سميرة وفارس الاحلام ( حدوتة )
يحكى انه في قديم الزمان وسالف العصر والاوان ، كان هناك فتاة في ريعان الشباب اسمها سميرة. فتاة جميلة لا تفارق البسمة شفتيها. ينطلق منها المرح فيملأ الافاق وتغدو الطيور مغردة عند رؤيتها. تقدم اليها الاف الخطاب يريدون الزواج منها وهي ترفضهم جميعا لانها كانت تحلم بفارس ياتي اليها على حصانه الابيض المجنح فيأخذها خلفه ويطير بها الى عنان السماء.كانت تحلم بفارس طويل البنية ووسيم ولفحته الشمس حتى اسمرت بشرته. وبعد ان طالت الايام وجدت فارسها الهمام قادما من بعيد على حصانه . فطارت فرحا به واسلمت روحها لجماله. لم تفكر كثيرا ولم تتردد في القبول بزواجه. وبعد ان طابت نفسها لامره جاء يوم الزفاف سريعا فلبست فستانها الابيض ووقفت توزع ضحكاتها على الجميع. وبعد انتهاء حفل الزواج اخذها الزوج الولهان خلفه على الحصان وطار بها كما كانت تحلم زمان.
وصلوا سريعا
الى بيتهما فوق السحاب ونزلوا من على الحصان الابيض ، فلفت نظرها ان فارس الاحلام
قصير وليس طويل كما كانت تحلم ولكنها لم تلحظه وهو جالس على الحصان. وبعد شهر
العسل ، خرجت سميرة للتسوق فرأت ان الحصان لم يعد موجودا. ولما سألته عن الحصان ،
اجابها بانه أعاده الى صاحبه لان الحصان كان مؤجرا. وقبل ان تمر سنتين ادركت ان
بشرته السمراء ورثها عن ابوه ولم تكن من لفحة الشمس. فصرخت بعد ان مر منتصف
العمر..
واحسرتااااااااااااااااااااااااه.
تعليقات
إرسال تعليق