المشاركات

سجل يا تاريخ

انها لحظة فارقة في تاريخ مصر ، بل في تاريخ الامة العربية جمعاء. ان ياتي اليوم الذي نشاهد فيه سقوط الطاغية حسني مبارك بواسطة صرخة شعب مصر العظيم والذي ظننا للحظات انه لن تقوم له قائمة ابدا بسبب الخوف الذي تجذر فيه. انني اليوم اهنئ الشعب العظيم قبل ان اهنئ نفسي . هذه اللحظة الفارقة والتي جعلتني اذرف الدموع وانا اشاهد كل هذه الجموع الغفيرة وهي تقف في وجه الظلم والاستبداد . فالى الامام ياشعب مصر لطي اسوأ واسود فترة في تاريخ مصر على الاطلاق حتى كادت ان تكون اسوا من حكم فرعون ذات نفسه. الى الامام ياشعب مصر

سقوط طاغية

اليوم يوم عيد للامة العربية سقوط أول خائن، الرئيس الهارب زين العابدين بن علي . تحية احترام وتبجيل عظيمة للشعب التونسي عقبال فرحة الشعب المصري بسقوط الطاغية حسني مبارك.

قضية العقل

لم ازل مترددا في الصلاة طيلة هذا العمر حتى هداني الله الى الصلاة والايمان به. كنت اصلي يوما وانقطع اياما . لم يكن يعنيني من امر الصلاة شئ حتى كدت اشك في نفسي واشك في وجود الله. لانني لم اشعر يوما بوجود الله او احس به . فكيف افعل شئ اتقرب به الى الله وانا لااشعر به او احس بوجوده؟ ما بال كل هذا الجدل الذي يدور لاثبات وجود الله الى الان؟ لماذا كل هذا القيل والقال عن الايمان بالله والتسليم بوجوده؟ هل لازلنا لانؤمن بان الله موجود حتى بعد وجود كل هذه الاديان والكتب؟ اذا هناك عيب او خلل اما في وجودنا او في وجود كل هذه الاديان. لماذا كل هذه الفرقة والتفرقة بين الاديان وبعضها؟ كيف لي ان احكم بان هذا الدين صادق وهذا الدين باطل؟ من اين لي ان اعرف بان المسيحية افضل من الاسلام او ان الاسلام افضل من المسيحية؟ من اين لي ان اعرف بان الله سوف يدخل المسلمين وحدهم الى الجنة؟ لماذا كل هذا الاختلاف بين الاديان وبعضها؟ هل صديقي المسيحي الاذكى مني والاعقل لايدرك بان القران افضل من الانجيل؟ – هكذا خيل الي- ماهو الحكم بين اعتقادنا بان الاسلام افضل من المسيحية او ان اليهودية افضل من المسيحية؟ كل هذه الاسئل...

طلب شراء عبيد

تعلن دولة كابنجو العليا عن رغبتها في شراء عبيد بالمواصفات التالية: السن : 35-40 عاما الجنس : ذكور فقط المؤهل : يفضل من كان لديه بكالوريوس صيدلة وهندسة كهربائية وليسانس اداب قسم اجتماع مع وجود خبرة في مجال التخصص لاتقل عن ثلاث سنوات. الحالة الاجتماعية: اعزب ويعول ( امه وابيه وصاحبته وبنيه وفصيلته التي تؤويه ) بلد المنشأ :حرنكش العمل المتاح : زبالين وسائقين وافراد امن وطباخين وغسالين وماسحي جوخ المرتب: يتراوح من 3000 – 5000 خردة على حسب الخبرة في المجال مدة العقد: لاينتهي العقد الا بموت احد الطرفين ( العبد او الكفيل) مواصفات العقد : السكن يكون في احدى مخيمات اللاجئين ، الوجبات يتحملها الكفيل في حدود وجبة واحدة يوميا لاتسد رمق الكلب ، الاجازات غير مدفوعة ويتحملها العبد ، اجازة واحدة لكل عشر سنوات ولاتزيد مدتها عن شهر ولاتكون الا بموافقة الكفيل. ساعات العمل : من 20- 30 ساعة يوميا قابلة للزيادة الممنوعات: الشكوى لغير الله مذلة، الكلام في السياسة والاقتصاد والدين والجنس يفضل من كان لديه خبرة في مسح الجوخ وخزوقة اخوانه واخوان اخوانه والتلصص على الاخرين والتجسس ونقل الكلام من مصاد...

