فنجري بق
هذا اللفظ يطلق على كل من تكلم بدون دليل او حجة فنقول فنجري بق. ويبدوا ان القائمين على السياسة حاليا يدركون جانبا من هذه الفنجرية لدى بعض الناس. ولكنهم لايدركون على ما اعتقد انه اذا اجتمع الفنجريين مع بعضهم لعلا صوتهم واقدموا على اي فعل شيطاني وتسوء الامور الى ما بعد الفنجرة فقط. وهذا ما قد يحدث الان في محاكمة مبارك. فكل ماقدموه من ادلة ادانة قد طمست بفعل فاعل وكل القرائن والشواهد محيت ولم يتبقى الا شهادة المقتولين ليعترفوا على من قتلهم لو كانوا فاعلين. وقد اعتمدوا على ان بعض الناس لديها رصيد من الفنجرية لن يلبث حتى تتلاشى اثاره التدميرية ويعودوا ادراجهم الى فنجريتهم اليومية متناسين ما سبق. وبناء على هذه المعلومة الفنجرية اقدم القائمين على المحاكمة الى قلوظة الحكم ليشمل مبارك والعادلي فقط دون سائر اعضاء الجسد. ومثلت القضية وكان مبارك والعادلي فقط هم المسؤولين. فالمحرض يقام عليه الحد والمنفذ براءة. فاذا نظرنا الى الادوات التي اتخذها اصحاب القرار للوصول الى هذا الحكم نجدهم استحسنوا تقديم مستندات ناقصة وادلة مطموسة الى قاضي عادل بدلا من تقديم ادلة قوية لقاضي فاسد لعلمهم مسبقا بان الفنجريين سوف يصرخون ليلا ونهارا على ان هذا القاضي فاسد ولايجوز له النظر الى هذه القضية. فاختاروا الجانب الذي يريح غالبية الفنجريين فاستقدموا قاضي عادل يحكم بحذافير القانون والبسوه حلة الوجاهة ولصقوا على جبهته زبيبة الصلاة لتطمئن قلوب القوم الغافلين. وعندما جاءت سكرة الموت لم يستطع القاضي بما لديه من مستندات ان يقدم احدا لكرسي الاعدام ولم يجد من مسوغ القانون ما يعينه على طس احدهم عقوبة تثلج صدور القوم الفنجريين. فارتفعت الصرخات وهذا ما كان متوقعا منادية على احقاق الحق ودحض الظلم. ولكن الفنجريين لم يستطيعوا ان يتبينوا لعبة السادة اصحاب المعالي بخدعتهم من الاول فطار صواب العقول. اما القاضي فقد هنئ بحكمه واطمئن له قلبه لانه طبق قانون الارض على ابناء الارض وتناسى قانون السماء الذي سياتي به يوم القيامة ليقول كلمته. ولا غضاضة في ان ياخذ القاضي قسطا من الراحة في جبال الالب او حتى جزر الباهاماز ليريح اعصابه المجهدة من صرخات الفنجريين وازعاجهم ولسان حاله يقول – انا عملت اللي يمليه علي ضميري- وهذا صحيح من الجانب العملي ولكنه ليس صحيحا من الجانب الفنجري.
فحكم المؤبد الذي اخذه مبارك لايؤثر فيه اطلاقا. لانه لن تطول مدة اقامته في الدنيا لينهي عقابه فيها.فهذا الحكم يكون مؤثر فعلا في انسان يمتلك من رصيد الحياة مايجعله يخاف عليه وبالتالي فخروج مبارك او اعطاءه براءة ياتي على قدم المساواة لاعطائه مؤبد. فالحكم لامعنى له اطلاقا، ولكن الحكم الفعلي اما الاعدام او البراءة وليس النص نص.
وبناء على ما سبق نستطيع ان نقول ونحن مرتاحي الضمير ان الحكم الذي اخذه محسن السكري في قضية قتل سوزان تميم هو حكم باطل ، لان المحرض كان هشام مصطفى ومحسن السكري كان المنفذ وبالتالي لوجب اعطاء هشام مصطفى مؤبد وطس محسن السكري براءة.
ما اوسع رداء القانون الموجود حاليا والذي يستطيع ان يحوي كل الظلمة بظلمهم ، فهنيئا لكم احمد رفعت بتقواه وهنيئا لنا نحن الفنجريين بقتلانا.
تعليقات
إرسال تعليق