السر الاعظم
من زمن ليس
بالقصير وانا افكر وابحث عن خيوط موضوع لا اعرف لماذا يشغل بالي الى هذا الحد. انه
نظرية خلق الكون. فكل منا يعرف ان نظرية الانفجار العظيم هي التي تتسيد الموقف
تماما حتى هذه اللحظة . ولكن تسيدها هذا لا يقول انها صحيحة مائة فالمائة انما
الحقيقة هي انه لا يوجد ما يدحضها او يثبت خطئها. لا ادعي انني املك نظرية تقابلها
انما هي فرضية لا يمكن اثباتها الا بالتجربة . وطبعا كما نعلم جميعا هذه التجربة
لا يمكن اجراءها بسبب ضيق ذات اليد بالاضافة ان امكانياتنا العلمية لا ترقى الى
المستوى المطلوب. المهم انني حاولت كثيرا ان اتواصل مع من هم يمثلون القاعدة
العلمية في مصر. وبالفعل استطعت ان اقابل احد اساتذة الفزياء النظرية باحدى
الجامعات وعرضت عليه الفكرة كاملة بدون خوف من مغبة ان يسرق افكاري بالرغم انني
كنت اتمنى ان يسرقها !! لسبب بسيط للغاية هو انني لا يهمني من ينال شرف السبق
للوصول الى الحقيقة بقدر ما يهمني ان يكون ما اقوله حقيقة ونظرية صحيحة. وبعد ان
شرحت له فكرتي بالكامل وجدته يحيلني الى بعض المواقع على الانترنت لمساعدتي لانه
كما لاحظت لم يفهم ما اقوله او يلفت نظره حتى. وكيف يلفت نظره وهذا الكلام يسمعه
لاول مرة في حياته!!
الا انني لم
ايأس وحاولت جاهدا التواصل مع بعض المتخصصين في الفيزياء الكونية عن طريق الشبكة
العنكبوتية ومنهم دكتور يدعى لورانس كراوس . والسبب الذي دعاني الى اختيار هذا
الدكتور بالتحديد هو انه يناقش نقطة لم يتوصل الى ايجاد اجابة عليها. وهذه النقطة
بالذات هي صلب الفرضية التي وضعتها. ولكنه كما سابقيه لم يرد . ولا اعرف هل عدم
رده هو انه لم يرى ايميلاتي له ام انه غير مهتم ام انه قرأها ولم يقتنع بها. والسؤال
الذي طرحه لورانس كراوس في كتابه هو لماذا لا يوجد الفراغ المطلق؟ او بمعنى اخر ،
لماذا يوجد شئ بدلا من لاشئ. او باسلوب اخر ، لماذا يوجد طاقة برغم ازاحة كل شئ في
الفراغ. انها اسئلة اعرف اجابتها وانا مقتنع جدا بما اقول والفيصل بيننا هو
التجربة التي يمكن اجرائها على مستوى صغير لتؤكد كل شئ .
وهذه الفرضية
تثبت وتبين اسباب تكوين النجوم النيترونية والثقوب السوداء والمادة المعتمة
واختلاف الجاذبية في بعض اماكن الكون وانحراف الطاقة بالاضافة انها تؤكد وجود جسيم
هيجز كما انها تثبت بالتجربة – بخلاف تجربة مصادم سيرن – ظهور جسيم هيجز بطريقة
مختلفة تماما . كما انها تثبت وجود الله عمليا ..!!
قد يكون
الجزء الاخير من الفرضية وهو اثبات وجود الله عمليا هو ما دفع لورانس كراوس الى
رفض ما طرحته لانه ملحد ولا يعترف بالاديان ، الا ان العلم لا يتقيد بفكر الانسان
طالما يبحث عن الحقيقة.
انني ابحث
واتمنى ان اصل الى ما ابحث عنه.
تعليقات
إرسال تعليق