المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٤

والكأس يتبعه الغاوين

صورة
من اكثر ما لفت نظري واستوقفني ، عدد المطالعات التي تمت لبعض مواضيع مدونتي هذه . فكل من لديه مدونة يدرك عدد المشاهدات لكل موضوع والمشاركات التي تمت عليها وما الى ذلك . ولكن بنظرة فاحصة اكتشفت ان اكبر عدد مشاهدات كانت للمواضيع ذات العنوان المتعلق بالجنس !! بالرغم من ان مضمون الموضوع لم يكن ابدا يناقش قضية جنسية وانما فقط استخدمته كاسقاط لموضوع آخر . وبعد فحص اكثر لكلمات البحث التي استخدمها من يدخلون على هذه المواضيع اكتشفت ايضا كما من الفضائح لا بأس به !! فمن البحث عن النهود والارداف الى البحث عن ( اللي بالي بالك )..!! والمواضيع الدينية تاتي بعد المواضيع الجنسية من حيث اهمية البحث . فكيف يحدث هذا التناقض ؟؟ كيف يتم البحث عن الدين والجنس في نفس الوقت ؟ هل المجتمع منقسم الى متدين وغير متدين بالتساوي ؟ ام ان الذين يبحثون عن الدين هم ذات انفسهم من يبحثون عن الجنس ؟ كيف لمجتمع ظاهره متدين وباطنه فاسق الى هذه الدرجة ؟ كيف يتعايش مثل هذا الانسان مع نفسه ؟ هل نحن مجتمع يعاني من الفصام ؟ وما علاج هذه الحالة ؟؟ في تقرير نشر في مجلة امريكية عن اكثر كلمات البحث التي تمت على جوجل ، اك

حــداثة أحــمد المســلماني

صورة
كتب مؤخرا الاستاذ احمد المسلماني مقالا في جريدة المصري اليوم بعنوان " المسجد والحداثة ". يطرح فيه فكرة من بنات افكاره الجهنمية ، وهي كيفية الربط بين الحداثة من المنظور الحضاري وبين الاسلام السمح الغني بالروحانيات. فقد لفت نظر الاستاذ ان الدول الاسلامية وصلت الى حالة يرثى لها بعد ان كانت ذات حضارة عريقة وصلت اثناء فتوحاتها الى بلاد الفرنجة غربا وحتى بلاد السند وبلاد تركب الافيال غربا . ولا يمكن ان يكون الاسلام الجميل هو سبب كل التخلف الذي وصلنا اليه وانما السبب هو عدم القدرة على فهم الاسلام الوسطي الذي قاد اوائل المسلمين الى الاختراعات العظيمة والابتكارات الرائعة من امثال ابو بكر الرازي وابن الهيثم وابن سينا – للعلم هذه الاسماء لاشخاص لم يكونوا عربا في الاساس وانما من دول مثل اوزباكستان وكازخستان وتم رميهم بتهمة الزندقة في نهاية الامر – المهم انه صال في الشرح وجال ، وذكر مقولات لكبار الكتاب من امثال ميشيل روكار رئيس وزراء فرنسا الاسبق ( بصراحة معرفوش ) ، والاستاذ العلامة حامد ربيع ( برضه معرفوش ) ، والفيلسوف الاسلامي رشدي فكار ( شرحه ) ، واخيرا وليس اخرا الاخ هايدجر فيلس

حنانيك أفيخاي

صورة
كنت غائبا عن مصر عندما اندلعت الثورة في يناير من العام 2011 . ولكن لم اكن بعيدا عما يجري في الشارع المصري مثل كل المصريين في ذلك الوقت. وكان قلقي الكبير يزداد يوميا على اهلي واقاربي كلما سمعت عن هروب المساجين واطلاق البلطجية في الشوارع وغياب الامن . حتى ان بعض اصدقائي في الغربة اسرع بشراء تذكرة للعودة الى مصر لكي يكون بجانب اهله وبيته. وكانت الاحداث المتسارعة لاتجعلنا ننام وتبقينا متيقظين ومنتبهين لكل حدث. ولم تنقطع الاتصالات طيلة هذه الفترة للاطمئنان على ذوينا. الى ان بدأ الهدوء يعود الى مصر فعاد كل منا الى طبيعته. هذه الايام تمر علينا ثقيلة ايضا بسبب الحرب الدائرة بين اسرائيل وحركة حماس. والكل ينادي بوقف هذه الحرب فورا حفاظا على ارواح ابناء الغزة من النساء والاطفال. وتعلو صرخات البعض من اجل فتح المعابر لعلاج المصابين ونقل المواد الغذائية اليهم ومساعدتهم في محنتهم. وتطالب الدول والمنظمات الدولية بوقف هذا العدوان السافر الذي تقوم به اسرائيل ضد شعب غزة الاعزل. ومع ان اسرائيل وافقت على وقف هذه الحرب بناء على طلب مصري الا ان حماس لم توافق على هذه الهدنة ودفعت عجلة الحرب للدوران.

