اهوال ما قبل يوم القيامة

بداية احب ان اؤكد ان هذا الموضوع هو نظرة مختلفة لما ورد في بعض ايات القران الكريم ولاتعدو عن كونها نظرة تامل قد تخطئ وتصيب فعسى الله ان يهديني سواء السبيل.
في موضوعنا السابق (الخارق والمالوف) قد ناقشنا ايات وعلامات الساعة الكبرى كما فهمناها من القران مباشرة ولم نستدل باي كتاب اخر مهما تواترت صحة اقواله. فما الصحيح لدينا والذي نؤمن به هو القران فقط وما تتبعنا لهذا الموضوع الا بسبب تمسكنا بالاية الكريمة التي تقول ، بسم الله الرحمن الرحيم " الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) " سورة آل عمران
فالله امرنا بالنظر لاياته وحضنا على التفكر والتامل لنرى خلقه الكريم حتى نزداد ايمانا على ايماننا ويقينا يثبت يقيننا. وما فعلته عن امري الا حبا في الله وتقربا منه فعسى الله ان يتقبل منا ومنكم.
توكلنا على الله ، بسم الله الرحمن الرحيم
لقد حاولنا ان نتقصى معاني ومدلولات بعض الايات التي ذكرها الله في محكم تنزيله والتي تتحدث عن بعض الاهوال والايات التي ستحدث بامره تعالى على الكرة الارضية قبل يوم القيامة. هذه الايات سوف يراها كل كائن حي موجود ساعة وقوعها الا من رحم ربي. فيوم القيامة في علم الغيب كما نعلم جميعا وهو اليوم الذي سيبعث فيه الناس من موتهم ولايكون متعلقا بما سينال الناس من اهوال ما قبل يوم القيامة. فهذه الاهوال سوف يراها الناس راي العين ولن يستطيعون دفعها مهما اوتوا من العلم وعندها سوف تحصد ارواحهم جميعا لتعود الى بارئها كما قال تعالى "وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58) سورة الاسراء
فالله قد قال كلمته ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا. فالامر واقع لامحالة ولا يجب ان نغفل ابدا عن هذه الحقيقة. فاذا سالنا انفسنا بناء على هذه الاية، كيف سيهلكنا الله لكي تتحقق كلماته التامات؟ فيكون الرد من القران ايضا.
هناك بعض السور التي تتحدث عن هذه الاهوال ، نوردهم كالاتي:
الحج ، الطور، القمر ، الرحمن، الواقعة، الحاقة. وهذه ليست كل الايات التي تحدثت عن موضوع الهلاك والبعث فهناك غيرها ولكننا اتخذنا بعض الصور لتقريب الموضوع من الاذهان.
وقبل البدء في الموضوع يجب علينا ان نبين ما قد فهمناه بعد قراءتنا للايات ان الله سوف يهلك البشر اجمعين وكل كائن حي على وجه الارض ثم تظل الارض على هذا الحال الى فترة من الزمن لايعلمها الا الله ثم بعد ذلك ياتي النفخ في الصور وتدمر الارض هي والسماوات تنفيذا للامر الله ثم يبدل الله هذه الارض بارض اخرى لانعلم شكلها او ماهيتها. لذلك نحب ان ننوه بان هناك تدميرين للارض . الاول، الخاص باهلاك الناس والثاني ليوم البعث ولايجب الخلط بينهما او عدم الانتباه لذلك. وقد قلنا ذلك لان هناك بعض السور التي تتحدث عن الهلاك الاول للناس واخرى تتحدث عن الهلاك النهائي للكون وقيام الناس الى المحشر ليوم الحساب.
وسنبدأ بتبيان محتوى كل سورة على حدة لتقريب الموضوع من الاذهان مع شرح مبسط لكل اية واردة .


سورة الحج: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)
هذه الاية توضح بما لايدع مجالا للشك انها سوف تحدث في حياتنا الدنيا. وان الناس سيرونها راي العين. ولا اعتقد انها تحتاج تفسير منا فهي تفسر نفسها لكل فطن لبيب.حتى ان كتب التفاسير ذكرت في تفسيراتها ما قد ذهبنا اليه وهاكم نبذة منها.
