بلاد العرب أوطاني
اغرب كلمة قرأتها لاحد المصريين تعليقا على مبادرة الشيخ خليفة رئيس دولة الامارات والتي اصدر فيها قراره بالافراج عن المصريين الموجودين في سجون الامارات ، هي كلمة ( والله راجل ). هذه الكلمة نزلت فوق رأسي كالمطرقة وجعلتني اترنح طيلة يوما بليلة لا ادري كيف اتحكم في نفسي. واحدثت شرخا في عقلي وتفكيري مما حدا بي ان اعرض نفسي على دكتور صحة نفسية لكي يعالجني من توهمات الحاضر وضلال المستقبل. وظلت الكلمة تراودني في صحوي ومنامي بالرغم من كمية المهدئات التي بلعتها ودفعتني الى تمزيق اكثر من مائة ورقة حاولت فيها تحليل هذه الكلمة ومعرفة ماهية الشخصية التي اطلقتها. ومع كوني كنت اعرف هذه الشخصية مسبقا واعرف من اين خرجت اقدامها واين استقرت ، هالني موقفها المتغير بين الامس واليوم وادهشني انخراطها في جوقة المزمار البلدي الذي يطربنا كلما تعطف علينا احدهم . بيد اننا لا نعتب عليه في تقديم واجب الشكر كما يريد ، ولكننا نلومه على عدم تفريقه بين الشكر والاطراء سيما وان الفرق بينهما كبير. وليس شرطا ولا يجب ان يكون ، ان يجتمع الشكر والاطراء ويصبحان وحدة واحدة في لغتنا. لان اجتماعهما سوف يؤديان الى نسق...