المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٠

مرحلة العارفين بالله وفيروس كورونا

عندما تخطيت الاربعين بقليل، كانت تأتي الي مسامعي في بعض الاحيان كلمتين لهما شديد الاثر على روحي المعنوية. كنت احاول بكل ما استطعت ان اهرب من قائليهما وانجو بنفسي من تأثيرهما . هاتان الكلمتان هما " اونكل ، وعم الحاج " .  كنت اسمع كلمة اونكل عندما اقابل احد اصدقاء ابني الصغير ومن ثم اقول في نفسي " يابني اونكل ايه ان اكبر منك بشوية صغيرة " . وكنت اسمع كلمة عم الحاج اثناء ركوبي المواصلات مثلا او اثناء شرائي بعض الحاجات . هاتان الكلمتان كانتا تنغص علي ايامي احيانا وكانت تجعلني مثل التائه الذي يبحث عمن يهديه واظل ادور والف واسأل كل من يقابلني ،  هل يبدو على وجهي الكبر ؟؟ انظر في المرآة ، ابحث عن بعض الشعيرات في رأسي التي اكتست بلون الثلج لكي اقتلعها عنوة . اذهب الى الحلاق لكي يضع لي بعض الاصباغ التي تخفي تغير اللون . وعندما يصيبني الاجهاد اذهب لملاقاة بعض الاصدقاء لكي اخرج همومي واحاول ان اجد حلا لهذه المشكلة العويصة . كانت جل حوارات الاصدقاء في هذه المرحلة تدور حول هذه النقطة  وكنت اسميها مرحلة " عم الحاج ". وهي المرحلة التي تأتي مباشرة بعد شبابك فجأة وبد

هدأة الروح ( قصة )

تعود الروح لجسدها لتهدأ بعد رحلتها المجهدة. مشهد 1 على مكتبه المغطى بطبقات من الكتب والاتربة ، جلس دكتور الفلسفة وحيدا حزينا مطأطئ الرأس شاخصا بصره على شئ صغير متحرك على الارض لا يدرك كنهه. متكئ قليلا على مكتبه واصبعه متدلي من كفه المبسوط على سطح المكتب. لم يعي كم من الوقت مر على جلسته هذه ولم يفطن للواقف امامه قرابة الخمس دقائق . تنحنح الغريب باسمه ففزع الدكتور لحظتها وادار نظره باتجاه الصوت فلم ير الواقف جيدا . اعتدل والتقط نظارته وخلع نظارة القراءة من على عينيه وارتدى الاخرى. " من انت ؟"  قالها الدكتور بحدة تنبئ عن خوف.. " اسف على المقاطعة ، ولكن نحن نريدك في امر هام وعاجل " قالها الغريب وهو يبتسم ليهدئ من روع الدكتور . " اني اسألك من انت وانت تقول نحن نريدك ، اذا من انتم ؟؟ " " ستعرف ولكن بعد ان تاتي معي " " لن اتحرك من هنا الا بعد ان اعرف من انتم وماذا تريدون " اخرج الغريب بطاقة من محفظته واعطاها للدكتور ولم تمر ثوان حتى قام الدكتور واتجه صوب الباب وتبعه الغريب وخرجا سويا ..  مشهد 2 اثناء جلوسه على كرسي خشبي