تفسير الطبري: واختلف أهل العلم في وقت كون الزلزلة التي وصفها جلّ ثناؤه بالشدة، فقال بعضهم: هي كائنة في الدنيا قبل يوم القيامة.
*ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، في قوله( إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ) قال: قبل الساعة.
حدثني سليمان بن عبد الجبار، قال: ثنا محمد بن الصلت، قال: ثنا أبو كدينة، عن عطاء، عن عامر( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ) قال: هذا في الدنيا قبل يوم القيامة.
تفسير ابن كثير: فقال قائلون: هذه الزلزلة كائنة في آخر عمر الدنيا، وأول أحوال الساعة.
وقال ابن جرير: حدثنا ابن بَشَّار، حدثنا يحيى، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عَلْقَمَة في قوله: { إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } ، قال: قبل الساعة.
السورة التالية هي الطور:
وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8) يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10)
يشير الله في هذه الايات عن عذاب الله الواقع لا محالة وان السماء سوف تمور ، والمور في كتب التفاسير بمعنى الدوران والسريان. وسوف تسير الجبال وتنهار ، والبحر سوف ينفجر . هذه الايات تتحدث عن تدمير الارض وما عليها والكون . فحدوث هذا الامر يكون عند نفخة الصور اي ان الهن سيطوي السماء والارض لكي يبدأ يوم الحساب وهذا الامر يكون عند قيام الساعة. فهذا الامر سيحدث بعد الاهلاك الاول للمخلوقات جميعا.
السورة التالية القمر:
اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2)
كتب التفاسير تتحدث عن ان قريش سالوا محمدا (ص) عن اية فاراهم انشقاق القمر ونحن لانميل الى هذا التفسير لانها تاويلات قد تخطئ وتصيب . ولان محمدا(ص) لم ياتي باية ايات حسية بنص صريح القران "وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآَيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا" (59) الاسراء
. ويكون تاويل الاية انهم طلبوا منه ان يريهم اية حتى يؤمنوا به لكن الله اخبره انهم لن يؤمنوا ان جاءهم باية كما فعلت الامم السابقة مع انبيائها ونحن نعلم ان الايات الخارقة لاتاتي الا ومعها الوعيد . فاذا لم يؤمن الناس ينزل بعدها العذاب مباشرة وكل كتب التاريخ والتفاسير لم تذكر ابدا ان العذاب قد وقع على ما كان في جزيرة العرب مطلقا في فترة حياة محمد(ص) ولا حتى بعد وفاته. وبناء عليه فلا يمكن ان تكون حادثة انشقاق القمر قد حدثت ولكنها سوف تحدث ان شاء الله.
وهنا الاية تتحدث عن انشقاق القمر عندما يكون امر الساعة على الابواب. فانشقاق القمر قد يكون معناه انه سيصطدم بجرم كبير قد يجعله جزازا ويفلقه نصفين. فنعتقد ان امرا كهذا قد يكون صحيحا لان الله قادر على فعل اي شئ في ملكوته.
السورة التالية الرحمن:
يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36) فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38)
كتب التفاسير تدور في نفس فلك حدوث هذا الامر يوم القيامة بعينه. ولكنهم لم يفطنوا الى ان الله يكلم جميع الخلق ، مؤمنهم وكافرهم ، فكيف يعذب الله المؤمنين الذين وعدهم الجنة بان يرسل عليهم شواظ من نار؟؟!! الا اذا كان هذا الامر في الدنيا . وسياق الايات جميعا من بدايتها تتحدث عن نعم الله على الانسان ثم ينادي معشر الانس والجن ويختبر قدرتهم في النفاذ من امر السماء. ثم يلي ذلك وصف بما سيحدث في انشقاق السماء . الى ان تنتهي الايات بوصف اهل النار وعذابهم ووصف اهل الجنة ونعيمهم. فنفهم من تناسق الايات ان الله يريد ان يخبرنا بامر الدنيا وما فيها من نعيم ويسالنا كيف لنا ان نكذب بعد كل هذه النعم التي لدينا. ثم ياتي بعد ذلك بوصف موقف ماسيحدث قبل يوم القيامة ثم يوم القيامة ذات نفسه وماسيلاقيه المعذبون والمنعمون او اهل الجنة و اهل النار. فالسورة بمجملها تصف وصف دقيق لاحداث الانسان في الدنيا وما يمر به خلالها وماسيلاقيه في النهاية. فايات السورة محبوكة، لايسعنا الا ان نسجد لله شاكرين فضله علينا بما انعم علينا بنعمة العقل. ولا يسعنا الا ان نمن النفس بالفوز بالجنة.
