المشاركات

المتطرف والبلطجي وبينهما الثائر الحق

صورة
ثلاث شخصيات تلخص مشهد الحياة في مصر منذ قيام ثورة يناير في العام 2011  والتي بدأ البعض يكفر بها وبمن جاءت بهم  ولهم العذر احيانا والحق احيانا اخرى بسبب مافعلته الايام بكثير من الناس. ولكن هل هناك علاقة بين هؤلاء الشخصيات ، المتطرف ، الثائر الحق ، البلطجي ؟؟ الحقيقة ان هناك علاقة وثيقة بينهم قد لا يراها الكثيرون ، انما هم فعليا مترابطون ولا يمكن فصمهم . هم على خط مستقيم اطرافه المتطرف والبلطجي ، ويقسمه الثائر الحق .  وهم يتبادلون الاماكن دائما ولا يبقون في مكانهم  كثيرا ويتبادلون الادوار  . فترى البلطجي اليوم وغدا تراه متطرف وفي المستقبل تراه في المظاهرات يقوم بدور الثائر الحق. ولكن ما الذي يجنيه ايهم من كل هذه الادوار برغم علمهم بالملاحقات الامنية ؟ ولماذا لا يأتي عليهم وقت يتوقفوا فيه عن كل ما يفعلوه ؟ الامر بكل بساطة هو المال ، المال هو المحرك الرئيسي لكل هذه الصور . اينما كانت سكة المال ارتدى الممثل رداء الدور المطلوب . فاذا كان طريق الخروج من الفقر هو ارتداء العباءة والعمة وتفجير الخلق فليكن بعد ترديد التكبيرات والبسملة . واذا كان الطريق نشر الرعب عن طريق البلطجة فليكن .

المثقفين الجهلاء..!!

صورة
يبدو لاول وهلة اني اخطأت في نص عنوان المقال ، لكن الحقيقة انني لم اخطئ وهو مقصود . ومكمن الخطأ الظاهري كما هو واضح انه لا يمكن ان يوجد مثقف جاهل ..!! لان الكلمتين متناقضتين جملة وتفصيلا ، فكيف يمكن وصف المثقف بالجاهل؟ الا اذا كان الذي اطلقها هو الجاهل بعينه لانه لا يدري كيف يصيغ جملته التي تعبر عما يريده. والحقيقة انني رأيت احدهم يكتب هذه الكلمة فعلا وليس افتاءا مني. وتقريبا كان يريد ان يقول ان النخبة او ما يدعوا او يطلقوا على انفسهم النخبة ما هم الا مجموعة من الجهلاء. ونحن نرى كثيرا من هذه الاتهامات هذه الايام . وكلنا جميعا الا من رحم ربي نطلقها احيانا على كل من يخالفنا الراي . وكأن اراءنا رسالة سماوية..!!  وعندما رأيت هذه الجملة اول مرة ضحكت كثيرا على من اطلقها ولكنني لم اكن اصدق انني سأمر يوما بمشهد يذكرني بهذه الكلمة الحمقاء . في ندوة لاحد كبار الكتاب والمشهور عنه توغله في دراسة المخطوطات القديمة ، هذا بالاضافة لغرامه الذي يصل لحد العشق للفكر الصوفي ، اندفع الكاتب كعادته في شرح بعض وقائع التاريخ القديم وسط انصات الحضور احيانا وتصفيقهم اخرى. وبعد ان طالت الندوة الى اكثر من

