من قبل الرابعة عصرا
طرقت الباب ونظرات الشهوة والرغبة والقلق تملأ عينيها الساحرتين، اصوات موسيقى سيمفونية ضوء القمر لبيتهوفن تاتي من داخل البيت. لحظات قليلة مرت ثم فتح الباب وامتدت يد من الداخل لتسحبها بقوة ثم خطفتها نفس اليد وضمتها بقوة داخل حضن دافئ. اصوات قبلات ملتهبة وتأوهات بدأت تعلو داخل الشقة ، واصوات انفاس حارة ترتد من الجدران فتهتز مجموعة من الزهور موضوعة داخل فازة على المنضدة. حرمان شهر من اللقاء دفعهما الى ان يستلقيا على السرير لتفجير بركان الشهوة والشبق. بدأ السرير في الاهتزاز وكانه اصابه مس جان. بدأت كل اركان الحجرة في الاهتزاز من هول اللقاء وعنفه. وبرغم ان النور كان يلف ارجاء المكان الا انهما اغمضا اعينهما لتختلط لحظات الخيال بالحقيقة فيصير كل شئ كأنه حلم يتحقق. مرت الساعات وهما منقطعان عن العالم بما فيه وكلما حاولا ان يستفيقا تاخذهما لحظات وهن فيغوصا داخل احضان بعضهما. ما اجمل لحظات الحب عندما تختلط بالرهبة والالم والشهوة. وبعد ان انهيا وافرغا كل ما بداخلهما اخذتهما غفوة فناما قليلا، ثم استيقظت فجأة وانتبهت ان الوقت قد حان للذهاب، فعليها ان تذهب الى بيتها قبل ان يصل الاولاد من المدرس