الاخوان المتلونون
بالرغم من
كوني لا أتابع مطلقا اي حدث يتعلق بالاخوان او بمن يوالونهم ، الا ان الاحداث
دائما تاتي ومعها خبر عنهم من هنا او من هناك، اما تدمير او تفجير او قتل او حرق.
ومع كل هذه الاحداث ينكر الاخوان دائما وابدا ان ليس لهم يد في كل هذا الخراب وكأن
الفاعلين عبارة عن مجموعة من الشياطين لا نراهم وكأن من يقبض عليهم متلبسين ليسوا
منهم وكأن فكرهم المتخلف لم ينتشر في عقول السوقة والدهماء والرعاع .
ولنا ان نصفهم
بهذه الصفات لانني على المستوى الشخصي تعاملت مع الكثير منهم واعلم جيدا مدى تخلف
عقولهم وقلة ادراك الكثيرين المقتنعين بفكرهم مهما حملوا من شهادات عليا ومهما
تعلموا في الخارج او الداخل . وكل متابع لهم يدرك ان الكثير منهم هارب ويلقي علينا
سمومه يوميا . ومنهم من قال صراحة بتدمير مصر واخرابها . يصدرون الينا كل هذا
الغثاء ثم تجدهم يقولون ليسوا هم . وجعلوا الكثيرون من الناس تكفر بهم وبما جاؤوا
به .
وبرغم
المحاولات الكثيرة التي يحاول الاخوان استغلالها لاستقطاب واستعطاف من يخالفهم ، الا
ان كل محاولاتهم باءت بالفشل وهذا يبدو
جليا للعيان لكل ذي بصيرة. فمن اول استخدام الدين الى الشعارات الجوفاء، الى
استغلال مشاهد قتلاهم، الى الدعاء ونزول جبريل، والصلاة بالنبي، حتى الاغاني لم
تسلم من قبحهم وسماجتهم .
وثقل ظلهم لا
تخفى على احد ولكنهم لا يشعرون . فيستخدمون ويستعملون مجموعة من الناس تطالعنا
احيانا على الفضائيات لا اعلم الى الان من اي قبر مظلم اتوا بهم . فمن منا ينسى
خميس على قناة مصر 25 ، ومن منا لم يقرأ كتابات محمد الجوادي وعمرو عبد الهادي على
مواقع التواصل الاجتماعي . كل هذه الوجوه لا يدركون انها تنفر اكثر مما تقرب . هم
فعليا لا يدركون ان فكرهم المتخلف شكل مجموعة من العاهات البشرية لا تستطيع ان
تحرك شعرة في عقل انسان ، اللهم الا من على شاكلتهم .
وهناك
الكثيرون ممن يقول انه ليس اخواني ولكن يتعاطف معهم ، لهولاء اقول لهم انتم منهم .
فيكفي تعاطفك معهم لتكون منهم لانهم في الاساس فكرة قبل ان يكون تنظيم . ويكفي انك
تصدقهم لنضعك في نفس الوعاء الذي ينضح بكل غث ياتي من عندهم . فهم مخطئون قبل ان
يكونوا مصيبين ويجب عليهم الاعتراف بالحق بدل من ان يدعوه .
وكما قلنا
سابقا ، هم يحاولون جاهدين ايصال فكرتهم البلهاء بشتى الطرق والوسائل . من احدى
هذه الوسائل ، الغناء والفن . والذي لفت نظري مؤخرا حادثة حدثت في معرض القاهرة
الدولي للكتاب بالامس . كان هناك كاتب يسمى زاب ثروت تجمع حوله ما يقارب الالاف
ليوقع لهم على كتابه الجديد . ونتيجة التدافع اصاب بعضهم الاغماء . الحقيقة لم اكن
اعرف هذا الشاب ، وبعد البحث والتقصي اكتشفت انه مغنى راب وهيب هوب !!
وسألت نفسي
كيف لمغني لا اعرف عنه شيئا يكتب كتاب ويتجمع حوله هذا العدد المهول، مع ان اعظم
الكتاب المعروفين لا يزيد من يتحولق حولهم في مثل هذه المعارض المائة. من اين جمع
هذا الشاب كل هذا العدد من المعجبين؟ اسئلة ظلت تراودني حتى وقعت في يدي صورة لشكل
ونوعية الشباب هذا مأخوذة من معرض الكتاب . اكتشفت ان نصف العدد من الفتيات
المحجبات والمنقبات !! وهذا طبعا غريب على شاب يغني الراب !! و معظم الباقي يشكل
الفئة الجديدة من الثوار الذين ارقوا مضاجعنا بحقوق الانسان والحيوان . الى هنا
بدأت الصورة تتضح شيئا فشيئا . ولكي اقطع الشك باليقين ، بدأت البحث عمن يمول هذا
الشاب ويساعده ، الحقيقة لم اجد الكثير ، الا ان ما وجدته يكفيني الى هذه المرحلة
. وجدته يظهر في بعض المناسبات برفقة فاضل سليمان الاخواني المعروف والذي يحاضر في
بعض الجامعات الامريكية !!
الى هنا وضحت
الصورة تماما ، فهذا الشاب يغني للثورة والدين ويتخذ صورة قد تبدو وردية جميلة ،
يخاطب بها المشاعر باسلوب جديد . من هنا بدأت ادرك ان الاخوان بدأوا في استخدام
اسلوب جديد للاختراق بوسائل اخرى غير وسائل الاستجداء التي كانوا يسبحون فيها .
ويحاولون تغيير بعض مفرداتهم لتناسب المرحلة ( يستخدمون الشتائم والالفاظ الدارجة لتتكيف
مع واقع الشباب السيس !!) . وادركت ايضا ، انهم يدعمون بشكل غير مباشر بعض الوجوه
الجديدة التي قد تساعدهم في نشر افكارهم . وادركت ايضا ان الالاف التي كانت تقف
لتأخذ توقيع زاب ثروت ما هي الا مظاهرة مدفوعة الاجر لتلميع هذا الشاب والذي لو
قرأت سطر من كتابه ستخرج ما في جوفك من التقيؤ .
ولا يعتقد
البعض اني متحامل ، فالحقيقة انني قرأت بعض سطور كانت منشورة على الانترنت للكتاب
، وبما انني لدي قدر معقول من المعرفة تكفي للحكم على هذه النوعية من الكتب ،
فاستطيع ان اقول انه عبارة عن خزعبلات تم تجميعها و تطعيمها ببعض الالفاظ التي لا
تكاد تخلو من كلمة " خرة "..
هذا هو شأن
الاخوان ومحاولاتهم المميتة للوصول الى الناس، الا انهم لم ولن يتعلموا ان تجميع
القطيع المسالم لن يغير من الواقع شئ . لان الواقع الذي يعيشون فيه غير الواقع
الذي نعيشه ، ومحاولة اظهار الطوباوية في اعمالهم تزيدهم بؤسا على بؤس . وتلميع
بعضهم لن يزيدهم الا خبالا ..
ملحوظة :
كلمة خرة ذكرت نصا في الكتاب وهذا اقل ما قيل فيه !!
هناك مغني راب آخر يغني للثورة ايضا وله اغنية
على اليوتيوب مطلعها " أحا " !!
تعليقات
إرسال تعليق