المشاركات

ليس كل ما تجيده نافعا

ما اصعب ان تأتيك الفكرة ولا تجد الكلمات التي تعبر عنها. انني في هذا الموقف الان. كتبت سطورا ثم مسحتها. مرة ومرات. انها حالة تأتيني دوما عندما اريد ان اكتب عن موضوع يصعب وصفه بصورة دقيقة. في النهاية قررت ان اترك عقلي يسترسل. وها انا استرسل. لن اركز في نقطة ولن اعيد كتابة غيرها . ساترك مايخرج ياتي تلقائيا نقيا. لن ادقق في تراكيب الجمل ولن اتعمق للوصول الى المعنى الدقيق. لان الموضوع يبدو بسيطا او هكذا اظن.. الموضوع بكل بساطة انه ليس كل ما تجيده نافعا..!! فانت قد تجيد من الاشياء الكثير. مثل الرسم او العزف او الغناء او الكتابة كما افعل او اي حرفة او مهنة. ولكن هل توقفت يوما وسألت نفسك ما العائد مما افعله؟ وهل هو مجدي ويعود علي بالنفع المتوقع؟ هل يقيني متاعب الحياة ام انه ترف لابد من التوقف عنه؟ ما معنى ان تكون رساما ولا يشتري منك احد ما ترسمه؟ ما فائدة العزف وانت لا تجد من يسمع الحانك ونوتك الموسيقية؟ ما فائدة تعلم الغناء؟ ما فائدة ما تكتبه وليس هناك ما يقرأه؟  ما فائدة الصنعة التي تتقنها وهي لا تعود عليك بما يكفيك قوت يومك؟ ما فائدة كل هذا الوقت الذي تضيعه في تعلم فنا جديد؟؟ انها اسئ

العقل يسبق العلم

في الاية 31 من سورة البقرة ، ذكر الله تعالى انه علم ادم الاسماء كلها ولم يذكر انه علمه العلم كله. وبالتالي فان الله ترك عقل ادم لكي يفكر ويستخرج العلم الذي يساعده في معاشه. ونحن جميعا نعلم ان العلم بيد الله ينزله على من يشاء سواء كان نبي ام انسان عادي. مؤمن او ملحد فلا فرق بينهما في العقل. وبدون عقل الانسان في التفكير فلن يصل الى اي علم مطلقا ولن تقوم لهذا الانسان قائمة. ولكن الله ترك العقل مفتوحا ليسأل ويطرح الاسئلة تلو الاسئلة. والتي بدونها لتحول الانسان الى حيوان مثله مثل الحمار لا يملك من امره شيئا. واردت ان ابدأ بهذه الديباجة حتى ابين ان العقل هو الوسيلة الى الغاية الكبرى وهو العلم . ويخطئ من يظن ان العلم هو الذي نحوزه من الكتب فقط والذي في نهاية الدرس نحصل على بعض الشهادات التي نوجهها في وجه كل انسان حتى نبين له اننا متعلمين. فالكتب لن تعطيك الا مادة صماء بلا روح وانما الروح هو العقل الذي تفكر به حتى تستخلص مما قراءته وفهمته ما يعينك على معاشك وحياتك. وتكون انسان صالح نافع في الدنيا وليس مجرد حيوان او انسان بوهيمي يعيش يوما بيوم لا يشغله من الدنيا الا لقمة العيش. لذلك فلا ت

تقبل الاخر ( الاخوان VS الشعب المصري )