الصدفة

صورة
هل الاحداث التي تفاجئنا احيانا كثيرة ونقول انها حدثت صدفة ، تعتبر صدفة حقا ؟؟ هل رؤيتك لصديق في طريقك لم تره منذ سنين وبدون سابق ميعاد تعتبر صدفة؟ هل ارتباطك بزوجتك صدفة ؟ هل الاحداث التي واكبت استقالتك من العمل صدفة؟ هل الكتاب الذي وقع في يدك وبعدها وجدت كاتبه يجلس على الكرسي المقابل لك في المقهى صدفة؟ هل الازمات التي تمر بك صدفة؟ هل الكون والحياة صدفة؟ لا أظن فالصديق والزوجة والاحداث والكتاب والكاتب والكون والحياة جميعها لم تكن صدفة ان دققت فيها النظر او حاولت تبيان الرابط بينهما. فجميعها احداث واجبة الوقوع. تنبئ لنا بقدر يسير بما ستؤول اليه احداث المستقبل. وكل من له قدرة على الاستبصار يعرف ولو بنذر يسير مما سيكون عليه حاله مقدما. جميعها تقول لنا ان القدر لا يترك لنا الاختيار كما نتوهم احيانا . حتى الوقوع في الذنب لم يكن صدفة ، وارتكابك الموبقات لم يكن صدفة. الا تتذكر الصديق الذي دعاك الى موعد ولم تكن تدري ما سيكون عليه حالك بعدها؟ هل تتذكر كأس الخمر الذي تجرعته وانك لم تكن تنوي قبل خروجك عليه؟ حتى فعل الصواب او الخطأ ، الحسنة او السيئة هما صنوان لا يفترقان في مسار حياتنا .

الفاتئ والمفتوء

صورة
الاعتراف بالحق فضيلة . هذا عند اهل الحق . اما عند اهل الباطل فالاعتراف بالحق فتي . بمعنى ان اهل الباطل لا يعترفون به او يجاهدون في اخفائه سواء عن علم او جهل . والحق المقصود هنا ، هو حق الصحيح من الكلام وعكسه الخطأ من الكلام . وبمعنى اخر هو حق الصدق . الصدق في الكلام ، وتبيان المخفي بازالة حجب اللوع والمواربة والمداراة من سياق الكلام . في حوار قصير دار بيني وبين احدى الشخصيات التي تمتلئ بها مواقع التواصل ، افاد هذا الشخص المجهول بانني اخطأت عندما ذكرت ان هناك بعض من الدول الاجنبية التي تفتح ابوابها لاعطاء جنسيتها لكل من لديه قدر من المال معلوم بالضرورة . ولم يحاول اعطائى الفرصة لاشرح كلامي واحدد مرامي لانه ظل يمطرني بسطوره في المحاورة والتي امام سرعة سردها لم اجد متسعا للرد البطئ عليه . وحيث انني ممن ليس لديه الصبر والتأني على ايضاح الافكار ، لانني لم اعد لدي سعة الصدر التي كانت من قبل ، فأغلقت باب المحاورة واعطيته البلوك المتين حفاظا على انخفاض ضغط الدم لدي واتقاء شر قول كنت اود القاءه عليه . وبدون الخوض في تفسير ما قصدته في تلكم المحاورة ، الا انني اردت هنا ان اوضح شيئا قد ي

نصر غزة

صورة
تتوالى الاخبار من بعض ابواق حركة حماس بانهم انتصروا في حربهم على اسرائيل . ويكيلون الاتهامات على كل من حاول ان يفهم ما معنى هذا الانتصار الذي يقصدون . ويشككون في كل رد عقلاني بان ما حدث هو متاجرة بارواح الابرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الحرب. قامت هذه الحرب على حين غرة عندما خطفت حركة حماس ثلاثة شبان اسرائيليين ، فما كان من اسرائيل الا ان ردت الصاع صاعين ودمرت نصف غزة تقريبا بحجة هدم الانفاق التي تنطلق منها صواريخ حماس. رحم الله اهل غزة واعانهم على كل من خانهم. ولا زلنا في محاولة فهم ماذا يقصد قادة حماس بانهم انتصروا ؟ هل لان اسرائيل لم تقضي على كل سكان غزة ؟ ام لانها لم تستطع اصطياد رؤوس حركة حماس ؟ ماذا استفاد القطاع من هذه الحرب حتى نطلق عليه انتصار؟ حاولت خلال الايام السابقة محاولة استفهام المقصد بناء على تحليل العقلية الحمساوية . وخرجت منها بان هؤلاء القوم بما لهم من فكر ايديولوجي يقوم على فكرة الخلافة الاسلامية . لا يرون حجم الضرر الواقع لان تاريخهم وفكرهم وكتبهم لا تقول الا ذلك . الفكر الاسلامي لا يعترف بالهزيمة حتى ولو مات كل المسلمين . هذا الفكر يقدم الصورة النم

