الشيخ علي ونيس ولسعة الباه
لو ان فيلما قد تم انتاجه يعالج قضية شيخا يقبض عليه بسبب فعل فاضح في الطريق العام لقامت الدنيا ولم تقعد من قبل اصحاب الذقون. ولعلت الاصوات المنادية باقامة الحد على المخرج والممثلين بداعي انهم يسيئون للاسلام. وما قضية عادل امام منا ببعيد. ولكن عجائب القدر لم تمهلنا في التخيل فاعطتنا ماتخيلناه ويزيد. فوجدنا شيخا يلبس جلبابا وقد كشف عن ساقيه ليطفئ شهوته في الطريق العام بالرغم من انه متزوج ولديه من الازواج مالديه. ولكنه لم يطرف له جفن وهو يلقي موعظته عن الزنا متناسيا نفسه او لعله يحلل لنفسه ما يحرمه على غيره فيصبح من المنافقين.
ولن نتدخل في ملابسات الحادثة فهي مذكورة نصا في جنبات الصحف ولكننا يجب علينا ان نشرح هذه الشخصية لكي نتبين مواطن الخلل في الفهم والعقول. فهؤلاء القوم يقولون ما لا يفعلون. وما الكلمة التي القوها عند القسم في مجلس الشعب الا زينة وتفاخر لكي يستعطفوا القلوب والعقول المغيبة. ولتجد اكثرهم متزوج بأكثر من واحدة وحجتهم في ذلك انه سنة. الغريب في الامر ان معظمهم ليس لديه من المؤهلات التي تجعله من اعضاء مجلس الشعب. فهو كان يعمل سباكا في قطر قبل ان ياتي الى مصر ويعمل داعية في احد المساجد. فهل مهنة الداعية من السهولة بمكان ان يمارسها كل من اطلق ذقنه علينا؟ وانني قد ناقشت كثيرا من هؤلاء القوم ووجدتهم فارغيين داخليا ويتصببون عرقا عندما تطرح عليهم بعض الاسئلة التي تحتاج الى عقل فاهم قبل ان يكون حافظ. فالدين الذي يتلحفون به هو واجهة يختبئون وراءها من امراضهم النفسية. واذا ضيقت عليهم حجتهم يطلقون مدافعهم عليك ويصفونك بما ليس فيك من صفات الزندقة والهرطقة والبرطقة والمرطقة وكانك اتيت للتو من عند ابليس. فالاقتراب من هؤلاء القوم لعنة سوف تصيبك ان لم تنتبه لهم.
النقطة الاخرى الذي يجب ان ننتبه لها هو ان الله لايفضح العبد من اول مرة لارتكابه المعصية ولكنه يفضحه عندما يصر عليها ويكررها. ولهذا يخال الينا بان فعلة الشيخ هذا قد تكون الرابعة او الخامسة او يمكن العاشرة، فالله اعلم به منا. لذلك فلايجب ابدا ان نظن انها الاولى له ولكنه فعلها كثيرا سابقا. ولا يفضح الله العبد الا لكي يكون عبرة لمن يعتبر. فنحن يجب علينا الاعتبار من زاويتين، الاولى هو اننا لايجب ابدا ان نؤله او نرفع من شأن هؤلاء القوم لمجرد انهم يملكون من الذقون امتار والثانية انهم بشر مثلنا وكلامهم لايرقى باي حال من الاحوال عن النصيحة التي قد تخطئ وتصيب وانهم ليسوا اعلم منا بامور ديننا ودنيانا.
وبناء عليه فنحن نلتمس للشيخ العذر ان اعتذر لان للباه لسعة تعمي كل بصير وتجعله يخلع جلبابه وعمامته في اي مكان كان حتى ولو كان تحت بير السلم.
تعليقات
إرسال تعليق