الوطنية المزعومة والجراند شيروكي
هناك كم لا بأس به من الناس التي لا تنفك تردد ان مصر في القلب والكبد والفشة والكرشة. حتى ان اي حانوتي قد يعجز عن حمل الاموات من ثقل الوطنية التي تتساقط من كفن الاموات. وبما اننا شعب متدين بطبعه والتدين يفرض علينا ان نكون فياضي المشاعر كثيري البكاء على الفاضية والمليانة ، لذلك تجدنا نتفاخر بوطنيتنا في كل وقت وحين حتى اخالني اننا نغني الاغاني الوطنية ونحن في الحمام . ولا يوجد سبب واضح لهذه الوطنية الزائدة اللهم الا اذا كنا في موضع اتهام من عدو او صديق. واذا جلنا النظر حولنا لنتاكد من عدم وجود من يتهمنا في وطنيتنا فسوف نصطدم في النهاية بكون اعترافنا دائما انما نابع من عقد نقص قد تراكمت على مر السنين. فترداد كلمة مصر في القلب مثل العلكة انسانا ان الزن على الودان امر من السحر . بمعنى ان تكرار كلمة معينة في الذهن يجعلنا اما ان نصدقها تماما وتصبح من المسلمات بدون البحث عن العلل والاسباب او تجعلنا نكرهها جملة وتفصيلة على اعتبار مبدأ ( كتر السلام يقل المعرفة ) او كما قال الشاعر العربلمي ، اديك تقول ما اخدتش ، وان خدت ما تدنيش دي مصر ام الحبايب وفساعة ما تتنسيش انا قايم بقى يا مع...