غرق عبارة ( قصة واقعية )
في احدى ليالي الشتاء قارصة البرودة ، خرجت العبارة كاليتشو من ميناء الصبا البحري حاملة على متنها الف واربع مائة راكب عائدين الى بلدهم بعد طول غياب . كان الجو شديد البرودة والبحر هائج ومائج ولكن ربان السفينة كان لديه باع طويل في الابحار في مثل هذه الاجواء . كانت الساعة تقترب من العاشرة مساء والركاب جميعهم قد تم تسكينهم في كبائنهم الا من قلة من الركاب الذين لم يستطيعوا ان يناموا قبل ان يتناولوا وجبة العشاء الموجودة على تذاكرهم. وبعد ان مرت قرابة الساعتين على الابحار ، هدأت اصوات الركاب جميعا ولم يعد هناك الا طاقم السفينة الموكل له العمل الليلي . في هذه الاثناء ، كان فرد الامن الموجود بجراج السفينة يمر بين السيارات ليتأكد بان جميع السيارات قد تم احكام رباطها حتى لا تتحرك اثناء ميلان السفينة في البحر العالي. وهو قد قام بهذا العمل بعد ان وبخه الضابط الاول لعدم الاسراع بهذه المهمة. فهم قد يواجهون امواج عاتية في منتصف الطريق. وبعد اتم فرد الامن مهمته ، استراح على الكرسي الخاص به الموجود في الجراج واسند ظهره الى الحائط ونام. الا ان نومته الهادئة تلك لم تزد عن نصف ساعة لان جرس انذار الحريق...