المشاركات

مشروع النهضة مزايا وعيوب

صورة
 في البداية نحب ان نوجه الشكر مقدما لكاتب مشروع النهضة متمنين ان يحقق الله الخير لمصر ان تحقق ماهو مكتوب فيه. ولكننا لنا بعض التحفظات على بعض النقاط بالاضافة لبعض النقاط المهمة التي لم يدلو فيها المشروع بدلوه او لم ينتبه لها. فالمشروع بصورة مبسطة عبارة عن اجزاء كل جزء يناقش قضية معينة، بداية المشروع يركز فيه على اعادة هيكلة النظام الاداري في الدولة الى هيكلة بعض المؤسسات مثل الشرطة مثلا. ولن نخوض كثيرا في موضوع الهيكلة هذا لانه محاولة تنظيم شكل الدولة من جديد واعادة ترتيب الاوراق المتناثرة هنا وهناك. فهذا جيد جدا في هذه المرحلة لان مصر بالفعل فيها من الاختلال ما فيها وكلنا نعلم ذلك. ولكننا نريد ان نركز على اساس مشروع النهضة وهو الذي سيحرك عجلة الاقتصاد ويدفعها الى الامام لكي يحافظ على معدل نمو متقدم يخرجنا مما نحن فيه. فمشكلة مصر الكبرى هي مشكلة اقتصادية بالدرجة الاولى وبالتالي فيجب ان تكون الحلول ناجعة حتى يتسنى لنا ان نحلم بمستقبل افضل لابنائنا. فاذا ركزنا نظرنا على الجانب الاقتصادي في المشروع نجده ينقسم الا جزئين، اولهما استغلال موارد الدولة من معادن طبيعية وخلافه واقامة

حنكة الرئيس (قصة)

صورة
 في احدى مكاتب القصر جلس الرئيس على الاريكة المواجهة لمكتبه مطرقا براسه ناحية مساعده الامين وكاتم اسراره. وبدا المساعد في حالة من الضيق يكاد وجهه يتشقق بسببها الى ان استوقفه الرئيس مهدئا اياه ومبتدرا بان كل مشكلة ولها حل. فانصت المساعد اليه جيدا واستمر الرئيس في شرح فكرته ثم قال ، هناك الكثير من افراد هذا الشعب والذي يعدون بالملايين ولم نجد لهم قوة ولا عزما ولا نستطيع في الوقت ذاته ان نوفر لهم طعاما لنقص موارد دولتنا، فلماذا لا ناخذ منهم ما ينقصنا؟ فاتسعت عين المساعد حتى كادت مقلتاه ان تقفزان من محاجرهما ورد سريعا معقبا، ولكن كيف ذلك ؟   فتنحنح الرئيس وقال لماذا لا ناخذ اعضائهم الحيوية ، فانا ارى ان هذا الحل هو المثالي لكل مشاكلنا، فنحن لدينا عجز في المتبرعين بالاعضاء وهناك الالاف من الناس التي تموت وهي بحاجة لكبد او كلية او عين، فدعنا ننظر الى الامور بنظرة اخرى، تخيل باننا اصبحنا دولة لا يوجد فيها مريض بالفشل الكلوي او الكبدي، فانت ترى كم الناس التي تستهلك مصادر الدولة بدون ان يقدموا لها شئ. فدعنا نقلل من اعدادهم ونربح في الوقت ذاته الكثير، وممكن حتى ان نصدر منها، ولك في دولة

