المشاركات

مرحلة العارفين بالله وفيروس كورونا

عندما تخطيت الاربعين بقليل، كانت تأتي الي مسامعي في بعض الاحيان كلمتين لهما شديد الاثر على روحي المعنوية. كنت احاول بكل ما استطعت ان اهرب من قائليهما وانجو بنفسي من تأثيرهما . هاتان الكلمتان هما " اونكل ، وعم الحاج " .  كنت اسمع كلمة اونكل عندما اقابل احد اصدقاء ابني الصغير ومن ثم اقول في نفسي " يابني اونكل ايه ان اكبر منك بشوية صغيرة " . وكنت اسمع كلمة عم الحاج اثناء ركوبي المواصلات مثلا او اثناء شرائي بعض الحاجات . هاتان الكلمتان كانتا تنغص علي ايامي احيانا وكانت تجعلني مثل التائه الذي يبحث عمن يهديه واظل ادور والف واسأل كل من يقابلني ،  هل يبدو على وجهي الكبر ؟؟ انظر في المرآة ، ابحث عن بعض الشعيرات في رأسي التي اكتست بلون الثلج لكي اقتلعها عنوة . اذهب الى الحلاق لكي يضع لي بعض الاصباغ التي تخفي تغير اللون . وعندما يصيبني الاجهاد اذهب لملاقاة بعض الاصدقاء لكي اخرج همومي واحاول ان اجد حلا لهذه المشكلة العويصة . كانت جل حوارات الاصدقاء في هذه المرحلة تدور حول هذه النقطة  وكنت اسميها مرحلة " عم الحاج ". وهي المرحلة التي تأتي مباشرة بعد شبابك فجأة وبد

هدأة الروح ( قصة )

تعود الروح لجسدها لتهدأ بعد رحلتها المجهدة. مشهد 1 على مكتبه المغطى بطبقات من الكتب والاتربة ، جلس دكتور الفلسفة وحيدا حزينا مطأطئ الرأس شاخصا بصره على شئ صغير متحرك على الارض لا يدرك كنهه. متكئ قليلا على مكتبه واصبعه متدلي من كفه المبسوط على سطح المكتب. لم يعي كم من الوقت مر على جلسته هذه ولم يفطن للواقف امامه قرابة الخمس دقائق . تنحنح الغريب باسمه ففزع الدكتور لحظتها وادار نظره باتجاه الصوت فلم ير الواقف جيدا . اعتدل والتقط نظارته وخلع نظارة القراءة من على عينيه وارتدى الاخرى. " من انت ؟"  قالها الدكتور بحدة تنبئ عن خوف.. " اسف على المقاطعة ، ولكن نحن نريدك في امر هام وعاجل " قالها الغريب وهو يبتسم ليهدئ من روع الدكتور . " اني اسألك من انت وانت تقول نحن نريدك ، اذا من انتم ؟؟ " " ستعرف ولكن بعد ان تاتي معي " " لن اتحرك من هنا الا بعد ان اعرف من انتم وماذا تريدون " اخرج الغريب بطاقة من محفظته واعطاها للدكتور ولم تمر ثوان حتى قام الدكتور واتجه صوب الباب وتبعه الغريب وخرجا سويا ..  مشهد 2 اثناء جلوسه على كرسي خشبي

نظرية البحث عن المجرم

صورة
هناك حالة او مفارقة تحدث دائما في اماكن العمل الكثيرة ولا تكاد تخطئها العين . هذه الحالة يمكن ان ترقى الى مستوى النظرية من كثرة ما نشاهدها تتكرر امامنا. ولكي نوضح ماهي هذه النظرية التي شغلت بال الكثيرين واوقفتهم عن العمل في بعض الاحيان او حتى فلتوا من العقاب في احايين كثيرة. علينا ان نضرب المثل قبلا ، ومن ثم نتطرق اليها حثيثا لكي تكتمل الصورة. علينا ان نتخيل ان هناك شخص ما ارتكب خطأ دون قصد او عمد مع سبق الاصرار والترصد ، كأن يكون موظف صغير كسر زر تشغيل طابعة المكتب ونسي او تناسى ان يبلغ بالعطل الحادث وذهب لحال سبيله. ثم جاء موظف بعده فاكتشف العطل وقام بابلاغ المدير المسؤول . وكان رد فعل المدير ان هاج وماج وبدأ بالبحث لتوه عن المجرم الذي كسر رز التشغيل ولم يبلغ عنه . وبالطبع لم يجد الفاعل في هذه الماساة ولم يعترف احد بالجرم المشهود . النظرية تقول ، في المستويات الادارية العليا ، " اذا تقمص المدير او المشرف الاداري دور الباحث عن المجرم حتما ستسود  روح السلبية واللامبالاة بين الموظفين وذلك بسبب عدم اقدامهم على اي عمل خلاف ما يقومون به فقط  " . لايجب علي اي شخص في مو