لا يفقهون قولا

صورة
كيف يمكن اقناع الطرف المضاد لك ؟ كيف يمكن اثبات وجهة نظر تخالف تماما وجهة نظر الطرف الاخر ؟ ما هي الارضية التي يمكن القياس عليها لكي يتحقق لك ما تريده ؟ لن نخوض في تفاصيل الحرب الدائرة بين اسرائيل وغزة ، فلا زال هناك من يقوم بهذا الدور على اكمل وجه . لكن اريد هنا ان اترجم هذه الحرب عبر تحليل منطقي لنرى كيف انحرف القوم وضلوا برغم ظاهرية عدالة القضية التي يدافعون عنها ، وهي قضية غزة والمصير الذي ينتظر اهل غزة.. اولا يجب ان نسلم بعدالة قضية اهل غزة وان مطلبهم شرعي في الدفاع عن انفسهم ولهم الحق في اتخاذ كل السبل لمجابهة العدو الصهيوني. ولكن .. يجب ان نتسآءل عن ماهية وطبيعة هذه المجابهة وقدرتها على الصد والدور المصري الذي اصبح هو حجر الزاوية في كل قضية تخص العرب اجمعين. كل انسان يشاهد هذه الحرب جيدا يدرك ان اسرائيل بكامل عدتها وعتادها تواجه خصما مختبئا في الانفاق ويقوم بارسال صواريخ من حين لاخر . ولن نحلل تاثير العتاد العسكري الاسرائيلي على الارض لانه ظاهر للعيان جيدا . وكل المشاهد التي تاتينا من غزة توضح بان الدنيا ( خربانة ) وصور القتلى وبكاء الامهات الثكلى يؤكد بان السلاح الا

والكأس يتبعه الغاوين

صورة
من اكثر ما لفت نظري واستوقفني ، عدد المطالعات التي تمت لبعض مواضيع مدونتي هذه . فكل من لديه مدونة يدرك عدد المشاهدات لكل موضوع والمشاركات التي تمت عليها وما الى ذلك . ولكن بنظرة فاحصة اكتشفت ان اكبر عدد مشاهدات كانت للمواضيع ذات العنوان المتعلق بالجنس !! بالرغم من ان مضمون الموضوع لم يكن ابدا يناقش قضية جنسية وانما فقط استخدمته كاسقاط لموضوع آخر . وبعد فحص اكثر لكلمات البحث التي استخدمها من يدخلون على هذه المواضيع اكتشفت ايضا كما من الفضائح لا بأس به !! فمن البحث عن النهود والارداف الى البحث عن ( اللي بالي بالك )..!! والمواضيع الدينية تاتي بعد المواضيع الجنسية من حيث اهمية البحث . فكيف يحدث هذا التناقض ؟؟ كيف يتم البحث عن الدين والجنس في نفس الوقت ؟ هل المجتمع منقسم الى متدين وغير متدين بالتساوي ؟ ام ان الذين يبحثون عن الدين هم ذات انفسهم من يبحثون عن الجنس ؟ كيف لمجتمع ظاهره متدين وباطنه فاسق الى هذه الدرجة ؟ كيف يتعايش مثل هذا الانسان مع نفسه ؟ هل نحن مجتمع يعاني من الفصام ؟ وما علاج هذه الحالة ؟؟ في تقرير نشر في مجلة امريكية عن اكثر كلمات البحث التي تمت على جوجل ، اك