الانسان والايمان
هل تحقيق رغبات الانسان يجب ان تتصادم في بعض المراحل مع الاعتقادات الدينية لديه؟ واذا تعارضت هذه المصالح مع اعتقاداته فايهما عليه ان يختار؟ هل يختار سبيل الدين ويترك مراده ام يتمسك بمبتغاه ويترك الدين جانبا؟ لماذا لاتستطيع ان تتخذ الكذب سبيلا كما يفعل المحيطين بك لنيل مصلحة شخصية ؟ لماذا يؤلمك ضميرك احيانا عندما تفعل خطأ ما؟ لماذا تنتقد المحيطين بك في مجال العمل وتعتقد في قرارة نفسك انك احسن منهم اداء وقوة تحمل؟ على اي مقياس اتخذت هذه القرارات واعتمدتها لنفسك؟ هل هناك مقياس يسمح لك بتحديد قيمتك الحقيقة بالنسبة للاخرين ام انك قدرت نفسك حق قدرها؟ الا توافقني الراي باننا لسنا متساويين سواء في الجنس او العقل؟ هل الدين معوق اساسي لحرية الانسان؟ لماذا افرح وانا اسمع كلمات الاطراء وهي توصفني بانني رجل شجاع وصادق بالرغم من اني فقير ايضا؟ لماذا لااكون كاذب ومنافق وغني؟ لماذا لا اتخذ السبل المتاحة امامي مهما ان كانت لكي اصل الى مرادي كما يفعل بعض الناس؟ لماذا اترك حقيبة مليئة بالمال واسلمها الى اهلها لكي انال شرف السمعة الحسنة؟ لماذا اواري كلامي بمعسول الالفاظ لكي يستطرب المحيطين بي اقوالي ؟ لماذا البس قناع العفة بداعي دخول الجنة؟ ماهو الخير ؟ وما هو الشر؟ لماذا لااستطيع ممارسة افعال الشر كما نسميها بدون ندم او وخز ضمير؟ انني ارى بعض الاشخاص الذين سبقوني رتبة ومكانة ليس بسبب مكانتهم العلمية والعملية ولكنهم وصلوا لما هم فيه بسبب رياءهم ونفاقهم. لماذا لااستطيع ان افعل مثلهم ؟ هل لانني ليس لدي الموهبة على فعل ذلك؟ وهل لو كانت لدي هذه الموهبة هل كنت ساتخذها سبيلا للوصول الى القمة؟
اننا جميعا متساوون . فكل منا بداخله الخير والشر سواء ولايظهر منا الا الصفة التي تناسب صورتنا. فاذا ادركت يوما انك تستطيع ان تحصل على ماتريده بالقوة والخداع وكانت لديك المقومات لتفعل ذلك فانك لن تتوانى لحظة فيما ستفعل. اما اذا ادركت بانك لاتستطيع ان تحصل على ماتريد بسبب انك ضعيف او غير قادر او ان مؤهلاتك لاتسمح لك بالخداع والقهر فانك ستتخذ سبيل المحسنين وستلف حولك عباءة الدين وتكون من القوم الذين ينظرون الى الاخرة لكي تتحقق امانيهم فيها.
ان المتحكم الاوحد بداخلنا هو عامل القوة والقهر. فاذا علت بداخلك عوامل القوة فلن تتوانى لحظة في اخذ ماتريده حتى وان كان بالمكر والخداع ولن يهز الدين بداخلك شعرة واحدة وسوف تسوق الايات والاحاديث على صحة حجتك وسلامة منطقك. اما ان كنت من المغلوبين على امرهم فانك لن تتورع في لبس مشيخة الطرق الصوفية كلها وتعيش في وهم الحياة الاخرة لانك لم ولن تحصل على شئ في دنياك.
ان الدين في حد ذاته –وان كان صحيحا- لم ناخذه على محمله الجاد. اي اننا لم ناخذه ايمانا وصدقا ولكننا اخذناه خوفا من مجهول قد يهبط علينا ونحن لم نعمل له حساب. لذلك فحرية الانسان مرهونة بمدى فكاكه من عقدة الدين. فكيف يبرر الانسان المؤمن لنفسه وهو يشاهد المخادعين والمنافقين وهم ينالون حسنات الدنيا وهو يقف في محله لايحرك ساكنا؟ كيف يدرك بان لكل مجتهد نصيب وهو يجد بان الله يمد للكافر في دنياه ويعطيه اكثر مما يستطيع تحمله.
