المشاركات

جواز مرور

انا عندي جواز مرور لونه حلو ويخضور مكتوب فيه كلام اسمي وسني على سطور عملته بستين جنيه من جوه بولاق الدكرور قررت باني حاسافر واشوف الدنيا يامسرور لميت الشنطة والمخلة وعذابي وهمي المحفور عديت من اول بوابة وسالني واحد دبور على فين رايح ياخفيف انا قلت بلاد النور ودخلت اخدت الكرسي طيارة تلف تدور سعتين وتلاتة تعدي بركاتك عم عاشور ودخلت لاول صالة وورايا صف طابور وقفت ركبت التاكسي شباك زي المسحور والحال بقى غير الحال نسوان زي البنور ووشوش كده واقفة بتضحك وحياة ماتلاقي فتور حبيت الاخت بياتريس برفان كده عم ديور ودخلت لمصنع جرجس حبيت اعمل شطور وسالته عن اتعابي الساعة بخمسة وفور ازاي ده الكل بياخد اشمعنى المصري يغور ورضيت بالحال وبلعته ومرارة تعدي في زور وسالت الواد متولي قالي غير باسبور اعملك واد بلجيكي او حتى الواد جريجور دي حكاوي

زوجتي العزيزة......شكرا

أسررت لك اليوم بمكنونات قلبي وعما يجيش في خاطري ويهز كياني ويؤرق أحلامي ويقض مضجعي ولايتركني الا جثة هامدة تحاول إيجاد روح جديدة تلتبسها. تحاول النهوض من جديد في دنيا الوهم والظنون. قلت لك سري الأعظم أو هكذا أحسبه بأني أريد الزواج بأخرى! فوجدتك وقد أعلنت الحرب ضدي وبدون رحمة أو هوادة. وتسلحت بالسيوف والرماح وطعنتيني حتى أثخنت الجراح قلبي ولكنك لاتشعرين بمدى ضعفي وعدم قدرتي على تحمل ضربة واحدة من ضرباتك. وقلتي لي بانك سوف تتركيني ان حاولت فعل ما أقوله وبانك لاترضين أبدا بأن تكوني زوجة أولى. ورميتيني بالظلم وبكل أنواع الجحود والنكران للجميل. ولكن حان دوري بالدفاع ورد الهجوم. الا تعلمي يازوجتي الحبيبة أن المرأة لم تخلق الا للمتعة حتى وإن ساقت جميع النسوة غير ذلك ؟ الا تعلمين بان إمراة واحدة لاتكفي وبأن الله حلل لنا الزواج بأكثر من واحدة ؟ الا تعلمين بان الله سوف يحاسبك ان طلبتي الانفصال في حالة زواجي باخرى؟ الا تكونين مشتركة في ذنب قد اقترفه ان انت رفضتي زواجي فتجعليني أحيل نظري الى الحرام؟ الا أورد اليك الاسباب حتى تقتنعين بان قلبي يستطيع أن يعيش فيه إثنتين وأن جسدي يمكن ان يشتاق لاربعة

تمخض الايمان فولد كفرا

كعادتي كل يوم جمعة اذهب الى الصلاة وانا مهيأ نفسيا لصدمة جديدة من صدمات خطبة الجمعة التي تذاع من على المنبر. أذهب قبل الاذان في بعض الاحيان وبعده في أحايين أخرى. ينتابني شعور بانه لايهم كثيرا ان فاتني جزء من الخطبة لانها لن تقدم أو تؤخر. فكل ما يقولوه هو نسخة مكررة من الخطبة الفائتة مع اضافة بعض الكلمات القليلة هنا او هناك لزوم التحبيشة. قلما أنصت الى مايقولون حتى لايرتفع ضغط دمي واصاب بامراض عسى الله ان يرحمنا منها. ولكنها ارادة الله قدر لي ان انصت الى الخطبة اليوم ولا اعرف لماذا. ادركت حينها انني لن اقوم منها الا وانا محملا بهموم الدنيا وما فيها من متاعب. تنحنح الخطيب كعادته وبدأ في توسيع حنجرته لكي يخرج مافي حلقومه وخيشومه. أطرقت رأسي اليه لأعرف ماذا سيقول. الموضوع كان موضوع الساعة وهو نصرة اخواننا في غزة وطبعا مع بعض الزعيق والنعيق- الشئ لزوم الشئ- لكي يفتح مداركنا ويستفتح مغاليق عقولنا وكأننا لانعلم من الامر شيئا. وللخطبة كما تعلمون لها بداية وموضوع ونهاية. لم انصت للبداية كثيرا لانني اريد ان اعلم ماسيقوله في نهايتها فهذا هو مايهمني ويهم كافة المسلمين. تماما كما تقرأ رواية وتأتي ع

وثنية التفكير

حاولت مرارا وتكرارا ان امنع نفسي من الكتابة في هذا الموضوع حتى لا يساء فهم ما سأقوله وحتى لااقول كلاما قد يدفع البعض للاعتقاد الخاطئ في بعض الامور. واولا وقبل ان اخوض في الموضوع ادعو كل من لم يلم بقدر من التفكير المنطقي والاستدلال ان يقف ولا يقرأ هذا الكلام لانه قد يصعب عليه فهمه ويستنتج اشياء لم اقصد قولها. والله الموفق. من البداية احب ان اشرح قولة وثنية وهي عنوان الرسالة . والمقصود من الوثنية هنا هو التسليم المطلق بفكرة او مبدأ والتمسك به وعدم زحزحة هذه الفكرة من العقل برغم تغير الظروف والازمان والاسس التي قامت عليها هذه الفكرة تماما مثل الاعتقاد الخاطئ بالالهه قديما والتصديق المطلق لها لدرجة عبوديتها. فنحن احيانا قد نكون مقتنعين بفكرة خاطئة ونسلم لها انفسنا تسليما اعمى. او نكون منساقين لرأي بدون النظر فيه ومحاولة تنقيته او تنقيحه من ترسبات الزمان والاراء. لذلك احببت توضيح معنى الوثنية هنا حتى لا ادان بما ليس في او احاسب بما لم اقصده. والذي دفعني دفعا لكتابة الرساله هذه هو بعض الافكار- واكرر بعض الافكار وليس المعتقدات- التي تأتي احيانا من هنا او من هناك وتحمل بعض الافكار الموروثة الت