الحكمة ضالة المرشد

صورة
 الاحد 24-6-2012 هذا اليوم هو يوم عرس الرئيس محمد مرسي القادم من جماعة الاخوان المسلمين والمرشح الاستبن بعد استبعاد خيرت الشاطر. بعد اعلان خبر فوزه في الانتخابات عمت الفرحة ارجاء المعمورة بواسطة من كانوا يؤيدونه وهم نصف الشعب المصري كما نعلم جميعا. ولا يجب ان نتغافل ابدا عن هذه المعلومة حتى لايتصور البعض بان محمد مرسي قد جاء بناء على اختيار غالبية المصريين. ونود ان نذكر ايضا بان شفيق خسر امامه بفارق ضئيل للغاية وهي نسبة لم نكن نراها من قبل ايام المخلوع (منه لله). مر علي هذا اليوم وانا في ضيق وغم لا اعرف كيفية الخروج منهما لاسيما وقد كانت المؤشرات تقول بان شفيق هو الفائز بناء على ما قدمته حملته من بيانات وادعاءات. ولكن الدنيا لاتاتي بما تشتهي الانفس . فجاءت النتيجة مخيبة لامال نصف المصريين ومفرحة للنصف الاخر. ولكن الحزن الذي انتابني لم يكن كله بسبب خسارة شفيق بقدر حزني بسبب خطأ توقعي. لاسيما وانا لم اخطئ من قبل في استنتاج او تحليل. وهذا ما جعلني اتوقف لاراجع فكري ومنهجي واسوق ماحدث خلال الايام الماضية علني اجد ضالتي واضع يدي على مكمن الخلل فيما توقعته. ولكن بعد مراجعتي للمواق

رجس الاشباح

صورة
 سيذكر التاريخ هذا اليوم جيدا كما ذكر ايام مثله، فهو يوم عيد عند البعض وغير ذلك عند اخرين. فاليوم هو الاحد الرابع والعشرين من شهر يونيو في العام 2012. والسبب في ذلك انه اليوم الذي انتخب فيه السيد محمد مرسي رئيسا لجمهورية مصر العربية وخسارة في الوقت ذاته الفريق شفيق سباق الرئاسة. المؤلم في هذا الموضوع هو انني كنت من الداعمين والمصوتين لاحمد شفيق. ومازاد من اطمئناني لكونه سيصبح رئيسا هو حملته التي ظلت طوال الايام الماضية في بث الثقة في نفوس مؤيديه ودفعهم حتى الى الاحتفال بالنصر المؤزر المنتظر. لم يخالجني شك – وهذا ما سبب لي حالة نفسية سيئة بعد علمي بخسارته – في فوزه للحظة. فقد كنت بالامس فقط احتفل وسط المحتفلين في ميدان النصر وتغمر الفرحة الجميع وكاننا عبرنا حاجز الزمن ودخلنا الى مدينة الاحلام نرقص فيها على انغام اغنية شعبان عبد الرحيم وغيرها. كنا كالاطفال من شدة البهجة والاحساس بالزهو حتى ان بعضنا قد اصابه الخرس من كثرة الهتاف والصريخ ولم تستطع حناجرنا ان تخرج صوتا طوال طريق العودة الى الاسكندرية. تحملنا الم الجلوس على كراسي الاتوبيس المعوجة وارتفاع درجة حرارة الجو بالاضافة الى

على من نطلق الرصاص

صورة
 كمية الاسلحة التي يتم القبض عليها هذه الايام تدل على ان هناك كثير من الناس لديها تحفز واستعداد لشن حرب لانعلم من هو العدو فيها. فعند نزولي من البيت اليوم وجدت مشهدا بدأ يظهر رويدا رويدا ، وهو مجموعة من سيارات الشرطة التي تحيط بالعمارة المقابلة لنا وقد قبضوا على البواب بها بسبب وجود مجموعة من الاسلحة الالية يقدر عددها بخمسة على حسب قول الجمع الغفير الذي كان محيطا بهم( نظنهم اثنين على اكثر تقدير تحسبا لطبيعة الشعب في تضخيم الامور). المهم ان هذه الاسلحة على حسب قول البواب تخص المقاول الذي بنى العمارة حديثا. لم استغرب هذا الحدث من كثرة ما رايت المقاولين البلطجية الذين يحملون الاسلحة اينما ذهبوا حرصا منهم على حماية انفسهم وممتلكاتهم من المغيرين الاعداء. فاذا حاولنا ان نرصد كمية الاسلحة بناء على التوزيع الجغرافي للمباني الجديدة وعدد المقاولين الذين يسيطرون على مشاريع البناء هذه الايام بسبب غياب القانون نجدهم لن يقلوا باي حال من الاحوال عن مائة الف قطعة سلاح متنوع في محافظة واحدة فقط. وهذا العدد قد يتضاعف على مستوى الدولة اذا افترضنا هامش خطأ في الحسابات مقداره عشرة بالمائة. وبناء

