فرنسا ( قصة حب )
انها قصة شاب
وفتاة ، شاب من الشرق وفتاة من الغرب. تعارفا عن طريق الانترنت . لم يكن اي منهما
يتوقع ان يتواصل بينهما الود حتى يتقابلا . لم يكن يتوقع ان تاتي اليه من بلدها
وهي لم تتوقع ان يفتح لها قلبه وبيته . دعاها لزيارة والديه . قبلت الزيارة بدون
ابداء اي اسئلة من نوعيه ، هل سيقبلونني بينهم ؟ هل سيتكلمون معي بالحسنى ام
سيتجهمون في وجهي. لم تكن تعرف بالتاكيد طباعهم ولكنها عندما حادثتهم في المرة
الاخيرة شعرت بانهم اهل عطف وحنان. رقت لها طريقتهم في الكلام والحوار . لم تكن
تعلم كيفية العيش بينهم ولكنها وثقت فيما استشعرته ودفعت نفسها دفعا الى الذهاب
اليهم . فلن تخسر بقدر ما خسرت سابقا . ان لم يحبوها فلن يموت قلبها بزيادة من
يكرهوها. بدون الخوض في التجربة فلن نعرف النتيجة ابدا . وعليه فقد اختمرت في
رأسها فكرة السفر اليه حتى تعلم عن قرب مقدار ما يكنه لها من حب.
وقف كيوبيد
متسائلا ، هل يخدعونني ؟ هل يحبان بعضهما فعلا ام ان كل طرف وجد نقصا في ذاته
يكمله من الاخر ؟ كيف له يحبها وهي تكبره بعشرة اعوام ؟؟ وكيف لها تحبه وهي تريد
ان تخرج من حياتها السابقة لتبدأ قصة جديدة في بلد جديدة ؟ انها تبحث عن بداية
حياة . بداية تحقق لها كل ماتمنته سابقا . بداية تعوضها عن كل ما فاتها من متع
الحياة . بداية تشرق معها شمسها من جديد . بداية تجعلها في العمر اصغر وفي الحب
اجدر . بداية تنسيها الحزن الذي ظل ملازما لها لا تعرف وسيلة التغلب عليه. بداية
تجعلها تقول كل ما كانت تتمنى قوله ..
انما هو يبحث
عن الخروج . الخروج من الخوف . الخروج من ضباب الحاضر وفزع المستقبل . هو يبحث عن
من تأخذ بيده لتهديه سواء السبيل . الخروج من احضان ام تعطي الى احضان حبيبة تأخذ
. الخروج من بؤس واقع لا يعرف كيف يهزمه . الخروج من تيبس ظلل كل جوانب حياته .
الخروج من اطار مرسوم يمشي عليه يوميا لا يجد فكاكا منه . الخروج من كل ما فات
واستقبال كل ما آت ..
نظر كيوبيد
اليهم وهمهم قائلا ، لا اعرف كيف ستمر بينكما الايام الا انني سأحاول بكل ما اوتيت
من قوة ان اجعل ايامكما هناء وسعادة ، الا انني احذركما من مغبة الحماقة . الحماقة التي تجعل احدكما يحقر
رأي الاخر . فانها بداية نهاية اي علاقة . ولينظر احدكما في جمال ما في الاخر .
فان كل منكما يحمل بين جنباته بذرة الجمال فحاولا ان تحافظا عليها وتجعلوها نبتا
يثمر في المستقبل. انها الحياة التي قد لا يكون بعدها حياة. انها ضربة الحظ التي
لا يجب ان تفوتكما . انها الصدفة التي هي خير من الف ميعاد . فتمسكا جيدا بما اقول
حتى يكون لكما في قاموس الحب ذكرى وفي سنين العمر فرحة ..
تعليقات
إرسال تعليق