القبح في حرم الضعيف جمال
في احدى المرات واثناء تجوالي في حرم الفيس بوك ، شاهدت بعض الصور التي يضعها احد المصورين المحترفين على صفحته الشخصية . وقرأت كم من التعليقات على الصور والتي تؤكد جميعها على مدى براعة المصور وفنه وجمال ابداعه ورشاقته . الا ان ما شاهدته من الصور يؤكد على ان اغلب من كتب هذه التعليقات لايدري اي شئ عن التصوير وجمالياته . فلا يوجد في كل الصور التي رايتها اي فن او ابداع انما هي صور عادية جدا يستطيع اي انسان لديه دراية معقولة بفن التصوير ان يلتقط مثلها بل احسن منها . ولكي نحكم على جمال اي شئ ، اما ان نقيسه على امثاله او ان نعرضه للمحترفين ليقيموه . فالعامة بحكم افتقارها لاساليب القياس والحكم لا يمكن ان تكون حكما لعمل في موضع الاختبار. ناهيك عن ان نوعية العامة ذات نفسها تختلف من مكان الى اخر . فلا يمكن ان ناخذ برأي قبيلة في ادغال الامازون مثلا في احدى اعمال الفنان خوان ميرو . والعامة في فرنسا غير العامة في الدول العربية . فالاولى لديها القدر الكافي من الحكم على الاعمال الفنية وذلك بسبب قربها من المعارض الفنية والصالات الثقافية . اما الثانية بالكاد تستطيع الحكم على جودة طشة الملوخية ...