نقض حجية الحديث
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اما بعد
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا (سورة المائدة 3)
نزلت هذه الاية لكي تقول وتؤكد لعموم المسلمين ان الله قد اتم قرأنه واكمل اياته ولم يعد هناك نقص في دين الله ولكي يؤكد الرسول ايضا بانه قد بلغ الرسالة وادى الامانة كما امره ربه جل علاه. فلا يمكن باي حال من الاحوال ان يكون هناك نقص في دين الله فنستدل عليه باحاديث منسوبة للنبي حتى ولو كانت هذه الاحاديث قد قالها الرسول حقا. فلا يمكن الا اتباع ما قد امرنا الله به. ولا يمكن ان ناخذ من كلام الرسول المرسل الا كلام الله المنزل لانه بشر يجري عليه مايجري على عموم المسلمين .
"قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا" (110) سورة الكهف
"وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِين" سورة هود 31
وكل كتب الحديث الموضوعة ماهي الا كتب قد وضعها اناس بعد زمن الرسول بفترة كبيرة واول من فكر بوضع كتاب للحديث كان الخليفة عمر بن عبد العزيز وذلك بسبب كثرة التقول على الرسول في زمنه فاراد ان يلم المسلمين في كتاب واحد حتى لاتزداد الفتنة بين المسلمين فامر ابن حزم بان يضع كتابا يضم بين دفتيه مايستطيع من كلام الرسول ولكن القدر لم يمهله فمات وماتت الفكرة معه . الى ان جاء الامام مالك بايعاز من الخليفة المنصور فوضع الموطا وهو اول كتب الحديث على الاطلاق ولم يزل المسلمون ياخذون من الموطا الى ان جاء البخاري بعد خمسة وسبعين عاما فوضع صحيحه وفتح الباب لكل من اراد ان يضع كلام الرسول في كتاب. وعند حساب الزمن الذي وضع فيه البخاري صحيحه نجده في القرن الثالث الهجري اي بعد مائتي سنة من موت الرسول(ص) . ونحن لانناقش صحة او عدم صحة الاحاديث ولكننا نناقش فكرة الايمان والتسليم بهذه الكتب والتي ما انزل الله بها من سلطان ولم يامر الرسول بان يكون له كتاب يقراه الناس ولم يقول الرسول ايضا بذلك . فالله قد اتم نعمته وانزل دينه كاملا مكملا لايوجد به اي نقصان – حاشا لله ان يكون الرسول لم يؤدي امانته – فالرسول انسان وبشر يسري عليه مايسري على البشر من صحة ومرض وعافية وضعف وخطأ في بعض الاحيان . ولكنه عندما ينزل عليه الوحي يكون رسول يبلغ كلام الله المنزل عليه بدون نقصان لان الله حافظا له.
واذا اردنا ان نتاكد من هذا الكلام فعلينا ان ندرس مافعل الخلفاء الاربعة الاوائل والذين لم يدونوا ما كان رسول الله يقوله في حياته للدرجة التي جعلت عمر بن الخطاب ان يرجع بعض الصحابة الذين كانوا في الامصار اثناء الفتح الاسلامي ويحبسهم عنده لانهم كانوا يتقولون على الرسول. والذي يريد ان يتاكد فعليه ان يرجع الى تاريخ الطبري والبداية والنهاية لابن كثير فسيجد الكثير.
وهناك حديثين موجودين في مسند احمد يقول صراحة بالنهي عن كتابة كلام الرسول
10916 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَكْتُبُوا عَنِّي شَيْئًا إِلَّا الْقُرْآنَ فَمَنْ كَتَبَ عَنِّي شَيْئًا فَلْيَمْحُهُ.
10665 - حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ قَالَ أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَكْتُبُوا عَنِّي شَيْئًا فَمَنْ كَتَبَ عَنِّي شَيْئًا فَلْيَمْحُهُ
هذه الاحاديث تؤكد بعدم كتابة غير القران . فالرسول يتكلم الكلام العادي والذي لايخرج عن كونه كلام عابر كالذي نقوله ولكنه بطبيعة كونه رسول فكل كلامه لن يخرج عن موعظة او تذكرة ولا يمكن باي حال ان نخضعها في كتاب لكي تكون جنبا الى جنب مع القران فهذا من الشرك والعياذ بالله. فهذه الكتب لايمكن ان ناخذها الا للعبر فالقران لم يترك شيئا من امور الدنيا من حلال او حرام الا وقد وضحها وضوح الشمس لا لبس فيها. واننا باتخاذنا للحديث فاننا نكون قد فعلنا كما فعل اهل الكتاب فاشركوا بكلام الله كلام الرسل بل وزادوا وتتطرفوا حتى قالوا بان الرسل هم الله.