الاخوان والماسون الاعظم

صورة
 لم استطع النوم بصورة شبه كاملة خلال الايام الماضية وذلك بسبب مايدور الان على الساحة المصرية وبالاخص موضوع الانتخابات المصرية والتي تشكل اكبر مفترق طرق في تاريخ مصر الحديث. لم اجد الكلمات المناسبة لكي اصف بدقة المشهد السياسي بكل تبعاته وتكهناته. فكل مراقب لما يحدث الان يجد صورة ضبابية تزداد كثافتها مع مرور الايام من بداية الاعلان عن الانتخابات الرئاسية حتى هذه اللحظة. ومنذ خمسة ايام فقط تمت انتخابات الاعادة الرئاسية بين مرشحين اثنين هما الدكتور محمد مرسي والفريق احمد شفيق. لم نشاهد خروقات كثيرة للعملية الانتخابية- على حد علمنا الى هذه اللحظة - بما يدل على انها كانت تحمل قدرا لا باس به من النزاهة. ولن نخوض تفصيليا في وصف نوعية الناخب المصري سواء ذهب صوته الى محمد مرسي او احمد شفيق لاسيما ان هناك فروق واضحة عند التركيز على كليهما. فاصوات محمد مرسي نجدها تنقسم فئتين، اولهما مدفوعا غريزيا للاتجاه الديني الذي ينادي به الاخوان المسلمين ، والثاني في النوعية، نجدها اصوات تحسب انها من الثوار او انها ترفض مبدأ اختيار واحد من الفلول كما يدعون. اما اصوات احمد شفيق فنجد معظمها مدفوعا بخوف

الا ان تكون من المغفلين (قصة قصيرة )

صورة
 خرج متشولح من بيته يجر اذيال الخيبة و الحسرة. لم يعرف الى اين يتجه ولكنه ترك مطلق الحرية لقدميه ان تقوداه. ظل يمشي قرابة الساعة وهو لايدري الى اين يتجه. وبعد ان اجهده الاعياء من السير وقف يستظل بشجرة وارفة اغصانها ثم ثنى ركبتيه واسند ظهره الى جزعها. وامال براسه على كفيه ليشكل صورة الانسان البائس من حياته. وبينما هو كذلك لفترة من الزمن تناهى الى سمعه رجع صدى صوت كانه يناديه. فالتفت يمنة ويسرة ولكنه لم يجد شيئا. فاعتدل في جلسته ومدد رجليه قليلا ليريحها من تعبها. ولكنه مالبث ان تناهى الى سمعه نفس الصوت. فارتعب قليلا وخاف وقرر العودة من حيث اتى. وفي اثناء قيامه لمح خيال يسير على مقربة منه فظن انه طائر ولكنه عندما دقق النظر جيدا وجده خيال انسان. فملؤه الفزغ وتسمر في مكانه من هول المنظر وظل يردد في نفسه بعض التعاويذ عله يصرف الشبح المجهول. ولكن الشبح لم يبتعد بل ظل يقترب منه رويدا رويدا الى ان اصبح بينه وبينه بضعة اشبار. فحاول متشولح ان يصرخ ولكن الصرخة علقت ورفضت الخروج من حلقه. ظل واجما لايعرف ماذا يفعل الى ان تكلم الشبح معه وقال له لا تخف فانني جئت اليك كما طلبتني. ولكن متشولح لم