بعثة طرق العقول المغلقة

ان مهمة بعض الوزارات لدينا -اعانهم الله على فعل الخير- هي ارسال مندوبين اي ان كان حجم هذا التمثيل الى الدول الخارجية لفتح قنوات اتصال مع هذه الدول من اجل التجارة والتي نسميها بعثة طرق الابواب المغلقة. ومن بعض مهام هذه البعثات هي ايجاد مكان شاغر للعمالة المصرية في هذه الدول. وكم رأينا بعض هذه المهام وسمعنا عنها من هنا ومن هناك. وفي احيان كثيرة تتم فعلا هذه الصفقات من اجل عيون العمال المصريين يصاحبها طبعا ضجة اعلامية بنجاح مهمة الوزير الفلاني او العلاني مع بعض التهليل لكفاءة المصريين بالخارج وحشر بعض نماذج وامثلة من هؤلاء المصريين. ولكم يسعدنا ان نرى بعض الجهد المبذول ولكم يحزنا حين نعلم بضعف مرتبات هؤلاء العمال ومدى المعاناة التي يعيشوها في هذه الدول التي يسافروا اليها ولكن حين تسأل احدهم لماذا لاتعود الى مصر يكون الرد المتوقع وهو (ايه اللى رماك على المر) وطبعا عارفين التكملة. صحيح لااحد ينكر الفرق بين وضعه في هذه البلد ووضعه في مصر وصحيح ايضا انهم يحمدوا ربنا في السراء والضراء ولكن الغير صحيح هو اخلاء سبيل الوزراء المعنيون في مصر من سراي متابعة احوال هؤلاء المصريين بالخارج ولسان حالهم

قاب قوسين أو أدنى

قاب قوسين أو أدنى في إحدى رحلات صيد الاسماك التي تستهويني وقفت أرقب السمك الذي يسبح بالقرب من سطح الماء وقد لفت نظري أن السمك يعوم بكل سهولة ويسر داخل الماء ولا يعوقه أي شئ خارجي. ونتيجة أني رجل أحب التفكير وأمارسه لا اراديا بالاضافة الى اني مهندس ودارس للهيدرودايناميك قفد استرعى انتباهي ان من احدى المشكلات التي تواجه مصممي السفن والغواصات هي محاولة تقليل مقاومة الاحتكاك بين جسم الغواصة مثلا والماء لان اي جسم يعوم داخل الماء يواجه مقاومة تسمى مقاومة الاحتكاك. وتتوقف مقاومة الاحتكاك هذه على نعومة بدن الغواصة و على نوع بدن الجسم وعلى معاملات أخرى لاداعي لذكرها هنا.ونتيجة وجود هذه المقاومة فانها تقلل من سرعة الغواصة وتستهلك قدر من الطاقة للتغلب على هذه المقاومة. ولهذا بذل العلماء جهد لمحاولة ايجاد وسيلة للتقليل من هذه المقاومة. ومن بعض مافعلوه هو ايجاد مواد لدهان اسطح السفن بمواد جديدة تقلل من هذه المقاومة. وكنت ملم بقدر من هذه التجارب وطريقة حساب هذه المقاومة عمليا. ولكني عند هذه النقطة تراءى الى ذهني وانا ارقب السمك ان السمك يعوم بسهولة بدون اي مقاومة تذكر وعلى هذا الاستنتاج بدأت احاول

عندما يأتي الغروب

عندما يأتي الغروب قمت مفزوعا من النوم كالعادة صباحا على صوت رنة الموبايل وهو اعلان ببدء يوم عمل جديد. اغلقت الرنة وقمت مباشرة الى الحمام لكي امارس طقوس الصباح.عادة هذه الطقوس لاتزيد عن خمس دقائق فانني لست من الطائفة التي تقضي ربع حياتها في الحمام. اتممت الطقوس وخرجت مباشرة الى الكنبة التي القي عليها متعلاقتي الشخصية وملابسي فانني لا أؤمن بالدولاب وانه صنع لكي نضع فيه ملابسنا فهذا كان دائما مصدر الخلاف بيني وبين زوجتي ولكن هذا الخلاف لايفسد للود قضية. ارتديت البنطلون ثم القميص ولكن لم اربط الكارافتة حيث انني لا املك كرافتة حتى عندما حضرت فرح احدى الاصدقاء استعرت احداها من صديق حميم. عانيت من رباط الجزمة كالعادة بسبب نتوء بسيط يطلقون عليه الكرش يمنعني من اتخاذ وضع زاوية حادة ورغم انني اعاني من هذا الكرش لكني احمله معي اينما ذهبت. اتجهت الى شنطتي التي اخذها معي الى العمل ووضعت فيها اوراقي وادواتي التي تعينني خلال اليوم ولم انسى الساندوتشات فهي الذكرى الوحيدة التي بقيت معي من ايام المدرسة اللذيذة. راجعت اوراقي ورتبتها داخل الشنطة الترتيب التالي. ورقة الانسانية وورقة الصدق وورقة الكفاح وورق