فاننا بقولنا قال الرسول نشرك كلام الرسول بكلام الله المنزل وهذه صورة من صور الشرك بالله . واننا بايماننا بان هذا الكلام فيه الامر والنهي فهذا اعتراف صحيح منا بان الرسول يشرع الحلال والحرام وهذا شرك صريح باوامر الله ونواهيه. فكل الاحاديث التي يوجد بها تحريم مقولة على الرسول ولم يقولها لانه لايستطيع ان يشرع الا ما امره الله به.
ولو امعنا النظر في كتب الاحاديث فسنجد ان مسند النسائي يحتوي اضعاف الموجودة في الموطا اي ان هناك اختلاف بينها وهذا بسبب انها موضوعة عن طريق البشر ولايمكن الايمان بها تماما.
وبسبب هذه الاحاديث ايضا اختلف المسلمون الى فرق وطوائف كل طائفة لديها من كتب الاحاديث ما لديها. فنجد الشيعة لديهم الكافي والسنة لديهم البخاري ومسلم. ولن يتحد المسلمون طالما يؤمنون بهذه الكتب الموضوعة والتي تبعدنا عن بعضنا اكثر مما تقربنا. وكل الايات التي تامرنا بان ناخذ ماقاله الرسول نزلت في غير مانفهم ولن اسرد هنا تفسير هذه الايات فكل من اراد عليه بالرجوع الى اسباب النزول والتفسير حتى يعي جيدا ما اراد الله من هذه الاية او تلك.
واذا سال احدهم بان الصلاة بتفاصيلها لم تصلنا الا عن طريق الرسول فاقول بان الرسول ادى هذه الصلاة ووصلتنا بالتواتر الفعلي وليس القولي لانه صلى طيلة ثلاثة وعشرين عاما لم يغير فيها تفصيلة منها ثلاث عشرة سنة في مكة قبل الهجرة وعشرة في المدينة .
واخيرا وليس اخرا لكبر هذا الموضوع اسال واقول : لو ان هذه الكتب تحوي ماقاله الرسول فاين الخطب التي كان الرسول يلقيها في خطبة الجمعة مع العلم بان هناك خمسمائة خطبة تقريبا القاها الرسول في المدينة وحدها. وكما تعلمون يكون كثيرا من المسلمين مجتمعين في هذه الخطب وليس فرد او اثنين فاين ذهبت هذه الخطب اذا كان فعلا هناك من يحفظ ماقاله الرسول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وللحديث بقية
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا (سورة المائدة 3)
نزلت هذه الاية لكي تقول وتؤكد لعموم المسلمين ان الله قد اتم قرأنه واكمل اياته ولم يعد هناك نقص في دين الله ولكي يؤكد الرسول ايضا بانه قد بلغ الرسالة وادى الامانة كما امره ربه جل علاه. فلا يمكن باي حال من الاحوال ان يكون هناك نقص في دين الله فنستدل عليه باحاديث منسوبة للنبي حتى ولو كانت هذه الاحاديث قد قالها الرسول حقا. فلا يمكن الا اتباع ما قد امرنا الله به. ولا يمكن ان ناخذ من كلام الرسول المرسل الا كلام الله المنزل لانه بشر يجري عليه مايجري على عموم المسلمين .
"قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا" (110) سورة الكهف
"وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِين" سورة هود 31
وكل كتب الحديث الموضوعة ماهي الا كتب قد وضعها اناس بعد زمن الرسول بفترة كبيرة واول من فكر بوضع كتاب للحديث كان الخليفة عمر بن عبد العزيز وذلك بسبب كثرة التقول على الرسول في زمنه فاراد ان يلم المسلمين في كتاب واحد حتى لاتزداد الفتنة بين المسلمين فامر ابن حزم بان يضع كتابا يضم بين دفتيه مايستطيع من كلام الرسول ولكن القدر لم يمهله فمات وماتت الفكرة معه . الى ان جاء الامام مالك بايعاز من الخليفة المنصور فوضع الموطا وهو اول كتب الحديث على الاطلاق ولم يزل المسلمون ياخذون من الموطا الى ان جاء البخاري بعد خمسة وسبعين عاما فوضع صحيحه وفتح الباب لكل من اراد ان يضع كلام الرسول في كتاب. وعند حساب الزمن الذي وضع فيه البخاري صحيحه نجده في القرن الثالث الهجري اي بعد مائتي سنة من موت الرسول(ص) . ونحن لانناقش صحة او عدم صحة الاحاديث ولكننا نناقش فكرة الايمان والتسليم بهذه الكتب والتي ما انزل الله بها من سلطان ولم يامر الرسول بان يكون له كتاب يقراه الناس ولم يقول الرسول ايضا بذلك . فالله قد اتم نعمته وانزل دينه كاملا مكملا لايوجد به اي نقصان – حاشا لله ان يكون الرسول لم يؤدي امانته – فالرسول انسان وبشر يسري عليه مايسري على البشر من صحة ومرض وعافية وضعف وخطأ في بعض الاحيان . ولكنه عندما ينزل عليه الوحي يكون رسول يبلغ كلام الله المنزل عليه بدون نقصان لان الله حافظا له.
