قصة فساد
يحكى أن احدهم جاء قادما من امريكا ليقيم في مصر بعد طول غياب عن الاهل والاحباب . وكان قدومه هو النهائي حيث انه قرر ان يمضي ما تبقى له من العمر في بلده لانه لم يستطع ان يظل في الغربة الى الابد. وحيث انه لا زال شابا ولديه زوجة جميلة وابنة لا زالت في طفولتها ، لذلك قرر ان يبحث عن عمل يعينه على ان يقضي وقته في شئ مفيد. وبدأ في البحث عن طريق اخاه الذي سعى له في ايجاد عمل وذلك لان اخاه كان من الواصلين في مجتمع الواسطة. ولم يستمر الوضع طويلا حتى وجد عملا في قسم التسويق في احدى المستشفيات الجديدة. استلم عمله الجديد بكل همة ونشاط مستغلا كل طاقته التي لا زال محتفظا بها من بلاد الفرنجة. ولكنه بعد شهر تقريبا بدا يتذمر ويتمرد لانه وجد الفساد ضاربا في كل مناحي الحياة . وبحكم عمله فقد كان لزاما عليه ان يتعامل مع جميع الفئات . فمبدأ الرشوة في قسم التسويق هو كمبدأ نظرية الانفجار العظيم ، شر لابد منه . ولكن صاحبنا لم يكن يدري بان هكذا تدار الامور في مصر . وكان يظن ان الحياة وردية وكل مافيها يتم بالورقة والقلم . لذلك لم يتمالك نفسه وهو يحادث مديره في العمل ورمى له الاوراق عندما وجد كل شئ يسير وفقا