نيويورك ماريا وترابها زعفران
عنوان هذا الموضوع منحول نصا من تعليق ذكره احد الصحفيين والذي لديه مقال يومي في جريدة يومية. والذي لفت نظرنا في عنوان المقال ان صاحبه يقضي اجازة في نيويورك ويستمتع بامريكا اشد ما يكون الامتاع. فنجده تارة يشاهد فيلما يذكره وتارة اخرى يذكر احدى الاماكن التي زارها. ونحن لا نستطيع ان نكتم مشاعرنا بالحسد الذي نكنه له. فهو صحفي مشهور وعالم بخفايا المحشي وطرائق اسماك الشعور. وما نتعجب له من مقالاته التي لا ينقطع سيل ذكر الطعام فيها ، انه ينتقد بعض الشخصيات التي تحمل الجنسية الامريكية ويحتقر فيها سعيها الى الشهرة والمجد ويلتقط نقيصة من هنا وريب من هناك في هذه الشخصيات. ولعل دهشتنا قد جاءت بسبب انه هو نفسه يحمل الجنسية الكندية والتي تخول له الدخول الى الاراضي الامريكية بدون تأشيرة او استئذان. وبعد تدقيق وتمحيص في نفسية هذا الصحفي نجده يشابه كثيرا الذين يأكلون على موائد معاوية ويصلون خلف علي. فهم يقنعون انفسهم بتقواهم ورشدهم ويعطون الحق لانفسهم في النقد والعتاب الى اي انسان ومن ناحية اخرى لا يتوانون في الترويح عن انفسهم في نيويورك او باريس ويأكلون الطعام على موائد اوباما. وربما ما دفعه الى ذلك حرصه على ان يظهر بين القوم في صورة الانسان المثقف وبالتالي فهو احق بالشهرة ممن حصلوا عليها بدون مجهود او عناء، ولكنه ويا للاسف لم يسقط هذا المنظور على نفسه ولم يدرك كونه منفصل عن المجتمع الذي يعيش فيه وينتقده . فشعور الامن الكامن لديه جعله (يلطش في خلق الله ) بدون وازع ضميري او خجل شعوري . فهمه الاكبر الدخول في مقارنات بينه وبين ما ينافسونه في الخيال. فاصبح مثل بطل رواية دون كيشوت وهو يحارب طواحين الهواء. وخلق حول نفسه منظومة من القياس يسقطها على من يشاء حسب هواه ، فان كان يعجبه من خلال هذه المنظومة مدحه وان كان غير ذلك ذمه. وكل كتاباته لا تخلو من اشارة الى طعام او شتم لمبارك وكاننا ننتظر الطبخة التي سيتلوها علينا حتى نقوم من فورنا لاعدادها. لذلك فقد اتخذت قرارا اريدكم ان تساعدوني عليه ، وهو انني قررت ان اتخذ سلاح الحسد في وجهه حتى يتراجع عن فعله والا فسوف نقضي عليه بنظره واحدة وسنجعله يخسر جنسيته الكندية وامواله التي في البنوك ونخلع عليك الصلاة خلف علي فقط بعد ان نكون محينا من امامك موائد معاوية !!!!!
تعليقات
إرسال تعليق