واذا اردنا ان نتاكد من هذا الكلام فعلينا ان ندرس مافعل الخلفاء الاربعة الاوائل والذين لم يدونوا ما كان رسول الله يقوله في حياته للدرجة التي جعلت عمر بن الخطاب ان يرجع بعض الصحابة الذين كانوا في الامصار اثناء الفتح الاسلامي ويحبسهم عنده لانهم كانوا يتقولون على الرسول. والذي يريد ان يتاكد فعليه ان يرجع الى تاريخ الطبري والبداية والنهاية لابن كثير فسيجد الكثير.
وهناك حديثين موجودين في مسند احمد يقول صراحة بالنهي عن كتابة كلام الرسول
10916 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَكْتُبُوا عَنِّي شَيْئًا إِلَّا الْقُرْآنَ فَمَنْ كَتَبَ عَنِّي شَيْئًا فَلْيَمْحُهُ.
10665 - حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ قَالَ أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَكْتُبُوا عَنِّي شَيْئًا فَمَنْ كَتَبَ عَنِّي شَيْئًا فَلْيَمْحُهُ
هذه الاحاديث تؤكد بعدم كتابة غير القران . فالرسول يتكلم الكلام العادي والذي لايخرج عن كونه كلام عابر كالذي نقوله ولكنه بطبيعة كونه رسول فكل كلامه لن يخرج عن موعظة او تذكرة ولا يمكن باي حال ان نخضعها في كتاب لكي تكون جنبا الى جنب مع القران فهذا من الشرك والعياذ بالله. فهذه الكتب لايمكن ان ناخذها الا للعبر فالقران لم يترك شيئا من امور الدنيا من حلال او حرام الا وقد وضحها وضوح الشمس لا لبس فيها. واننا باتخاذنا للحديث فاننا نكون قد فعلنا كما فعل اهل الكتاب فاشركوا بكلام الله كلام الرسل بل وزادوا وتتطرفوا حتى قالوا بان الرسل هم الله.
فاننا بقولنا قال الرسول نشرك كلام الرسول بكلام الله المنزل وهذه صورة من صور الشرك بالله . واننا بايماننا بان هذا الكلام فيه الامر والنهي فهذا اعتراف صحيح منا بان الرسول يشرع الحلال والحرام وهذا شرك صريح باوامر الله ونواهيه. فكل الاحاديث التي يوجد بها تحريم مقولة على الرسول ولم يقولها لانه لايستطيع ان يشرع الا ما امره الله به.
ولو امعنا النظر في كتب الاحاديث فسنجد ان مسند النسائي يحتوي اضعاف الموجودة في الموطا اي ان هناك اختلاف بينها وهذا بسبب انها موضوعة عن طريق البشر ولايمكن الايمان بها تماما.
وبسبب هذه الاحاديث ايضا اختلف المسلمون الى فرق وطوائف كل طائفة لديها من كتب الاحاديث ما لديها. فنجد الشيعة لديهم الكافي والسنة لديهم البخاري ومسلم. ولن يتحد المسلمون طالما يؤمنون بهذه الكتب الموضوعة والتي تبعدنا عن بعضنا اكثر مما تقربنا. وكل الايات التي تامرنا بان ناخذ ماقاله الرسول نزلت في غير مانفهم ولن اسرد هنا تفسير هذه الايات فكل من اراد عليه بالرجوع الى اسباب النزول والتفسير حتى يعي جيدا ما اراد الله من هذه الاية او تلك.
واذا سال احدهم بان الصلاة بتفاصيلها لم تصلنا الا عن طريق الرسول فاقول بان الرسول ادى هذه الصلاة ووصلتنا بالتواتر الفعلي وليس القولي لانه صلى طيلة ثلاثة وعشرين عاما لم يغير فيها تفصيلة منها ثلاث عشرة سنة في مكة قبل الهجرة وعشرة في المدينة .
واخيرا وليس اخرا لكبر هذا الموضوع اسال واقول : لو ان هذه الكتب تحوي ماقاله الرسول فاين الخطب التي كان الرسول يلقيها في خطبة الجمعة مع العلم بان هناك خمسمائة خطبة تقريبا القاها الرسول في المدينة وحدها. وكما تعلمون يكون كثيرا من المسلمين مجتمعين في هذه الخطب وليس فرد او اثنين فاين ذهبت هذه الخطب اذا كان فعلا هناك من يحفظ ماقاله الرسول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وللحديث بقية
تعليقات
إرسال تعليق