عمرو خالد ( بيصلح تانجو )
كثيرا ما نربط بين مشهد معين رأيناه في افلام السينما بموقف مر علينا عابرا على سبيل الفكاهة او الدعابة واحيانا على سبيل التهكم. وعادة يكون هناك بعد كوميدي للموقف او تراجيدي. وكل منا يجمح بخياله لاسقاط افلامه على مواقفه كل بما يترآى له. واطرف ما لفت نظري هو صورة ( للفنان ) عمرو خالد وهو ممسك بيد احدى السيدات وهي تتمايل على انغام الموسيقى على ما نعتقد. فالصورة توحي ببهجة الموقف والشمس تداعب الاجساد فتلقي ظلالا على الارض. وعند رؤيتي لهذه الصورة ، تذكرت الفنان عزيز عثمان في فيلم لعبة الست وهو يأمر افراد فرقته بان ( يصلحوا تانجو ) قبل ان يغني اغنيته الشهيرة ( بطلوا ده واسمعوا ده ). والذي دعاني الى هذا الاسقاط هو ان الفنان عمرو خالد اصبح ( بيصلح تانجو ) في جميع المواقف. فتارة يصلح تانجو في الدين وتارة في السياسة وتارة اخرى في الفن واخرى في المجتمع. واصبح التانجو لديه صنعة وحرفة مثله مثل السباك والحلاق ، ولكنه فاقهم جميعا بما امتلك من مؤهلات تجعله دائما التواجد في جميع محافل التانجو. ونحن لا ننتقد تصليحه فكل انسان حر فيما يفعل ولكننا ننتقد تصليحه الذي لا يقدم او يؤخر. فهو لا يكاد يستطيع ان يهز شعرة في رأس المجتمع المصري او ان يحرك مظاهرة من عشرة افراد مثلا . والغريب في الامر انه لا يدرك ذلك ، وسبب عدم ادراكه هو ان المجتمع ساعده على ابراز ما لديه من تانجو وغرته الاماني بانه قد يكون مؤثرا فعلا فيما يرمي اليه. ولكنه لو نظر امامه فلن يجد الا هباء منثورا ولن يجد الا شعب لم تصلح معه هذه الطريقة من التصليح . فهل لنا ان نطلب منه ان يتوقف عن تصليح التانجو والبحث عن نوع اخر؟ واذا كان مصرا على التصليح فيمكن لنا ان نشير اليه بان يصلح سامبا ، علها تكون اجدى وانفع !!!!
تعليقات
إرسال تعليق