كيف يفسر الانسان موقفه وهو يبذل الجهد لارضاء مديره في العمل وليس ارضاء لربه؟
لما كان الناس متساويين وكانت لديهم الرغبة نفسها في السعادة ولما لم تكن هناك ثروة كافية لاشباعهم جميعا بالقدر نفسه فانهم يتقاتلون بالضرورة بعضهم ضد بعض ويريدون للقوة ان تضمن المتعة المستقبلية لما لديهم في الوقت الحالي . (مقولة هوبز)
لذلك فانني اشك بانك تنتقد زميلك في العمل الاعلى منك رتبة ليس لانه احمق او غبي ولكنك تبرر لنفسك عدم قدرتك على فعل مايفعله سواء كان خيرا او شرا ، حسنا ام سيئا. فالامر لايعدو كونه غيرة تخرج في صورة نقد تبرره لنفسك وتحاول جاهدا اقناع الاخرين به. فان كان مايفعله من وجهة نظرك نفاق فانك لاتستطيع ان تنافق مديرك كما ينافقه هو وبالتالي فانك تحقد عليه لفعل ذلك.
وكما قال احدهم فان الشر داخلنا سواء ولكن ينقصه القوة لاخراجه.
هل نحن لدينا مبادئ نؤمن بها حقا لايمكن ان نغيرها او نتنازل عنها ام انها سلعة يمكن ان تباع وتشترى ؟؟؟؟؟؟
اننا جميعا متساوون . فكل منا بداخله الخير والشر سواء ولايظهر منا الا الصفة التي تناسب صورتنا. فاذا ادركت يوما انك تستطيع ان تحصل على ماتريده بالقوة والخداع وكانت لديك المقومات لتفعل ذلك فانك لن تتوانى لحظة فيما ستفعل. اما اذا ادركت بانك لاتستطيع ان تحصل على ماتريد بسبب انك ضعيف او غير قادر او ان مؤهلاتك لاتسمح لك بالخداع والقهر فانك ستتخذ سبيل المحسنين وستلف حولك عباءة الدين وتكون من القوم الذين ينظرون الى الاخرة لكي تتحقق امانيهم فيها.
ان المتحكم الاوحد بداخلنا هو عامل القوة والقهر. فاذا علت بداخلك عوامل القوة فلن تتوانى لحظة في اخذ ماتريده حتى وان كان بالمكر والخداع ولن يهز الدين بداخلك شعرة واحدة وسوف تسوق الايات والاحاديث على صحة حجتك وسلامة منطقك. اما ان كنت من المغلوبين على امرهم فانك لن تتورع في لبس مشيخة الطرق الصوفية كلها وتعيش في وهم الحياة الاخرة لانك لم ولن تحصل على شئ في دنياك.
ان الدين في حد ذاته –وان كان صحيحا- لم ناخذه على محمله الجاد. اي اننا لم ناخذه ايمانا وصدقا ولكننا اخذناه خوفا من مجهول قد يهبط علينا ونحن لم نعمل له حساب. لذلك فحرية الانسان مرهونة بمدى فكاكه من عقدة الدين. فكيف يبرر الانسان المؤمن لنفسه وهو يشاهد المخادعين والمنافقين وهم ينالون حسنات الدنيا وهو يقف في محله لايحرك ساكنا؟ كيف يدرك بان لكل مجتهد نصيب وهو يجد بان الله يمد للكافر في دنياه ويعطيه اكثر مما يستطيع تحمله.
كيف يفسر الانسان موقفه وهو يبذل الجهد لارضاء مديره في العمل وليس ارضاء لربه؟
لما كان الناس متساويين وكانت لديهم الرغبة نفسها في السعادة ولما لم تكن هناك ثروة كافية لاشباعهم جميعا بالقدر نفسه فانهم يتقاتلون بالضرورة بعضهم ضد بعض ويريدون للقوة ان تضمن المتعة المستقبلية لما لديهم في الوقت الحالي . (مقولة هوبز)
لذلك فانني اشك بانك تنتقد زميلك في العمل الاعلى منك رتبة ليس لانه احمق او غبي ولكنك تبرر لنفسك عدم قدرتك على فعل مايفعله سواء كان خيرا او شرا ، حسنا ام سيئا. فالامر لايعدو كونه غيرة تخرج في صورة نقد تبرره لنفسك وتحاول جاهدا اقناع الاخرين به. فان كان مايفعله من وجهة نظرك نفاق فانك لاتستطيع ان تنافق مديرك كما ينافقه هو وبالتالي فانك تحقد عليه لفعل ذلك.
وكما قال احدهم فان الشر داخلنا سواء ولكن ينقصه القوة لاخراجه.
هل نحن لدينا مبادئ نؤمن بها حقا لايمكن ان نغيرها او نتنازل عنها ام انها سلعة يمكن ان تباع وتشترى ؟؟؟؟؟؟
تعليقات
إرسال تعليق