المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٤

غرق عبارة ( قصة واقعية )

صورة
في احدى ليالي الشتاء قارصة البرودة ، خرجت العبارة كاليتشو من ميناء الصبا البحري حاملة على متنها الف واربع مائة راكب عائدين الى بلدهم بعد طول غياب . كان الجو شديد البرودة والبحر هائج ومائج ولكن ربان السفينة كان لديه باع طويل في الابحار في مثل هذه الاجواء . كانت الساعة تقترب من العاشرة مساء والركاب جميعهم قد تم تسكينهم في كبائنهم الا من قلة من الركاب الذين لم يستطيعوا ان يناموا قبل ان يتناولوا وجبة العشاء الموجودة على تذاكرهم. وبعد ان مرت قرابة الساعتين على الابحار ، هدأت اصوات الركاب جميعا ولم يعد هناك الا طاقم السفينة الموكل له العمل الليلي . في هذه الاثناء ، كان فرد الامن الموجود بجراج السفينة يمر بين السيارات ليتأكد بان جميع السيارات قد تم احكام رباطها حتى لا تتحرك اثناء ميلان السفينة في البحر العالي. وهو قد قام بهذا العمل بعد ان وبخه الضابط الاول لعدم الاسراع بهذه المهمة. فهم قد يواجهون امواج عاتية في منتصف الطريق. وبعد اتم فرد الامن مهمته ، استراح على الكرسي الخاص به الموجود في الجراج واسند ظهره الى الحائط ونام. الا ان نومته الهادئة تلك لم تزد عن نصف ساعة لان جرس انذار الحريق

فرنسا ( قصة حب )

صورة
انها قصة شاب وفتاة ، شاب من الشرق وفتاة من الغرب. تعارفا عن طريق الانترنت . لم يكن اي منهما يتوقع ان يتواصل بينهما الود حتى يتقابلا . لم يكن يتوقع ان تاتي اليه من بلدها وهي لم تتوقع ان يفتح لها قلبه وبيته . دعاها لزيارة والديه . قبلت الزيارة بدون ابداء اي اسئلة من نوعيه ، هل سيقبلونني بينهم ؟ هل سيتكلمون معي بالحسنى ام سيتجهمون في وجهي. لم تكن تعرف بالتاكيد طباعهم ولكنها عندما حادثتهم في المرة الاخيرة شعرت بانهم اهل عطف وحنان. رقت لها طريقتهم في الكلام والحوار . لم تكن تعلم كيفية العيش بينهم ولكنها وثقت فيما استشعرته ودفعت نفسها دفعا الى الذهاب اليهم . فلن تخسر بقدر ما خسرت سابقا . ان لم يحبوها فلن يموت قلبها بزيادة من يكرهوها. بدون الخوض في التجربة فلن نعرف النتيجة ابدا . وعليه فقد اختمرت في رأسها فكرة السفر اليه حتى تعلم عن قرب مقدار ما يكنه لها من حب. وقف كيوبيد متسائلا ، هل يخدعونني ؟ هل يحبان بعضهما فعلا ام ان كل طرف وجد نقصا في ذاته يكمله من الاخر ؟ كيف له يحبها وهي تكبره بعشرة اعوام ؟؟ وكيف لها تحبه وهي تريد ان تخرج من حياتها السابقة لتبدأ قصة جديدة في بلد جديدة ؟ انها ت

فهمي هويدي والسبعين اخواني

المعلم فهمي هويدي كتب مقال في جريدة الشروق اسمه قضاؤنا الشامخ . وطبعا وحتى من قبل قراءة المقال يظهر لنا المعنى الخفي لما يقصده او كما يقال بالمثل البلدي ، الجواب بيبان من عنوانه . لن اناقش المقال او ارد عليه لانه لا يحتاج الى رد او جواب ولا حتى تعليق ، انما اريد ان استغل الفرصة لكي احلل شخصية فهمي هويدي الذي لم تكن مقالاته على جدول قراءة المصريين ايام المخلوع ولكنه اصبح من ذوي الرفعة في ايام المخبول. الحاج فهمي من اسلوب كتاباته تعرف مباشرة انه اخواني الهوى شيعي النزعة تركي الطبع ريالي الدوحة  وبالتالي فهو عظيم قومه واحيانا يمسك العصا ويقف مكان المايسترو . فتجد الجماهير الاخوانية منهمكة في التصفيق لكل ما يقول كأنه يعزف اشهر مقطوعات شوبان .  وكان هو صاحب السبق في اختراع اسلوب اثنان في واحد قبل اكتشافه عن طريق شركات المساحيق والشامبو . واسلوب اثنان في واحد هذا يعني انه يكتب مقال يحمل معنيين وليس واحد. فاذا كنت من المؤيدين له فستجد ما يثلج صدرك ويريح البال ويطرد البرد . اما اذا كنت من المعارضين له فستجد حتما ما ينغص عليك عيشتك ويجعلك تسب حسني مبارك لانه لم يخلصنا منه . وطبعا هو لا يكتب

