شوربة فراخ أم مرسي
سئمت من الاسقاط وكنت انتوي عدم الخوض فيه مجددا ولكني لم اجد اكثر منه تعبيرا عن ما استطيع اخراجه مما ارى من منغصات الحياة. احيانا اردد سرا او علانية ، لا فائدة مما تفعل. واحيانا اتساءل، اهل هناك حظا فعلا يصيب البعض دون الاخر؟ وبرغم من عدم اعترافي وايماني بان هناك شيئا اسمه الحظ وان الانسان هو ما يصنع الفرص. وان على المرء السعي ، وما التوفيق بعد ذلك الا بأمر الله. ولولا بقية مما ترك الايمان بالله فعله داخل قلبي لارتد القلب خاسئا وهو حسير. وما دفعني الى هذه التوطئة هو انني ابحث عن مقياس الحياة. كيف نقيس حجمنا؟ والى اي مدى نستطيع ان ندرك اننا شيئا له قيمة يمكن ان تكون مؤثرة في ميزان الطبيعة؟ وهل يمكن ان يكون المدح هو اعتراف بنجاح الانسان؟ اهناك مقياسا نستطيع ان نضع انفسنا عليه ونوزن اقوالنا وافعالنا لتقدير حجمنا الطبيعي؟ فكل انسان له من الاعتقاد بقدرته وعظمته ما يدفعه الى التسليم برجاحة عقله ولا يؤمن بالوقت ذاته بدناءته وخسته ووضاعته ولو احضرت له ملء الارض ادلة. الا تعترف معي بان الله قد خلق العباد طبقات. فمنهم مقتصد ومنهم مسرف ومنهم بين ذلك كثيرا. ومنهم العالم ومنهم الجاهل ومنهم السفهاء كثيرا. فإلى أي طائفة نحن نقع؟ كيف نعرف؟؟
لا يمكن بحال من الاحوال ان تدلني برأيك وانت اصابك ما اصاب غيرك من الضلال. افلا تسلم معي بانك مختلف؟ اتكثر فينا الاختلافات الى الدرجة التي تجعلنا لا نقف ابدا على نفس الطريق؟ اكثرة المريدين هي علامة صحة ام علامة بهتان وضلال؟ كيف نختار طريق يتفرع منه ملايين الطرق؟ انسقط حتما في الهاوية ام تنتشلنا اياد خفية لتعبر بنا الى الحقيقة؟
كيف يقيم الانسان نفسه؟ اللهم اني رافعا اليك دعائي فهل من مستجيب؟؟
نعود قليلا الى الخلف ونتذكر معا فيلم عادل امام ( واحدة بواحدة ، الفنكوش ) عندما ذكرت الفنانة ليلى فهمي وهي تتحدث الى مرفت امين بقصة الدكتور ايوب وحكاية شوربة فراخ ام مرسي. وكيف ان الدكتور العظيم ادلى برايه في هذه الشوربة وتسبب في غلق الشركة التي تصنعها. الذي يعنينا من هذه القصة ، هو ان الدكتور ايوب لم يحاول ان يجاري المصلحة الشخصية له ولكنه آثر ان يقول حقا.
وهنا نقف لنستعرض بعض الاقوال والتي تدفع اصاحبها الى ان يصنعوا شوربة فراخ ام مرسي ثم ينقدوها بانفسهم بدون وعي ولا ادراك. واختلفوا عما فعله الدكتور ايوب بنقدهم غيرهم دون انفسهم. وتعاموا عما تفعله يداهم. واصبحوا سهما يرمون به ما يطيب لهم من صيد ولا يشعرون بارتداد نفس السهم اليهم. الا تبصرون ايها القوم؟؟
وهاكم ما اقصده .....
في احدى الصحف كتب احد الصحفيين هذا الكلام وهذا جزءا من كل،
(دخل التمويل وانا فايزة.. شوف قلة أدبه.. وانا فايزة.. خرج المتهمين وانا فايزة.. شوف قلة أدبه.. وانا فايزة.. طب وانتقدونى وانا فايزة.. ما ينتقدونى وانا فايزة.. وانا عاملة نفسى فايزة.. وانا عاملة نفسى فايزة)
ثم عقب بعدها بشهور وقال الاتي ،
فيه ناس على تويتر وفيس بوك بتكتب أحسن وأجمل وأبدع من كثيرين يملئون الصحف والإعلام صخباً دون أي موهبة حقيقية.. يا خسارة.
حد غيري يرد عليه !!!!!
تعليقات
إرسال تعليق