سادت في الفترة الماضية وستسود فكرة ومقولة تقبل الاخر داخل مجتمعاتنا على الاخص. وذلك بسبب كثرة نقاط الخلاف الذي يدور حوله الجدل والنقاش. لذلك راينا ان نناقش فكرة تقبل الاخر حتى نستطيع التعايش معا – او الاقصاء-  للحد من الصراعات التي قد تقوم على مبدا الرفض. وسنأخذ جزءا من الفكر المطروح والذي يدور حوله هذا الصراع ، وهو فكر الاخوان المسلمين وما تبنوه من فرض رأيهم السياسي مغلفا بفكرهم الايديولوجي او العكس بناء على المعركة التي يخوضوها. فان كانت معركة اثبات راي قدموا الفكر الايديولوجي اعتمادا على مبدأ المعصية او الثواب والعقاب. وان كانت المعركة على اثبات احقية ، قدموا الفكر السياسي عن سابقه. المهم ان الفكرين ملتبسين ولا تستطيع استخراج احدهما من الاخر لانهم يتلونون على حسب شدة المعركة وعلى حسب الارضية التي يحاربون عليها. فاحيانا يقحمون الله كواجهة واحيانا يقحمون القوة كرد فعل. وحتى لا ننساق بعيدا عن محتوى هذه الرسالة ، فلنا ان نعود الى تقصي مفهوم فكرة تقبل الاخر. بادئ ذي بدئ لنا ان نتخذ المنطق لتفسير هذه الظاهرة والاشكالية التي تقوم عليها. فالحوار يمكن تلخيصه على مجموعة من الثوابت لكي

اللي رقصوا على السلم

لا اعرف كم من البشر من راودته هذه الحالة التي سأكتب عنها في السطور التالية. ولا اعرف كم منهم من اهتدى لطريق يعينه على اكمال مشوار حياته النمطي. وكم منهم من تمرد وابتعد عن الطريق محاولا الخروج من مأزق تكرار الواقع. انما الذي اعرفه جيدا انني لست وحيدا فيما افكر فيه، وان هناك من يشاركني مأساتي. الحالة التي اتحدث عنها باختصار ، هي اشكالية التعايش مع الواقع المفروض. بمعنى ان هناك واقع لكل انسان يعيش بداخله في اطار محدد له، يشمل النظرة للكون ولله والوجود والحياة والموت وسبب وجودنا على الارض ونوعية التعامل مع البشر ومع الله. فاذا كان الانسان يؤدي الواجب عليه لله ويؤدي في الوقت ذاته المطلوب منه امام الناس فلن يتبقى له الا ان يسأل نفسه ، هل انا مقتنع بما افعله؟؟ هل انا راضي بهذه الحياة التي احياها بشكلها الموجود حاليا؟؟ تقودنا هذه الاسئلة والتي نتجاوزها احيانا بالرضى مرة وبالقناعة مرات والقسر اخرى،الى اسئلة اشد عمقا وصعوبة . وهي ، اذا لم اكن ممن يعيشون في ترف او ممن مكتوب عليهم الشقاء او المحرومون من احدى الحسنيين – المال او البنون- فما السبب الذي يجعلني اداوم على اظهار القناعة والرضى؟ ما

العامل المشترك بين أصدقائي

هل تذكر دهشتك عندما اكتشفت ان بعضا من اصدقائك المقربين ينتمون او يميلون للاخوان؟ ما هو العامل المشترك بينهم؟ هل لاحظت مؤخرا ان لهم نفس الفكر ونفس منهج التحليل برغم عدم انتباهك لهذا الامر سابقا؟  كيف انتبهت ان لهم وجه شبه في الشكل ايضا؟ هل الفكر يشكل الشكل الخارجي ام العكس؟ الى اي مدى وصلت الى تحليل شخصياتهم للوقوف على اسباب اختلافهم عنك في الفكر؟ اليس غريبا انهم لا يعرفون بعضهم ولكن هناك تقارب في افكارهم؟ كيف اصبحوا اصدقاءك برغم اختلاف التناول للامور؟ هذه الاسئلة قد تكون راودتك كما راودتني ، اوقفتك كما اوقفتني. ولكن هل ارقتك كما ارقتني؟ ارقتني الى الدرجة التي جعلت ايامي تنقلب راسا على عقب محاولا تغيير خريطة الفكر لدي لتصحيح امور لم اكن اعهدها من قبل. ارقتني الى الدرجة التي دفعتني الى ان اتنحى من المشهد حتى لا افقد جزء من اصدقائي. ارقتني حتى لا اطرد بعضهم من صفحات مواقع الدردشة التي تعج بسماجة بعض تحليلاتهم. ارقتني لانها كشفت لي ان اتقبل الاخر وانه  لامر مرير في بعض الاحيان. ارقتني لان احساس الوحدة الذي لازمني منذ ان ابتعدت عنهم قليلا اصبح ثقيلا. ارقتني لانها اصبحت محور اهتمام عقلي في