One Shot Only

صورة
هناك الكثير من المشاهير الذين لم يحالفهم الحظ في رؤية نجاحهم اثناء حياتهم ولكن بعد ان ماتوا ذاع صيتهم في الافاق. فمنهم الموسيقي والرسام والكاتب ومنهم الفيلسوف والمفكر . انها هكذا تسير الامور فكل جديد لا يستطيع الجميع استيعابه في بادئ الامر ولكن بعد ان يفهمه الجميع ينتشر ويصبح عنوانه على كل لسان. لذلك فعلى من يرغب انتاج فكر جديد او ان يستخدم اسلوبا جديدا في الرسم او الموسيقى ، فما عليه الا ان يحصن نفسه من لا مبالاة الناس بانتاجه. فصندوق القمامة هو اقرب اليه من منصة التتويج . ولا يأمل الكثير فيما ينتجه ولا ينتظر الا عبارات الاستهجان في بعض الاحيان. وعليه ايضا ان لا يأمل في استرجاع كل ما صرفه نظير انتاجه . فكل ما ذهب لن يعوض على المدى القريب ، وهذا مؤكد. انما اذا اراد النجاح او بمعنى ادق اظهار ما لديه من احتراف  لا سيما اذا كان يقدم جديدا تماما ، فيجب عليه ان ينتظر وان يحاول مرة واثنين والف حتى ولو كان على فراش الموت. فخبطة العمر ستأتي حتما اما في حياته او بعد مماته. وبما انني من المؤمنين بما افعله ، فكان هناك حلم يراودني باخراج كل ما يدور في خلدي في كتاب اضع عليه اسمي واصبح من ال

براد سلستيل

صورة
في احدى المرات التي عملت فيها خلال مرحلة حياتي العمرية كانت مساعد بناء (بتشديد النون ) . وكنا حينها نعمل على بناء (نصبة قهوجي ) في احدى الكافيتريات التي كانت ستفتح على طريق الكورنيش في اسكندرية . كنت لا زلت يافعا ولدي من المجهود الذي يكفي ليجعلني اعمل اربعة وعشرين ساعة متواصلة . وبعد ان اقتربنا من انهاء نصف الاعمال المطلوبة ، جاء صاحب الكافيتريا ليطلع على ما قمنا به وابداء اي ملاحظات يمكن وضعها في الاعتبار اثناء العمل . فأخذنا استراحة قليلة لنتحدث معه فيما يريد ، وبعد رد وصد سألته ماذا سيكون شكل الكافيتريا وكيف سيكون مستواها العام . وكنت قد سألت هذا السؤال لعلمي المسبق ان معظم ان لم يكن كل الاماكن على البحر تكون اسعارها سياحية كما يقولون - فالشاي ابو نص جنيه تجده بعشرة والشيشة ام جوز جنيهات تلاقيها بخمسة عشر – فجاء جوابه بعد افرد عضلاته وانفرجت تقسيماته بان الكافيتريا ستكون سياحية حيث سينزل طلب الشاي في براد سلستيل . هذا بالضبط كان الجواب ، براد سلستيل . فلم اتعجب من كلامه الا ان البراد السلستيل لفت نظري . فكان محور شرودي اثناء العمل حتى ان البناء نهرني لانني لم اعد اركز فيما اقوم

