا يجب ابدا الابقاء عليهم .
فالحروب والاوبئة والامراض التي كانت تعصف بملايين من البشر ماهي الا ميزان عدل يقوم بدوره للحفاظ على بقاء الانواع الاصيلة الكاملة . والطغاة والجبارين ما هم الا ادوات في يد الانتخاب الطبيعي لبقاء الكون . وما هتلر ودراكولا وستالين الا نتاج طبيعي .لسيرورة الحياة الطبيعية التي يجب ان تكون
فارتهان الانسان الان بوسائل حمايته وبقاءه ابقت على كافة الانواع بدون تمييز والتي لم تكن توجد لولا هذه الادوات.فلولا وجود التطعيمات لمات من البشر مثلما مات عند انتشار الانفلوانزا الاسبانية
وحتى الاديان كانت تؤكد على ان هناك من البشر من يجب قتلهم . فالسفهاء والرعاع ما كان لهم ابدا التواجد لولا القوانين المدنية والتي طبقها الانسان بدعوى حقوق الانسان وكأن الاديان تخالف حقوق الانسان . الم تذكر الاديان السادة والعبيد ؟ الم تذكر السفهاء والعلماء . الم تذكر طبقية الانسان وان الله جعلهم فوق بعض طبقات ؟ الم يذكر الحر والعبد والجارية والامة والحرة؟
هذا هو قانون العدل الالهي الذي يجب ان يطبق . يجب عودة قانون الانتخاب الطبيعي الى مساره الحقيقى . يجب ترك يد هتلر وموسوليني وستالين ودراكولا والامراض والاوبئة .يجب اطلاق الوحش من مكمنه حتى يعتدل الخلل والا سنظل ننزف ولا نستطيع ايقاف هذا النزيف ابدا
..
. ..
تعليقات
إرسال تعليق