ما أجمل كعبثها



ساورتني الشكوك عندما اقتربت منها ظنا مني انها سترفض  طلبي الابدي وتقذفني ببعض كلماتها التي ستجعلني اتلوى بين الام الندم والخجل ، وقبل ان اعبث بمشاعرها اطلقت اليها سهام الوجد والنشوى ونظرت في عينيها لأنقل إليها رسالاتي الماورائية تدفعني هرموناتي التستوستيرونوجية وتلاحقني الامي العصبية. فبرقت لاول وهلة نظرة منها اشعلت ماتبقى من بارود الشهوة داخلي وقبل ان يكتمل انفجاري بلحظات انزاح غطاء شعرها القرمزي كاشفا خصلة من شعرها البرونزي ومؤججا في ذات الوقت زلزال ما قبل بركاني. وارتفعت حرارة الجو في فصل الشتاء فجأة ولم اعد اشعر بزخات العرق تندفع من جبهتي محدثة شلال ماء تتساقط قطراته المشبعة بفرمونات الذكورة لتلاقي الارض البور فتحيها. وبدل ان تسقيني من خمر شفتيها اخرجت من حقيبتها منديلا لتسمح عرقي ومررت المنديل فوق راسي بيديها البضة ورائحة المنديل الياسامينية اشمها فتتخدر اطرافي. وقبل ان القى صريعا بين قدميها سألتني ما بك. وقبل ان ارد عليها فطنت انها تعلم مابي ولكنها تريد ان تسمع باذنيها كلمات الحب والهوى لتأخذها بعيدة في غياهب العشق. فقررت ان استجمع رباطة جأشي وان اعرض عليها ان تداويني . فمسكت يدها والتحفتها بين اذرعي. فتمالت قليلا لكي ابعد عن نهديها ولكنني عقدت العزم بان اكون فاتح ابواب قيصر مهما كلفني الامر. فالغزو بات وشيكا ولم تعد تتحمل اهات قلبي عذابات الامر اللعين. فاقتربت من شفتيها وهي تبتعد ثم امسكت راسها بيدي وقبضت عليها كما يمسك النمر فريسته وقبلتها فطاشت عقولنا ولم نعد ندرك الزمان والمكان وخرجنا سويا الى اطراف الكون. وسقطت على صدري تماما من لوعة النشوة وعنف الشهوة لتاخذنا الى مكان سحيق بغير رجعة. فمددتها على الارض امامي وازحت ستائر صدرها ليظهر امامي نور القمر يخطف الابصار وتقف حلماتها كانها الكهرمان. وقبل ان تفيق من حلمها وجدتني اشد سترها تماما لاجد امامي ضوءا يخرج من بين فخذيها باعثا اشعاعا كهربائيا ارتعدت له اوصالي. فوضعت يدي على كعبثها وهي تتأوه من حرارة يدي ، ثم خلعت ملابسي تماما واظهرت لها من كان مخفيا عليها. اقتربت منها وانا افرج ما بين ارجلها حتى تلامست بضاعتنا وصرنا جسدا واحدا بعد ان كنا اثنين. والتصقنا ببعضنا لنمارس اعنف لحظات العشق كأن خمرا صافيا قد صب في رؤوسنا ولم نعد ندري كم مر من الوقت ونحن على هذه الحالة. حتى اتت اللحظة التي تنشق فيها اجسادنا لتخرج حكمتها وانفجر دوي هز اركان الكون قبل ان يهز الارض تحتنا. حتى ان شجرة التوت التي كنا تحتها اهتزت واسقطت علينا بعضا من حباتها. فارتميت بجانبها بعض ان افرغت ما بداخلي بداخلها وظللنا ننظر فوقنا لنرى النجوم قد تشكلت لترسم كيوبيد حاملا سهامه ويقذفها علينا. وقبل ان يصل سهمه الاخير الينا استفقنا وقمنا نساند بعضنا ونحن نلبس ثيابنا. وابتعدنا عن المكان بعد ان تركنا خلفنا اثار موقعة الحب الذي لا ينسى حتى انني عدت في اليوم التالي لاضع علما على المكان ليشهد الجميع بان هذا المكان اصبح ملكي ولم يعد احد يستطيع ان يزيح اثار موقعة الغزو التي طالما جاهدت لافتتح ابوابها!!!
     

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدهد سليمان ( قراءة جديدة )

القاضي والمجرم ( قصة قصيرة )

أسماء قداح الجاهلية