القبلة الاولى
من يزعم ان قبلتك الاولى كانت في اتجاه عقلي فهو واهم لان المصير لم يحدد مطلقا هذا الاتجاه مسبقا. وان كنت في ريب مما نقول فهاتي برهانك ان كنت من الصادقين. فكل ما هنالك ان الامر لم يأتيني فيه رأي فعملت فيه ما اهواه وأرضى. حتى انني لم ادرك فعلتي الا بعد ان تركتك وسافرت فلم اجد بدا الا ان انظر اليك واتخيلك عل القلب يشفى مما اغواك. وبقيت على هذه الحال حتى رايتك في حلم تناديني وترفعين يدك وانا اقف على جبل عال. فلم اتمالك نفسي من الفرح وهممت ان انزل اليك وما ان بدأت في النزول حتى جاءني صقر يحمل بين جناحيه حبل ممدودا والقاه امامي. فاسرعت واخذته والقيت اليك بطرفه. فامسكت فيه وانا اشدك الي حتى انهكني التعب وارتميت على الارض اخذ نفسي قليلا. ولم ازل على هذه الحال حتى وجدتك امامي باسمة الوجه مشرقة. ففرحت بك الى الدرجة التي جعلتني ابكي من شدة الفرح. فاذا بك تقبليني القبلة الثانية وانا لا اكاد اصدق ما يحدث ، عندها قمت من الحلم فوجدت ان كل شئ قد تحول ولم اعد اراكي ثانية في منامي ياحبيبة قلبي.
تعليقات
إرسال تعليق