المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٠٨

وثنية التفكير

حاولت مرارا وتكرارا ان امنع نفسي من الكتابة في هذا الموضوع حتى لا يساء فهم ما سأقوله وحتى لااقول كلاما قد يدفع البعض للاعتقاد الخاطئ في بعض الامور. واولا وقبل ان اخوض في الموضوع ادعو كل من لم يلم بقدر من التفكير المنطقي والاستدلال ان يقف ولا يقرأ هذا الكلام لانه قد يصعب عليه فهمه ويستنتج اشياء لم اقصد قولها. والله الموفق. من البداية احب ان اشرح قولة وثنية وهي عنوان الرسالة . والمقصود من الوثنية هنا هو التسليم المطلق بفكرة او مبدأ والتمسك به وعدم زحزحة هذه الفكرة من العقل برغم تغير الظروف والازمان والاسس التي قامت عليها هذه الفكرة تماما مثل الاعتقاد الخاطئ بالالهه قديما والتصديق المطلق لها لدرجة عبوديتها. فنحن احيانا قد نكون مقتنعين بفكرة خاطئة ونسلم لها انفسنا تسليما اعمى. او نكون منساقين لرأي بدون النظر فيه ومحاولة تنقيته او تنقيحه من ترسبات الزمان والاراء. لذلك احببت توضيح معنى الوثنية هنا حتى لا ادان بما ليس في او احاسب بما لم اقصده. والذي دفعني دفعا لكتابة الرساله هذه هو بعض الافكار- واكرر بعض الافكار وليس المعتقدات- التي تأتي احيانا من هنا او من هناك وتحمل بعض الافكار الموروثة الت

بعثة طرق العقول المغلقة

ان مهمة بعض الوزارات لدينا -اعانهم الله على فعل الخير- هي ارسال مندوبين اي ان كان حجم هذا التمثيل الى الدول الخارجية لفتح قنوات اتصال مع هذه الدول من اجل التجارة والتي نسميها بعثة طرق الابواب المغلقة. ومن بعض مهام هذه البعثات هي ايجاد مكان شاغر للعمالة المصرية في هذه الدول. وكم رأينا بعض هذه المهام وسمعنا عنها من هنا ومن هناك. وفي احيان كثيرة تتم فعلا هذه الصفقات من اجل عيون العمال المصريين يصاحبها طبعا ضجة اعلامية بنجاح مهمة الوزير الفلاني او العلاني مع بعض التهليل لكفاءة المصريين بالخارج وحشر بعض نماذج وامثلة من هؤلاء المصريين. ولكم يسعدنا ان نرى بعض الجهد المبذول ولكم يحزنا حين نعلم بضعف مرتبات هؤلاء العمال ومدى المعاناة التي يعيشوها في هذه الدول التي يسافروا اليها ولكن حين تسأل احدهم لماذا لاتعود الى مصر يكون الرد المتوقع وهو (ايه اللى رماك على المر) وطبعا عارفين التكملة. صحيح لااحد ينكر الفرق بين وضعه في هذه البلد ووضعه في مصر وصحيح ايضا انهم يحمدوا ربنا في السراء والضراء ولكن الغير صحيح هو اخلاء سبيل الوزراء المعنيون في مصر من سراي متابعة احوال هؤلاء المصريين بالخارج ولسان حالهم

قاب قوسين أو أدنى

قاب قوسين أو أدنى في إحدى رحلات صيد الاسماك التي تستهويني وقفت أرقب السمك الذي يسبح بالقرب من سطح الماء وقد لفت نظري أن السمك يعوم بكل سهولة ويسر داخل الماء ولا يعوقه أي شئ خارجي. ونتيجة أني رجل أحب التفكير وأمارسه لا اراديا بالاضافة الى اني مهندس ودارس للهيدرودايناميك قفد استرعى انتباهي ان من احدى المشكلات التي تواجه مصممي السفن والغواصات هي محاولة تقليل مقاومة الاحتكاك بين جسم الغواصة مثلا والماء لان اي جسم يعوم داخل الماء يواجه مقاومة تسمى مقاومة الاحتكاك. وتتوقف مقاومة الاحتكاك هذه على نعومة بدن الغواصة و على نوع بدن الجسم وعلى معاملات أخرى لاداعي لذكرها هنا.ونتيجة وجود هذه المقاومة فانها تقلل من سرعة الغواصة وتستهلك قدر من الطاقة للتغلب على هذه المقاومة. ولهذا بذل العلماء جهد لمحاولة ايجاد وسيلة للتقليل من هذه المقاومة. ومن بعض مافعلوه هو ايجاد مواد لدهان اسطح السفن بمواد جديدة تقلل من هذه المقاومة. وكنت ملم بقدر من هذه التجارب وطريقة حساب هذه المقاومة عمليا. ولكني عند هذه النقطة تراءى الى ذهني وانا ارقب السمك ان السمك يعوم بسهولة بدون اي مقاومة تذكر وعلى هذا الاستنتاج بدأت احاول