من غزة لمصر ياقلبي لاتحزن

في عصر احدى الايام الحارة من رمضان الماضي وانا عائد من عملي استوقفني موظف الاستقبال في الفندق الذي كنت اقطن فيه طالبا مني التحدث بلغتي العربية مع احد نزلاء الفندق. كان هذا النزيل واقفا امامي ومعه زوجته وكانوا لايتحدثون الانجليزية اطلاقا. وبالرغم من اننا في دولة عربية لكن كل الناس كانت تتحدث الانجليزية حتى كدت انسى اللغة العربية. المهم سالت النزيل ماذا يريد بالضبط حتى انقل ماذا يريده الى موظف الاستقبال ولكني اكتشفت بان هذا الرجل يريد عنوان احدى جهات المساعدة الانسانية وبالاخص منظمة الصليب الاحمر. وعندما حاولت ان استوضح منه بعض البيانات لفت نظري بانه كفيف وان زوجته هي التي كانت تعينه على السير والتعامل. استبينت فيما بعد بانه فلسطيني ولم يزل في الفندق الا لليلة واحدة لا اكثر ولا اقل وان اقامته قد تطول الى اسبوعين. فقلت له بانني لا اعرف العنوان ولكني ممكن ان اطلب له سيارة اجرة لعل السائق يعرف الوجهه التي يريد الذهاب اليها. فوافق على اقتراحي. فذهبت لاستدعاء سيارة اجرة واخذت بيده الى ان ركبها وعرضت عليه مساعدتي له اذا كان في استطاعتي ذلك.وتركت له رقم غرفتي لكي يتصل بي في حالة طلب اي مساعدة. ...

الصراحة الموجعة

عندما نلف وندور لكي ننال مآربنا ونغيير على افكار الاخرين لكي نغيرها ونغسل ادمغة المغفلين لكي يصدقونا فكل هذا يسمى نصب واحتيال يعاقب عليه القانون وتجرمه الاديان السماوية. ومع ان معظم الناس تمارس هذا النصب سواء كان عن علم او عن جهل او حتى عدم دراية فالكل في سلة واحدة والكل يده ملوثة. من منا لم يشاهد فيلم ارض النفاق لفؤاد المهندس وهو يتعاطى حبوب الصراحة تارة وحبوب النفاق تارة اخرى عندها تدرك تماما المضمون الحقيقي والمغزى المقصود من الفيلم وهو اثبات ان الناس لايمكن ان تعيش بدون ممارسة كل انواع الخصال السيئة. واشدها قربا الينا هو النفاق بذاته وكليته. فكم مرة مارست النفاق بدون ان تدري وكم مرة ناورت على فريستك لكي تاخذ منها ما اردت . ولكن العجب كل العجب عندما ترى اثنين يتناورون لكي ينال كل منهم مراده من الاخر ولكن بوجه مختلفة. ولكي اوضح معنى كلامي فانني ساضرب مثلا حيا رايته في اثنين محبين لبعضهما او هكذا خيل لي. كان الحوار الدائر بينهما انهما عاشقين لايمكن ان يفترقا. مع ان احدهم متزوج(الرجل طبعا) والطرف الاخر لم يتزوج بعد (الانثى بالتاكيد). فكان الرجل يلف ويدور عليها لكي ينال ماربه منها وهو...

الاسلام المعلب

هل تعرف عمرك اليوم؟ بالطبع ستعرف فمن منا لايعرف عمره باليوم واحيانا بالساعة. اذا بحسبة بسيطة تستطيع ان تعرف عمرك بالايام بدلا من السنين. ولكن هل تعرف اليوم الذي بدات فيه الصلاة؟ قليل جدا قد يتذكر هذا اليوم بالرغم من انه يوم مؤثر. فكثير منا لايعلم من اين بدأ ولكن الذي ممكن تذكره هو ، ماذا كان الدافع وراء صلاتك؟ هل كانت الام التي تدفعك ام كان الاب الذي يحثك على الصلاة. فالكل متمسك بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن ضرب اطفالنا ودفعهم للصلاة بالعنوة عندما يبلغوا العاشرة . بعض الاباء يفعلون ذلك وبعضهم لايشغل بالهم كثيرا هذا الامر لانهم يتركون لابنائهم حرية الاختيار. ولكننا من قرارة انفسنا نفعل ذلك لاننا قد تعودنا عليها مع مرور الايام واصبحت مثل العادة مثلها تماما كمثل غسيل وجهك في الصباح الباكر. هذا الامر قد ياخذنا للتفكير عمليا عن معنى الصلاة اذا كانت مجرد عادة. او بمعنى ادق يقودنا هذا الحديث الى قضية الايمان. السؤال الملح هو هل نحن نصلي لمجرد اننا متعودون على الصلاة ام نصليها لاننا مؤمنين بها ؟ للاجابة على هذا السؤال الصعب يجب ان نحلله الى مركبتيه. اي نناقش قضية التعود على الصلاة ثم...