الاعربينا

صورة
كم رايت الاعربينا .. منهم يخرج الاغربينا. واقفا مشدوه عقل ... عاجزا الافهمينا . ان ظللنا بين جحور .. سلت سيوف الصلصلينا . ان خرجنا للمعارك .. فر فينا الاشجعينا . في الكلام كل فخر .. وظهر نبر البغبغينا .. طار منا العقل ابدا ... وترك فينا الاستنجلينا  . ان قعدنا للمجالس .. ران صمت الاخرسينا .. ان هممنا للكلام ... فضح صوت الاعبطينا .. جهل عائم في الجدال .. ليت شعر بن ام سينا .. نقوم ونقعد في الهيام ... ونعوم في صلصة الفخفخينا .. كأن على رؤوسنا الحمام .. فوق شجر الياسمينا . ان سألت يوما سؤال .. جاء رد الخزعبلينا . كالطير يلوح في الهيام .. ويبرز عليك الخرخرينا .. الا يوما تهتز الجبال .. وتطبق علينا الاخشبينا .. او تدوس علينا العيال .. وتسيل علينا البربرينا .. سك ما الاعراب طرا .... من ذوات الاطيازينا ..

شعب متدين بطبعه

صورة
في احدى الاحصائيات التي يتم نشرها دوريا على الانترنت عن عدد من يشاهدون المواقع الجنسية ، وجد ان مصر تحتل مركز متقدم في هذه الاحصائية .. وطبعا لم تسلم هذه النتيجة المزرية من التعليقات الساخرة من مثل ، شعب متدين بطبعه وخلافه . الا ان الناظر المدقق  يجب ان يجد مدلول قوي لمشكلة مدفونة تحت هذه النتيجة ، الا وهي المشكلة الجنسية التي يعاني منها اغلب المصريين . فيحاولون تخطيها بالبحث عن مصادر المتعة والتي لا يجدوها حتما لدى زوجاتهم ، على اعتبار ان اغلب من يشاهدون هذه المواقع من الجنس الخشن ..!! اذا نظرنا الى حجم القضايا الموجودة لدى محكمة الاسرة واغلب قضايا الطلاق نجد ان المشكلة الجنسية كامنة بين جنبات معظم الحالات. لذلك فلا يجب ان نتعجب اذا كانت المواقع الجنسية هي المتنفث لدى اغلب الرجال للبحث عن المتعة حتى ولو كانت مشاهدة فيلم او صورة تغنيهم عن الواقع الاليم الذي يعيشونه. بالطبع هناك حالات يكون العكس هو الصحيح . بمعنى ان النساء هي من تعاني وليس الرجال نتيجة قصور لدى الرجل او ضعف لديه . الا ان بالبحث والتقصي عند دكاترة النساء ، وجد ان هذه المشكلة ظاهرة بعمق . فاغلب الحالات يشتكي ا

Purchase minimalist syndrome

صورة
Many of us have traveled outside the country, either for a tourism or work or both. And certainly we feel euphoria that comes when we are in front of the bright vitrines which have beauty products, make us feeling our pockets and check what we have to buy everything that our hands are located on it. This purchase will vary from place to place and depends on many factors, but the most one pulling my attention was, a purchase minimalist syndrome ..In the limited statistical been put up on one of the means of social media for a period of only two days, in addition to some of friends and relatives around, I can assure they are all engaged in this syndrome unconscious when buying and that  it has been its results evaluated on a deeper level that could lead to a good understanding of how the consumer market management, and how it is show prices for goods and in any way so as to be turnover within the market rapidly, which eventually lead to the recovery of the domestic economy and im

Pay less syndrome

صورة
كثير منا سافر خارج البلاد اما لنزهة او لعمل او كليهما . وبالتاكيد انتابتنا هذه النشوة التي تاتي عندما نمر امام الفتارين المضيئة لمنتجات رائعة الجودة والجمال ، تجعلنا نتحسس جيوبنا ونرصد ما لدينا لكي نشتري كل ما تقع ايدينا عليه . رغبة الشراء هذه تتفاوت من مكان لاخر وتتوقف على عوامل كثيرة الا ان اكثر عامل شد انتباهي هي ظاهرة يكاد لا يلحظها احد او يتوقف عندها احد ، وهي متلازمة الشراء التقليلي ... في احصائية محدودة تم طرحها على احدى وسائل التواصل الاجتماعي ولمدة يومين فقط ، بالاضافة لبعض الاصدقاء والاقارب المحيطين ، اكاد اجزم انهم جميعا يمارسون هذه المتلازمة اللاشعورية عند الشراء والتي ان تم تقييم نتائجها على مستوى اعمق قد تؤدي الى فهم جيد لكيفية ادارة الاسواق الاستهلاكية ، وكيف يتم عرض الاسعار على السلع وباي طريقة وذلك لكي تتم دورة راس المال داخل السوق بصورة سريعة والتي تؤدي في النهاية الى انتعاش الاقتصاد الداخلي والارتقاء بمستويات السوق الى رتب اعلى مما هي عليه . وقد تجيب في النهاية او تحدد ، ما الافضل للاسراع من دورة راس المال ، خفض قيمة العملة ام رفعها ؟ .. معطيات الاحصائية :