السر الاعظم

صورة
من زمن ليس بالقصير وانا افكر وابحث عن خيوط موضوع لا اعرف لماذا يشغل بالي الى هذا الحد. انه نظرية خلق الكون. فكل منا يعرف ان نظرية الانفجار العظيم هي التي تتسيد الموقف تماما حتى هذه اللحظة . ولكن تسيدها هذا لا يقول انها صحيحة مائة فالمائة انما الحقيقة هي انه لا يوجد ما يدحضها او يثبت خطئها. لا ادعي انني املك نظرية تقابلها انما هي فرضية لا يمكن اثباتها الا بالتجربة . وطبعا كما نعلم جميعا هذه التجربة لا يمكن اجراءها بسبب ضيق ذات اليد بالاضافة ان امكانياتنا العلمية لا ترقى الى المستوى المطلوب. المهم انني حاولت كثيرا ان اتواصل مع من هم يمثلون القاعدة العلمية في مصر. وبالفعل استطعت ان اقابل احد اساتذة الفزياء النظرية باحدى الجامعات وعرضت عليه الفكرة كاملة بدون خوف من مغبة ان يسرق افكاري بالرغم انني كنت اتمنى ان يسرقها !! لسبب بسيط للغاية هو انني لا يهمني من ينال شرف السبق للوصول الى الحقيقة بقدر ما يهمني ان يكون ما اقوله حقيقة ونظرية صحيحة. وبعد ان شرحت له فكرتي بالكامل وجدته يحيلني الى بعض المواقع على الانترنت لمساعدتي لانه كما لاحظت لم يفهم ما اقوله او يلفت نظره حتى. وكيف يلفت نظره و

يا عزيزي كلنا لصوص

لا يفتأ الفتى صاحب المكانة في بلاد الراحة يذكر الله ويتكلم في الحلال والحرام وينصح الجميع بأن يبتعدوا عن اكل المال الحرام ويكأنه صاحب الحوت. لا تجده الا وهو يدعو الى صلاة الجمعة على صفحته في الفيس بوك. ثم يعرض صورا لطبق العيش الحواوشي او الفتة بعد ان يؤدي فروض الله. ينام ويصحو في الدعاء الى الله ويدعو الجميع الى الخير السريع. ولا ينسى ان يعرض صوره وهو ينعم بالراحة اثناء الاستراحة بين جنبات الشجر وحفيف اوراقها. يغدو ويروح بسيارته البورش اخر موديل ثم يأخذ لها صورا يضعها على صفحته ومن ثم يدعو الله بدوام نعمه عليه مثله مثل نبي الله سليمان. او هكذا يظن.. لما ينسى او يتناسى هذا الانسان شيطانه ؟ أيظن انه في منأى عن شيطان الانس والجن؟؟ أيظن ان الله خصه بالنعم دون الاخرين؟ الم يسأل نفسه مطلقا ما هي فتنته التي فتنه الله إياها ؟؟ أنسي قول الله " أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " ؟؟ كيف يحسب هذا الانسان حسابه ؟؟ لماذا لا ينظر الى نفسه دون الاخرين ليعلم اين وضع الله له الشرك الذي ستزل فيه قدمه ؟؟ أتظن انك افضل مني لان الله اعطاك مالم يعطيني ؟؟ هل ينجو الانسان من كل ا

جيش محامين

في حوار دار بين موظف ومدير شئون العاملين بالمصلحة : سأل الموظف مدير شئون العاملين " لماذا لا تعطوني شهر مكافاة عن كل سنة خدمتها في المصلحة ؟ هذا هو قانون العمل " فرد عليه المدير بتعجب " انك لم تقرأ العقد جيدا ، فان عقدك يقول انك تأخذ مكافأة شهر واحد لان عقدك سنوي وليس مفتوح " اندهش الموظف من كلام المدير وظن انه يتلاعب به " ازاي الكلام ده ، انا بقالي 8 سنين هنا يعني ليا 8 شهور مكافأة وليس شهر واحد " بدأ الغيظ يعلو على وجه المدير مما جعله يدير الكرسي الذي يجلس عليه وينظر للموظف شذرا " انا زي ما بقولك كده ولو مش مصدق روح بص على العقد بتاعك وانت تعرف. تسرب الشك لنفس الموظف مما حدى به الى ان يقول " مش معقول ، انا ما شوفتش البند ده ، ازاي يعني افضل 8 سنين شغال وبعدين اخد شهر واحد . انا مش حسكت " المدير " اعلى ما في خيلك اركبه " ما فيش حاجة تقدر تعملها  ، انت ماضي على العقد اللي بيقول انك تاخد شهر واحد عن كل سنة ، وعقدك عبارة عن سنة واحد ويجدد تلقائيا ، يعني مالكش حاجة غير كده" تماسك الموظف حتى لا يفتح كرش مدير شئون ا