المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٣

الاخوات المسلمات والاخوات الكافرات بين الذات والموضوع

صورة
اذا نظرنا الى هاتين الصورتين بتمعن لمحاولة استكناه شكل وطبيعة ايمان الفريقين بالقضية المزعومة محل الخلاف وهي هنا قضية عزل مرسي من الحكم ، نجد ان الاخوات المسلمات يؤمنن بان مرسي لا يجب عزله ابدا لانه قد اختير من الله سبحانه وتعالى كما قال لهن شيوخ الفتنة والدجل. وبالتالي فهن لا يمكن ان يصدقن بان الله قد ازاحه عن الحكم برغم دعائهن المستمر بدون انقطاع الى الدرجة التي يمكن ان ترى احداهن تبكي على ذهاب المعزول وتناجي ربها لعودته. فالقضية من وجه نظر الاخوات المسلمات هي قضية ربط ايمانهم الخارجي بعودة مرسي بايمانهم الداخلي بالله. بمعنى ادق ، هن يربطن ما بين ما قاله لهن الله بان دعائهن سيتحقق من فوق سبع سماوات لانهن مؤمنات محصنات يؤدين فروض الله دائما وبالتالي فالله سوف يحقق لهن ما اردن. ولكن الذي لم ولن يفهموه ، انهن بنفس هذا المنطق والعقيدة قد وضعوا الله مقام المنفذ لاوامرهن او جعلوا الله هو ( حاشا لله ) عفريت مصباح علاء الدين. فالله لا يمكن ان يتقبل الدعاء بهذا المنطق ، لان الانسان لا يمكن ان يزكي على الله احدا . فلو اراد الله بانسان خيرا لفعل بدون النظر لافعاله ولو اراد ان يهلك انسان لف

المريدين والحالة الاخوانية

صورة
مرت فترة ليست بالقليلة احاول فيها سبر اغوار الحالة الاخوانية التي ظهرت علينا مؤخرا. وانني ادعي انها ظهرت مؤخرا لاننا لم نكد نراها في السابق الا فلتات او ومضات تاتي احيانا اثناء انتخابات مجلس الشعب واحيانا اخرى كنا نسمع عنها انها داخل السجون. ولا اخفيكم سرا انني كنت من المتوهمين في صفائها ونقائها بحكم ما كان يبدو على السطح من انها مضطهدة من قبل النظام الحاكم. ولكن هذه المرة بالذات عندما اقتربنا منها ومن تصرفاتها وجدناها لم تكن مضطهدة ابدا ولكنها صنعت الاضطهاد لنفسها او هكذا رسمت لها صورة في مخيلتها. وكل من راقب تصرفات الاخوان واقوالهم يتعجب من كم الترهات التي يدعونها والتي لا تقترب من العقل قدر اقتراب القمر من الارض . ولن نسرد مقولة او فعلة مما فعلوه مؤخرا فصفحات الجرائد والتليفزيون أجلت ما قد خفي عنهم. حالة الاخوان اظهرت ان هناك خلل ثقافي واجتماعي داخل بنية الاخوان لم يكن ملحوظا في الفترات السابقة كونه متوغلا في عالم الاسرار. هذا الخلل ادى الى انعزال فئة بعينها وجعلها تبدو داخل نفسها انها مضطهدة مما زاد احساساتها بان الاوان قد ان لكي تخرج الى النور وتعلن عن نفسها عنوة. والذي دف

عن العشق والهوى

صورة
وقفت تنظر الى مرآتها تتأمل مسار حياة  إرتسمت ملامحها عليها. لازالت تعابير وجهها تحمل إطلالة الطفل الباسم. تخرج من نظرات عينيها حزنا وقلقا تتشكل خيوطهما على جفونها. يدق قلبها بعنف احيانا ،صارخا مستصرخا عقلها الذي يحاول جاهدا كبح جماح رغباتها المكبوتة ، ودافعا روحها لحب ما تبقى من الحياة. انها كزهرة تريد من يعتني بها حتى تظل متفتحة تنشر عبير اريجها في الانحاء. تحتاج يدا حانية تلتف حولها لتشعرها بانوثتها الطاغية وبأنها مازالت أنثى تريد ان تسمع كلمات العشق والهوى. زوجها لم يعطيها ما ارادت دائما. فهي متغيرة وليست كالشمس لا تلبث تخرج حتى تغيب. هي مثل البحر لا يمكن التنبؤ بهياجه وهدوئه. لم يعد زوجها يفهمها لان مفتاحها قد تغير على مر السنين ، حتى يده لم تعد تلك اليد التي تسير على جسدها لتطفئ جزوة شهوتها او جنون نزواتها. ارادت ان تسمع كلمات مختلفة وحياة اخرى. ارادت ان تغير مشاهدها بعد ان سأمت تكرار نفس المشاهد والاحزان والافراح. ارادت ان تسمع كلمات الحب بنغمة يختلف ترددها على اذانها. انها انسان يريد ان يعيش طبيعيا. زوجها واطفالها وعملها ودنيتها لم تعد مشوقة كما كانت. هي أنثى ارادت ان

كلمة للاخوان

صورة
ما سأكتبه الان حقيقة هو توثيق لما رأيته أمس من مظاهرات عارمة في اسكندرية بالخصوص وفي مصر على العموم. وهو وان كان كلمة اكتبها لكي اتذكر بها هذه الجحافل ولكنني في الوقت ذاته اوجهها للاخوان ومن على نهجهم. وحتى لا يظن احد او يتخيل ان ما اكتبه غير صحيح احب ان انوه انني كنت من ضمن المشاركين في هذه المظاهرات ووثقتها بالصور الدالة على ذلك. فان ما رايته امس كان مشهدا يشيب له الولدان ولا يستطيع اي انسان ان يمتلك ناصية امره عندما يراه حتى انني بكيت كما بكى غيري الكثير. فالاطفال والشيوخ والشباب لم تكن صرخاتهم الا بتحيا مصر. ولم تكن النساء العجائز يمنعهن ضعفهن من السير وسط الافواج القادمة من كل مكان. حتى انني سرت مثل الجميع مسافات لم اقطعها وانا في ريعان الشباب. وادركت بالتجربة ان العزيمة والارداة والتصميم يقهرون المستحيل. فاثبتنا جميعا ان التوحد هو قيمة هذا الشعب في المحن وان الغريب عنا لابد له من الرحيل سواء آجلا ام عاجلا.  والذي يظن ان من خرج امس على الرئيس هم فلول او موالين للنظام السابق او مخربين فعليه ان يقول ان الشعب المصري جميعا فلول او مخربين. وان اصر على قولها فهو اما مجنون او ب