السورة التالية الواقعة:
إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6)
لن ازيد على ماقلته سابقا فالاية تشرح نفسها بنفسها ولكني اريد ان ارد على من يدعون ان الناس سوف تخرج من الاجداث يوم القيامة وهم يتصورون انهم سيخرجون من هذه الارض التي نحيا عليها.فاذا اردنا ان نسال سؤالا ، اذا قدر لاحد ان يموت في الفضاء الخارجي وهام في ارجائه فكيف يبعثه الهق من الارض التي نحيا عليها؟؟ ولن ارد الا بما قاله الله في كتابه العزيز في سورة ابراهيم
يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) سورة ابراهيم
فالاية واضحة وضوح الشمس . ان الارض التي سنحاسب عليها ليست الارض التي متنا فيها. لان الله سيكون طوى السماوات والارض كما يطوي السجل للكتب. وذكر ذلك في سورة الانبياء.
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104)
فالارض التي نحيا عليها سوف تدمر بامر الله ولن يبقى عليها مخلوق حي ثم يطويها الله هي والسماوات ويبدلهم بارض غير الارض وسوف نبعث من هذه الارض الثانية ليوم الحساب.
السورة التالية الحاقة:
فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15) وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18).
في هذه السورة يشير الله سبحانه وتعالى الى انه عند النفخ في الصور فسوف تدك الارض والجبال معا دكة واحدة وتنشق السماء . فهذا ايذانا بقيام يوم القيامة . وهذا ايضا مصداقا لقول الله يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات.
الى هنا نود ان نلخص مجمل الموضوع ونوضح لكل من لم يستوعب الفكرة العامة ، بان الهي سوف يهلك جميع من في الارض قبل يوم القيامة بفترة قد تطول او تقصر. وان هذا الاهلاك سوف يحدث بامر اله وباحدى اياته . كان يكون مثلا عن طريق اصطدام كوكب عابر بكوكب الارض فتنمحي كل صور الحياة الموجودة بعد هذا الاصطدام. ونكرر بان الخلق جميعا في هذا اليوم سيشاهدون ماهو واقع وجاري اثناء هذا الهلاك. بمعنى انهم سيكونون علم علم بما يحدث حينها. وبعد هذا الموت لجميع الخلائق . فان الها سوف يبقي على الارض هذه التي نعيش عليها لفترة من الزمن . ثم ياتي امر الهن بقيام الساعة وما اظنها الا قريبا جدا!!
وبما ان الها قد اشار اشارة واضحة في الاية 58 من سورة الاسراء بانه يهلك او يعذب القرى قبل قيام الساعة ، وبما ان القران قد بين كيف اهلك الهّ الامم السالفة ووصف وصفا دقيقا لاحداث هذا الهلاك . حتى ان الها قد بين كيف ان قوم عاد عندما كذبوا بايات الهَ ارسل عليهم الريح فلما رأوها بعينهم قالوا هذا عارض ممطرنا.ولم يكونوا يعلموا بانها تحمل لهم العذاب.وهذا نص الاية في سورة الاحقاف" فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24)"


الى هنا نامل ان نكون قد اوضحنا الفكرة العامة من الموضوع ولاندعي بمعرفتنا التامة بكل هذه الامور ولكنه اجتهاد ومحاولة فهم لبعض الايات وقد نكون مخطئين في كل ماكتبناه ،عل الهل يثبتنا ان كنا على صواب ويهدينا ان كنا على خطأ وعلى الهع قصد السبيل.
