المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٣

مع تحيات شلبية

صورة
في احدى غزوات المماليك البحرية على مملكة عسير الرابضة في منتصف الصحراء . ارسلت الملكة شلبية صاحبة الصولجان تحياتها لمماليك دولتها لكي ترفع من روحهم المعنوية وتشد ازرهم اثناء القتال. فاستقبلت الجنود المشعثة المغبرة برمال الصحراء هذه التحيات بالسخرية والتهكم لان تحياتها لن تنجيهم من الموت ان اصابتهم الرماح ولن ترفع من روحهم المعنوية المحطمة وهم يرون زملاءهم ينزفون دما من كثرة جراحهم. فصاح احدهم في الجمع وقال ، يا قوم نحن اهل حرب ومرتزقة ولم نخوض هذه الحرب الا من اجل المال ولن تنفعنا التحيات والابتهالات ولكن نحن نريد مالا . فان لم ترسل الينا شلبية الاموال وتترك لنا جزء من الغنائم فسنترك هذه الحرب ولتأتي شلبية لتخوضها بنفسها وترينا نفسها ماذا ستفعل. فصاح الجنود وعم الهرج والمرج المكان وارتفعت كلمات السباب والشتائم تضامنا مع هذا القول السديد. ومع انتهاء الغزوة ، ارسل الجنود رسول الى الملكة شلبية لكي يملي عليها طلبات الجنود المماليك. فوقف الرسول بين يديها والقى كلماته عليها. فقالت شلبية بعد ان اتم كلامه ، نعم نعم . سأرسل اليكم ما تريدونه وجزء من الغنائم تلقفونه . فبكم اصبنا المال وبكم تغ

هدهد سليمان ( قراءة جديدة )

صورة
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) النمل الكل يعلم ان مملكة سبأ كانت موجودة في اليمن ولا زال هناك حي بهذا الاسم الى الان. ويتضح من سياق الايات ان سليمان عليه السلام لم يكن يعلم بوجودها او يعلم بان اهلها لم يكونوا مؤمنين. والذي اخبره بقصتهم هو الهدهد الذي جاء بخبرهم. وبعد ان تأكد سليمان من حقيقتهم ارسل اليهم خطابا يدعوهم للايمان بالله ثم طلب من حاشيته ان يأتيه احدهم بعرشها. وبعد ان جاء بعرشها غيروا شكله قليلا حتى ان بلقيس لم تعرف العرش حينما رأته وظنته هو. وبعد ان عرفته آمنت بالله وسليمان. هذا تفسير بسيط للايات ، ولكن ما يهمنا من هذه القصة هو الهدهد رسول سليمان الى بلقيس. من عادة الملوك ان يتفقدوا حاشيتهم يوميا ، لذلك لم يجد سليمان الهدهد عندما تفقد حاشيته واعوانه صباحا. واذا افترضنا ان سليمان تفقد الهدهد ما ب

موسى وقصة اسراءه

صورة
بما اننا فتحنا مناقشة بعض ما كنا قد حبسناه في نفوسنا ، اذا وجب علينا تتمة الحوار الى نهايته. وسنكرر ان ما سنورده ما هو الا قراءة لبعض الايات تختلف عما هو معهود . ونحن نعطي لانفسنا الحق في ذلك لاننا نملك عقولا لا تقف عند ما تعرفه فقط ، وندفعها الى استكشاف المزيد حتى يتبين لنا الحق المجيد. ولا نقول ايضا اننا امتلكنا مفاتح الغيب لنعلم ماذا يقول كل حرف ولكن تمسكنا بقول الله سبحانه " انما يخشى الله من عباده العلماء" وندعو الله ان نكون منهم... موسى نبي الله ورسوله ، جاء بالتوارة هدى ورحمة لقوم يؤمنون. اعطاها له الله حتى يبين الحق لقوم بني اسرائيل فأبى اكثرهم الحق وهم يعلمون. ولن نسرد قصة موسى عليه السلام كاملة فهي معروفة لكل قاص وداني ولكن ما يهمنا هي الظروف التي احاطت بموسى قبل ان يكلمه الله الى اللحظة التي كلمه الله فيها واعلمه بانه اختاره ليكون رسول بني اسرائيل. فاذا رجعنا القهقري لنرى الظروف التي احاطت بها وورد نصها في القران نجدها كالتالي..... فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَ

قراءة لقصة الاسراء والمعراج

نزولا على رغبة احد الاصدقاء ، سأفتح موضوعا لم اكن اود فتحه لكبر حجمه وصعوبة استيعابه من البعض. بالاضافة ان مناقشة نقطة واحدة مع ترك غيرها قد يؤثر على سلامة بنيان الموضوع سيما وان الخوض في هذه النقطة سيولد الاسئلة التي لن تحتمل بعض الوريقات استيعابها وستحتاج الى كتب ومجلدات لغلقها والرد عليها. وعلى ذلك فلن نقدم كامل الاجابات وسنتركها لرغبة القارئ الذي يريد الاستزادة ان اراد من الكتب التي يمكن لنا ان نحيله اليها. ونود ان نشير الى اننا لن نستطيع ان نعطي الموضوع كامل حقه في الشرح والتعليل ، ليس لعدم معرفتنا بكافة تفاصيله بقدر رغبتنا في عدم بث الشعور بالملل او التململ من الاطالة في الشرح.  لذلك سيكون الاختصار في التوضيح هو السمة السائدة في هذه المقالة مع حرصنا على عدم المساس بصلب الموضوع..... الاسراء والمعراج ، هو الموضوع الذي سنفتحه لنوضح ان هذه القصة التي يحفظها الجميع عن ظهر قلب قد تكون مختلفة كلية عما نعرفه وهي جزء من كل سنوضحه لاحقا ان كان في العمر بقية. هذه القصة أتت الينا من كتب السيرة النبوية والحديث بكامل تفاصيلها ولكن لم يشار اليها في القران الا في اية واحدة في سورة الاسرا