الارجـل الموحـلة فــي جــهاد الفئــة المُضــلِلة

صورة
تمر علينا هذه الايام بثقل يكاد يخنق الانفاس مع انها ايام المفروض ان تكون مغلفة ببركات شهر رمضان الكريم. فمن ضيق العيش بحكم الظروف التي تمر بها مصر ، الى مشكلة الحرب المندلعة الان بين اسرائيل وحماس في قطاع غزة. جعلت الجميع مغموم ومهموم لا يجد متنفس يخرج فيه قليلا من الضحكات وجعلت البعض ينادي احيانا اين المفر. وبسبب هذه الظروف المحيطة ، جعلت الجميع متأهبين ومنتبهين لكل الاحداث والتقاط الشاردة والواردة . الامر الذي جعلني اصل الى نتيجة مفادها ، ان الانسان لا ينتبه للاحداث في فترات رخاءه انما يكون اشد انتباها في اوقات شدته مع ان المفروض العكس . لان هذه الحالة تقود الجميع الى الاكتئاب والجنون الرسمي . فكيف يصل الانسان الى هذه الحالة بمحض ارادته ؟ ولماذا يستمر في الانتباه ؟ الا يترك كل ما ينغص عليه عيشته ويركن الى اللامبالاه قليلا حتى تهدأ نفسه ويحاول ان يتقبل الامر الواقع لكي يستطيع التنفس؟؟ ولكن ، ما هي نوعية الاحداث التي جعلته يبتئس لهذه الدرجة وما هي طبيعتها ؟ هنا يجب علينا ان نحلل ما نراه من احداث ورؤى لكي نستنبط المشكلة من اساسها . وسوف نركز على مشهد غزة بالتفصيل قليلا حتى نخر

مبحث في الشر

صورة
الى اي مدى يمكن ان يتمسك انسان بالدين؟ وهل ابتعاد الانسان عن الموبقات بالضرورة – كونه بعيدا مكانيا او اجتماعيا – ينجيه من الرذيلة اذا اقتربت منه في ظروف اخرى مواتية ؟ ايهما اقرب ايمانا ، انسان يعمل في مسجد لا يرى الفتن ابدا ؟ ام انسان يعمل في ماخور ولكنه لا يقترب من الرذيلة مطلقا بارادته ؟؟ ما هو مقياس سقوط الانسان في مدارك شهوات النفس ؟ هل يمكن اختبار قدرة كل انسان على تحمل الفعل الشهواني الحيواني؟؟ واذا كان هذا الاختبار موجود فعلا ولكن بقدرة الله الذي يختبر عباده ، فهل لنا القدرة على اختباره في محيطنا؟ نحاول ان نغوص ونبحث عن جوهر الفضيلة التي يظهرها البشر في حياتهم . هل الفضيلة صفة سائدة ام متنحية يمكن التلاعب بها؟ فاذا اردنا بحث هذه الفرضية واخضاعها للتجارب وناخذ منها تحليلات ومنحنيات فلنا ان نتوقع احدى النتيجتين اللتين لا ثالث لهما ، اما ان الفضيلة متأصلة فينا او انها صفة متنحية يمكن ان تكون غير موجودة في بعض الاحيان . وان كنت اميل الى اعتبارها صفة متنحية لانني على وشك اجراء هذه التجربة لمعرفة ذلك . هذه التجربة اريد منها ان اصل الى الاعتراف بان الانسان اذا لم يقع تحت تاثي

عباسية

صورة
مرت على مصر ثلاث سنوات عجاف ، أعجفها على الاطلاق السنة التي قضاها الاخوان في الحكم . هذه السنة رأينا منها من المهازل ما لا يعد ولا يحصى سواء على مستوى الكلام الهزلي وصولا الى مستوى الفعل الذي لا يرقى الا الى لعب الاطفال . فكل افعالهم وتصرفاتهم لا يمكن ان تنبع من بشر لديهم ادراك العاقلين . فكم هالني احيانا تصرفاتهم الصبيانية حتى انني كدت اشك انهم يمثلون علينا ادوارا مسرحية تقارع مسرحيات سمير غانم حرفية . وكنت اقع احيانا اخرى في محاولات تفسير تصرفاتهم ولكن دائما افشل في الخروج بتحليل منطقي وتصريف دلالي لما يفعلونه . وفي خضم محاولاتي الفاشلة كنت انساق انفعاليا الى اسقاط تصرفاتهم وافعالهم لمستوى نظرية المؤامرة نظرا لعدم وجود اي تعريف اخر يمكن ان استند اليه. ولكي اكون موضوعيا ، كنت ابحث في علم النفس والسلوك الاجتماعي عن تعريف دقيق لحالتهم تلك وهل ناقشها العلم ام انها جديدة عليه . واستشرت بعض الاطباء المتخصصين في هذا العلم علني اجد لديهم اجابات لما يراودني من اسئلة. وبعد فترة اصابتني خيبة امل شديدة لعدم وصولي الى معرفة بيت الداء عندهم. وعلى الرغم من ان تصرفات الاخوان هذه تخصهم وحدهم