والها اعلم.
ارفقت المقال القادم لوجود بعض الربط بين الموضوعين
الينين ونيبرو
بسم الله الرحمن الرحيم
في شهر ديسمبر 2010 اعلن عالم فلكي روسي يدعى ليونيد الينين عن اكتشافه مذنب صغير اطلق عليه الينين . هذا المذنب يقترب من الارض بسرعة سوف تجعله يقترب من الارض في مسار اهليلجي. هذا المذنب لم يكن يعلم احدا عنه شيئا الى ان تم اكتشافه مؤخرا وعند دراسة مساره وزمن دورانه حول الشمس وجد انه يقترب من 10000 عام. ويكون اكثر اقتراب بينه وبين الارض في 20 اكتوبر 2011 وانه سوف يقترب من الارض بمسافة تقدر بحوالي 32000000 كيلو متر . وعلى هذه المسافة لاوجود لاي قوى جذب قد تؤثر على الارض او تسبب اي من الظواهر الغير طبيعية. ولكن اكتشاف هذا المذنب تبعه تكهنات بوجود كوكب خفي في المجموعة الشمسية اطلق عليه الكوكب نيبرو. وكما قيل على الصفحات العلمية والمواقع التفاعلية فان هذا الكوكب ان اقترب من الارض فسوف يقلب الحياة راسا على عقب لانه لو اقترب فسوف يسبب كوارث لايعلم مداها الا الله. من ضمن التكهنات التي اطلقت ان هذا الكوكب يمكن ان يسبب زلازل على الارض قيمتها تتراوح من 12-15 ريختر ويسبب امواج تسونامي عاتية قد تدمر معظم شواطئ الكرة الارضية ويقلب محور دوران الارض بالاضافة للبراكين التي سوف تنفجر في كل مكان هذا في حالة اقترابه فقط!! اما اذا انحرف عن مساره واصطدم بالارض فعليكم تخيل ما قد يحدث!!
وقد قيل ان حجم الكوكب يتراوح من 2-5 حجم الارض وهو يدورحول الشمس في مدار اهليلجي كل 3600 عام وانه اخر كوكب في المجموعة الشمسية وان عام 2012 هو عام وصوله من الارض. وذلك حسب ما ذكر في بعض الكتابات السومرية القديمة بالاضافة انه ذكر ايضا في حضارة المايا وحضارة مصر القديمة .
في عام 1976 صدر كتاب يسمى الكوكب الثاني عشر للمؤلف Zecharia Sitchin ترجم فيه معظم ما جاء في كتابات الحضارة البابلية القديمة ، من ضمن ماذكر فيه قصة الكوكب نيبرو مع بعض الاضافات الاسطورية . الغريب في الامر انه ذكر بالتفصيل عن وجود مثل هذا الكوكب وميعاد اقترابه من الارض وبعض الرسومات الدالة عليه. ولم تكن هذه الحضارة وحدها هي ماذكرت قصة هذا الكوكب ولكن وجد في كل قصص الحضارات القديمة.
وعند تتبع الاقوال والمقالات المتعلقة بهذا الموضوع وجد جدل كبير حول طبيعة هذا الكوكب وهل هو موجود بالفعل ام لا؟ وحسب مايدعى بنظرية المؤامرة فان وكالة ناسا لابحاث الفضاء والحكومة الامريكية تعلم بقصة هذا الكوكب ولكنها لاتعلنها حتى لايصاب العالم بصدمة قد تدفعه الى الجنون.
ولكن المثير في بعض الاقوال هو ان الحكومة الامريكية وبعض حكومات الدول المتقدمة تبني مخابئ تحت الارض في سرية تامة ولم يتم التاكد من صحة هذه الاقوال.
كل معلومات هذا الموضوع مستقاة من الانترنت.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدهد سليمان ( قراءة جديدة )

القاضي والمجرم ( قصة قصيرة )

أسماء قداح الجاهلية