هات ايدك والحقني
اذا أمعنا النظر الى تلك الصورة وحدقنا بها جليا لإكتشفنا ان الصفوف الاولى من الجمهور يحملون صورة مرسي ولكنهم يوجهونها مباشرة الى عدسات الكاميرا التي تصورهم. وهذا يدلنا الى انهم اخذوا تعليمات بحمل الصورة وفي ذات الوقت توجيه الصورة الي الكاميرا التي ترصدهم. وتكون نيتهم هو توجيه رسالة الى الغرب يستصرخونهم حتى يساعدوهم لارجاع الرئيس المعزول. واذا دققنا اكثر لنعرف زاوية وقوفهم بالنسبة الى المنصة التي يقفون امامها نجد ان المنصة تاخذ زاوية بجانب مكان وجود الكاميرا. فهؤلاء لا ينظرون الى المنصة ولكن كل نظرهم يركزونه على الكاميرا. اذا فهم لا يهتمون كثيرا بالراي العام الداخلي بقدر اهتمامهم بالراي العام الخارجي اعتقادا منهم ان العالم الخارجي سيمد لهم يد العون في ارجاع مرسي. وغاب عنهم ان العالم الخارجي لا يهتم بهم بقدر اهتمامه بمصالحه. فاذا ساعدهم اليوم من منطلق تحقيق مصالحه فسوف ينقلب عليهم عندما تنتهي هذه المصلحة. وهم بهذه الطريقة انما استنجدوا بالعباد دون الله الذي يدعون انهم يتقربون اليه. انهم عبدوا غير الله بهذه الطريقة ولن ينصرهم الله ابدا لانهم لم يرفعوا ايديهم التي تحمل هذه الصورة الى الله وانما رفعوها الى الغرب حتى ياتي اليهم لينقذهم. وهذا ليس سبيل الله ولكن هذا سبيل الشيطان ولكنهم لا يفقهون.
تعليقات
إرسال تعليق