لعنة الله على الجاهلين

صورة
وكما قلنا سابقا وسنقول دائما ، انهم لعنة على البشر اجمعين. فتنهم الله فضلوا سواء السبيل. هؤلاء هم من قال عنهم الرسول (ص) يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. لم يستوعبوا ان الدين رحمة والاسلام اخلاق. الم يبعث الله الرسول (ص ) ليتمم مكارم الاخلاق؟ اين مكارم الاخلاق وانت تقتل مسلمين غدرا؟ كيف هان عليك ان تقتل مصاب ينزف دما؟ انهم جبناء لا يستطيعون ان يقاتلوا وجها لوجه. لذلك تجدهم دائما يقتلون غدرا ومن الخلف. يتشدقون بايات الله وهم ابعد خلق الله عنه. ليس لديهم مروءة او شهامة وتجري الخيانة فيهم مجرى الدم. لذلك لن ينصرهم الله ابدا ولن تقوم لهم قائمة ابدا. انهم صم بكم عمي فهم لا يبصرون. سينزل عليهم غضب الله بما كانوا يفسقون. وستجري سنة الله فيهم وسيلعنهم البشر اجمعين. واذا كان اليوم يقتلون المختلفين معهم بكل غدر وخسة ، فسوف يقتلون بعضهم غدا بكل غدر ايضا. فليس لهم عهد ولا شرف ولا كلمة. وسيضرب الله بعضهم ببعض حتى يفنوا عن بكرة ابيهم. وحتى يعود الدين كله لله.  فظاهرهم الايمان وباطنهم الكفر وسياتي فيهم امر الله لا محالة. ومن مات منهم فسيخلد في نار الجحيم لا يخرجون منها ابدا بما كا

مشروع شهيد ( وجدي العربي )

صورة
احيانا تكون الصورة اصدق من اي كلام. هذه الصورة من هذا النوع الذي يعبر عما تعجز عنه الكلمات ان توصفه. انه الممثل والفنان السابق وجدي العربي. يحمل على صدره ورقة مكتوب عليها مشروع شهيد ويحمل في يده كفنه. هذه الصورة التقطت داخل ميدان رابعة وليست على حدود اسرائيل لان اسرائيل كعدو لم يعد لها وجود في المخيال الاخواني الا عندما تتطلب الميديا ذلك. واذا حاولنا استقصاء مسار الفنان لمعرفة كيف يرتد الانسان الى الخلف وليس للامام فلن نجد الكثير عنه لانه اختفى من الساحة الفنية منذ لحظة ليست بالقريبة ولم يترك لنا اعمالا تجعلنا نفتقده عند غيابه ولكن عودته شاهدناها على شاشات الفضائيات مع الداعية الجميل الحبيب علي الجفري. ووجوده في هذا البرنامج لم يكن له تاثير يذكر لانه كان في موضع مقدم البرنامج. ونحن نعلم جميعا سماجة مقدمي البرامج مصر ومدى ضحالة ثقافتهم وقلة خبرتهم وبالتالي فلم نكن نصوب جل نظرنا على وجدي العربي لاننا كنا ننتبه الى ما يقوله الشيخ. حتى ان وجود وجدي معه لم يكن ملفتا للانظار وكنا دائما لا نشاهد منه الا ابتسامته السخيفة ولحيته الخفيفة. وبرغم طول الفترة التي قضاها وجدي في هذا البرنامج الا