عماشة في الادغال
نما الى علمي في يوم من الايام ، ان هناك جندي ياباني تم العثور عليه في احدى الغابات وهو متسلحا ويترقب وصول الاعداء. وعندما تم القبض عليه اكتشفوا انه من بقايا الحرب العالمية الثانية وانه لم يكن على علم بانتهاء الحرب. وظل هذا الجندي في موقعه لم يتحرك طيلة هذه المدة. ونحن نريد تعظيم شأن هذا الجندي واحترام ثباته على حماية وطنه بدون كلل او ملل ، لكننا نعتب عليه فقط طول انتظاره بدون محاولة اكتشاف ما يحدث حواليه. فطول المدة في حد ذاتها تدعو اي انسان الى الشك ومحاولة تقصي الحقائق لا سيما وان الحرب قد انتهت ولم تعد تدوي اصوات القنابل وازيز الطائرات. وعلى كل فنحن نكن كامل الاحترام لهذا الجندي ونحترم في الوقت ذاته التربية العسكرية اليابانية التي اتحفتنا بمثل هذا الجندي. ودعنا نتخطى هذا الجندي ونسهب في وصف نماذج تعيش بيننا تفعل مثل هذا الجندي تماما بكونها تقف متحفزة تترقب وصول الاعداء بالرغم من عدم وجود اي اعداء. والذي دفعها الى هذا الفعل ، هو انها لا تدرك ان الحرب انتهت او بمعنى اكثر وضوحا هو ان فكرها وما تعتقده اصبح في طي النسيان. فما زال بيننا من يؤمن بمبادئ الشيوعية ومن يؤمن بمبادئ المارك